نجوم برزوا من برامج المواهب حتى نسيَ الناس أنهم خريجوها

#مشاهير العرب

غيث التل اليوم

عندما بدأت عروض برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «سوبر ستار» عام 2003، كانت حدثاً جماهيرياً لافتاً، وحرص الناس على متابعته؛ لاكتشاف تفاصيل النسخة العربية من برنامج المواهب الأميركي الشهير من جهة، ولمعرفة الفرق بينه وبين برنامج «استديو الفن»، الذي صنعه مكتشف النجوم اللبناني الراحل سيمون أسمر، الذي كان وراء ظهور أسماء فنية وإعلامية لامعة، حتى اليوم، في الساحة اللبنانية.

لكن الهدف الرئيسي من وراء إطلاق برامج المواهب، على كثرتها، ومنها: «ذا فويس»، و«آراب أيدول»، و«الزمن الجميل»، و«إكس فاكتور»، هو تقديم أصوات فنية جديدة ولامعة، توارت خلف الآلاف من الأصوات التي ظهرت في نحو عشرة برامج، ولم تسلط عليها أضواء الشهرة إلا لأشهر قليلة، فتوارت معظم الأصوات، حتى الجيدة منها، خلف ستار النسيان.

لكن، في المقابل، بقيت بعض الأصوات القليلة، التي ارتكزت على مشروع فني حقيقي، وجهات داعمة على قلتها، مع إصرارها على البقاء، وحققت نجاحات متتالية، حتى نسي الناس أنهم كانوا هواةً، بعد أن أصبحوا نجوماً بلغة نجاح الأغنيات، وإحياء الحفلات، ومواصلة المشوار، فخلعوا عنهم ثوب الهواية، ولبسوا رداء الاحتراف.

ديانا كرزون:

حظيت الفنانة الأردنية، ديانا كرزون، بشهرة لافتة إثر نيلها لقب الموسم الأول من برنامج «سوبر ستار» عام 2003، وما زالت حتى اليوم، تُعد من نجمات الغناء العربيات المطلوبات في المهرجانات العربية، والأعراس، كما أن أغنياتها التي تُصدرها تباعاً تحقق رواجاً كبيراً بين الجمهور. ومن أشهر أغانيها: «إنساني ما بنساك»، و«هيلا يا أردنية»، و«العمر ماشي»، و«راسك بالعالي»، و«الشر برا وبعيد». ومن أهم المهرجانات، التي شاركت بها: «جرش بالأردن»، و«إكسبو دبي»، و«موازين بالمغرب».

ملحم زين:

بدأت شهرة الفنان اللبناني، ملحم زين، الفعلية من برنامج «سوبر ستار» 2003، الذي فازت به ديانا كرزون، وحلّ ثالثاً، لكنه أثبت خلال 22 عاماً من احتراف الغناء علو كعبه الفني، بظهوره في أهم المهرجانات العربية، مثل: «جرش بالأردن»، و«قرطاج بتونس»، و«موازين بالمغرب»، و«موسم الرياض»، و«إكسبو دبي»، و«الدوحة في قطر»، فضلاً عن أغنياته التي حققت ملايين المشاهدات، مثل: «إنت مشيتي»، و«نامي»، و«عللواه»، و«غيبي يا شمس»، و«بدي حبك»، و«ما عاد بدي إياك». كما تم اختياره محكّماً في برنامج «ذا فويس سينيور».

محمد عساف:

شكّل الفنان الفلسطيني، محمد عساف، ظاهرة فنية بارزة، خلال ظهوره بالموسم الثاني من برنامج «آراب أيدول»، وقد يكون هو الوحيد الذي اجتمع معظم الجمهور العربي على أحقيته بلقب البرنامج، بالنظر إلى صوته الفريد، وإحساسه العالي في الغناء. حتى إن فوزه بلقب البرنامج عام 2013 لاقى احتفاءً جماهيرياً عربياً في كل الدول التي سافر إليها؛ لإحياء حفلات بعد انتهاء البرنامج. وما زال حتى اليوم مطلوباً على صعيد المهرجانات والأغنيات التي يقدمها، فغنى في «جرش بالأردن»، و«موازين بالمغرب»، و«قرطاج بتونس»، و«الموسيقى العربية بمصر»، و«إكسبو دبي». كما أن أغانيه مثل: «مكانك خالي»، و«علّي الكوفية»، و«يا طير الطاير»، و«ما وحشناك»، و«شو بتخبرونا»، ما زالت تحتل مكاناً مهماً في أرشيف الأغنية العربية.

