#منوعات
زهرة الخليج اليوم
للعام الرابع على التوالي، تحتضن منطقة «العين سكوير»، في حرم استاد هزاع بن زايد الدولي بمدينة العين، فعاليات «مهرجان العين للكتاب»، الذي ينظمه «مركز أبوظبي للغة العربية»، بين الرابع والعشرين، وحتى الثلاثين من نوفمبر المقبل، بهدف تقديم تجربة معرفية وثقافية متكاملة، تحتفي بالكتاب وفنون السرد والشعر والإبداع.
ولا تقتصر فعاليات المهرجان، الذي يحظى بإقبال كبير من الزوار، على منطقة «العين سكوير»، بل تمتد إلى مناطق ثقافية أخرى في المدينة، مثل: قصر المويجعي، وبيت محمد بن خليفة، وجامعة الإمارات، ومكتبة زايد المركزية، ومركز القطارة للفنون.
وبحسب «الصفحة الرسمية للمهرجان» على شبكة الإنترنت، يقدم «مهرجان العين للكتاب»، لهذا العام، برنامجاً غنياً ومتنوعاً، يحتفي بالكتب وفنون السرد والشعر والإبداع، معززاً مكانة المدينة كوجهة متميزة للفعاليات الثقافية والأدبية، من خلال برنامج ثري بالأنشطة التفاعلية، التي تستلهم الذاكرة الثقافية للمدينة، وتستحضر قيمها الأصيلة لتخاطب مختلف فئات المجتمع، وتدعم ثقافة القراءة، وتضع الأسرة الإماراتية في صميم اهتمامها.
-
صورة أرشيفية من «مهرجان العين للكتاب»
ويشكل المهرجان منصة للاحتفاء بالكاتب والكتاب الإماراتيين، وإبراز المواهب في أشكال الإبداع كافة، إذ صار مناسبة سنوية تُبرز الوجه الثقافي المضيء للمدينة.
ويقدم المهرجان، في دورته الجديدة، مجموعة متنوعة ومتكاملة من الفعاليات المستلهمة من الذاكرة الثقافية لمدينة العين، فضلاً عن أنشطة أدبية وفنية وفكرية، مصممة لتلائم جميع فئات المجتمع، ما يعزز مكانته كملتقى معرفي شامل، ومناسبة سنوية تُبرز الإبداع الإماراتي.
كما يواصل المهرجان، في دورته الجديدة، مبادرته المتميزة «ليالي الشعر.. الكلمة المغناة»، التي تتماشى مع اهتمام دولة الإمارات بإرثها من الشعر الشعبي، الذي يعكس هوية التراث الإماراتي وأصالته وجمالياته، ويُمثّل في امتداده اللغوي كنزاً يرفد اللغة العربية وثقافتها.
ويرى سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن «مهرجان العين للكتاب» بات نموذجاً بارزاً في استلهام مكونات الثقافة الإماراتية بمنتجات إبداعية تحتفي بالكاتب والكتاب الإماراتيين، وتدعم صناعة النشر، وتحتفي بالمواهب الشابة، وتخاطب جميع شرائح المجتمع.
وقال سعادة الطنيجي، في تصريحات صحافية؛ بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة من المهرجان: إن «مركز أبوظبي للغة العربية» يقدم رؤيته الثقافية التفاعلية، من خلال ابتكار تطبيقات عملية فاعلة لمفهوم الصناعات الإبداعية المعاصرة، للاستفادة مما يتيحه هذا المفهوم من إمكانات لإثراء الهوية الثقافية.
وأشار سعادته إلى أن دورة هذا العام من «مهرجان العين للكتاب» تأتي لتضيف، ببرامجها المتنوعة، بُعداً مميّزاً لفعاليات الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها المركز في شهر فبراير الماضي، وتستمر حتى نهاية العام، مستهدفة تكريس القراءة عادة إيجابية مستدامة، ضمن نسيج الحياة اليومية، وتعزيز مفهوم الاستدامة في قطاع الثقافة، وحضور اللغة العربية كلغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون.