#أخبار الموضة
تغريد محمود اليوم
تتجلى صيحات الموضة، في ربيع وصيف 2026، كحوار حيّ بين التراث والحداثة، حيث تتحول الأزياء إلى جسر يصل بين الهوية الثقافية والإبداع الفني. وعلى منصات دبي ونيويورك، جسدت التصاميم انعكاساً لثقافات تتلاقى، وتتناغم. هذا التلاقي بين البساطة والزخرفة، وبين التراث والتجديد، يؤكد أن الموضة لغة بصرية، تحمل رسائل اجتماعية وثقافية، كأن المصممين يرسمون - بخطوطهم - خريطة جمالية جديدة، تُعيد صياغة علاقتنا بالماضي والحاضر في آنٍ. وقد جاءت العروض حافلة بتباينات لافتة، تتصدرها تلك اللوحات التشكيلية النابضة بنقشات زهرية وبرية، ومشاهد سريالية تفيض حيويةً، وغموضاً.
-
تباينات أنيقة تؤلف بين الأصالة والمعاصرة
رسمي راقٍ.. ورياضي أنيق
لم تعد الخطوط الرسمية مقتصرة على المناسبات الكلاسيكية، فقد أعاد المصممون تعريفها، من خلال مزجها بالروح الرياضية العصرية. فالأقمشة الراقية، والتفاصيل الدقيقة، واجهت قطعاً رياضية تحمل طابعاً عملياً وجذاباً في الوقت ذاته. هذا التباين أظهر أن الهوية العصرية ليست في التمسك بنمط واحد، بل في القدرة على الجمع بين الراحة والرسمية. وعبر هذه الصياغة الجديدة، تؤكد الموضة أن الثقافة، اليوم، تقوم على توازن دقيق بين متطلبات الحياة العملية، وشغف الحفاظ على الأناقة.. إنها رسالة بأن التراث الرسمي قادر على أن يتنفس بروح المستقبل.
-
تباينات أنيقة تؤلف بين الأصالة والمعاصرة
«سروال علاء الدين».. و«البوليرو»
في واحدة من أكثر الصيحات لفتاً للانتباه، ظهر التباين الحجمي عنصراً جمالياً بارزاً، من خلال المزج بين سروال البالون الواسع، بلمسة مستوحاة من الشرق، و«سروال علاء الدين»، وبين «سترة البوليرو» (Bolero)، القصيرة ذات الروح الأوروبية الكلاسيكية. هذا التضاد بين الفضفاض والقصير صنع لغة بصرية جديدة، تبين أن الموضة تجمع بين عوالم متباعدة؛ لتصنع توازناً غير متوقع. وهنا، يصبح التصميم ترجمة ملموسة للتنوع الثقافي، الذي يُثري الهوية العالمية للأزياء.
-
تباينات أنيقة تؤلف بين الأصالة والمعاصرة
بين إرث خالد.. ورؤية طليعية
التباين الأعمق، جاء في الخامات والقصّات: أقمشة خفيفة كالساتان والأورغانزا والتول، بجوار خامات ثقيلة كالجلد والدنيم. كما حضرت القصات التراثية البسيطة، بخطوطها الانسيابية؛ لتتحاور مع تصاميم نحتية حديثة، أقرب إلى الأعمال الفنية المجسمة. هذا اللقاء بين الرقة والقوة، والبُعد الطليعي، أعطى الأزياء قيمةً ثقافيةً ثريةً. فالموضة، هنا، لا تعرض ثياباً فحسب، بل تقدم بياناً جمالياً عن كيفية بقاء التراث حياً داخل أطر إبداعية معاصرة.