نداء شرارة:

ظهور نداء شرارة بالحجاب في برنامج «ذا فويس» عام 2015، لفت الانتباه إليها، لكنها تغلبت على اهتمام الجمهور بإطلالتها، بعد أن حققت لقب البرنامج؛ باعتبارها «أحلى صوت». وخلال السنوات العشر الماضية، واصلت نداء شرارة جذب الاهتمام إليها من كل أرجاء العالم العربي بأغانيها التي تحقق رواجاً كبيراً، خاصة في المهرجانات العربية، وإطلالاتها المميزة، حاجزة لنفسها مكاناً بين أشهر المطربات. فغنت في: «جرش بالأردن»، و«الموسيقى العربية في مصر»، و«قرطاج بتونس»، و«موازين بالمغرب». وما زالت أغنياتها، مثل: «حبيتك بالتلاتة»، و«بعدو عطرك»، و«سهرانة أنا»، و«شروط»، و«معاك»، تحتل رصيداً هائلاً من نسب الاستماع. وكونها تمتلك موهبة التلحين، فقد قدمت لحناً للفنان محمد عبده، هو «قد قال هاشم» باللغة العربية الفصحى، و«يا حبيب القلب» من كلماتها وألحانها لرامي عياش.

ناصيف زيتون:

منذ عام 2010، وشهرة الفنان السوري ناصيف زيتون في تصاعد، فبعد حصده لقب برنامج «ستار أكاديمي 7»، بدا لافتاً أن ناصيف يخطط لمشواره الفني، الذي بلغ اليوم 15 عاماً، وهو في خط تصاعدي. ناصيف، اليوم، يقف في الصفوف الأولى لنجوم الغناء، وتحظى حفلاته بحضور كامل العدد، وهو مطلوب للغناء في أهم المهرجانات الكبرى، فغنى في «جرش، والفحيص بالأردن»، و«قرطاج بتونس»، و«موازين بالمغرب»، و«إكسبو دبي». كما يعج أرشيف ناصيف بالعديد من الأغنيات الناجحة والمطلوبة، مثل: «لارميك ببلاش»، و«مش عم تزبط معي»، و«صوت ربابة»، و«بربك»، و«مجبور»، و«تكة»، و«عنيد قناعة». وهو اليوم بات حكماً في برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس»، بنسخته الجديدة التي ستنطلق نهاية شهر أكتوبر الحالي.

رحمة رياض:

صاحبة المركز الثاني في برنامج «ستار أكاديمي 7»، الفنانة العراقية رحمة رياض، سارت منذ ذلك العام في خط فني تصاعدي هي الأخرى، فبعد أن كانت منافسة شرسة لناصيف زيتون في ذات البرنامج، قررت أن تكون الفنانة التي تعبّر عن بنات جيلها، في مواضيع الأغاني التي تقدمها، فنالت نصيبها من النجاح والانتشار، مستفيدة من نشأتها في بيت فني، فوالدها الفنان الراحل رياض أحمد، أحد رواد الغناء العراقي. ومن أهم أغانيها: «وعد مني»، و«الكوكب»، و«تيجي نصير»، و«إلا أقوللهم»، كما شاركت بمهرجانات عربية كبرى، في: الأردن، ولبنان، والعراق، والإمارات. وأضاف نجاحها وانتشارها الكبير إليها العديد من المحطات المهمة، منها مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج «عراق آيدول» لعامين متتاليين. وهي اليوم، كما ناصيف زيتون، باتت حكماً في برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس»، في نسخته الجديدة التي ستنطلق نهاية شهر أكتوبر الحالي.