#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
بعد إطلاق ألبومها الجديد في الثالث من أكتوبر، رسّخت تايلور سويفت مكانتها كأكثر نجمات العالم تأثيرًا في الموسيقى والموضة، على حد سواء. فمع كل إصدار جديد، تُثبت أن الأناقة بالنسبة إليها ليست تفصيلًا تجميليًا، بل وسيلة للتعبير عن الذات، ولغة موازية لأغانيها، التي تحكي قصصًا عن الحب، والقوة، والنضج.
وفي منشورٍ حديث عبر منصة «إكس»، كشفت سويفت أن فيلم «إيراس تور: العرض النهائي» سيُعرض قريبًا، مقدّمًا الحفل الكامل من آخر محطة لجولتها العالمية في فانكوفر، ومتضمّنًا الأداء الحي لأغنيات ألبومها الجديد «قسم الشعراء المعذّبين». كما أعلنت أن منصة «ديزني+» ستبث سلسلة وثائقية من ستة أجزاء بعنوان «نهاية حقبة»، تسلط الضوء على كواليس جولتها، التي وصفتها بأنها «الفصل الأكثر أهمية وكثافة» في مسيرتها الفنية، وأنها حققت من خلالها نجاحًا غير مسبوق، بإيرادات تجاوزت المليارَي دولار، لتصبح الجولة الأعلى ربحًا في تاريخ الموسيقى.
-
تايلور سويفت في إطلالة من توقيع إيلي صعب
وبينما تتجه الأنظار نحو الأرقام القياسية والأعمال الجديدة، هناك جانب آخر لا يقل بريقًا، هو إسهام المصممين العرب في صياغة الصورة البصرية لنجمة البوب الأشهر في العالم.
فخلال جولتها «إيراس تور»، استعانت سويفت بعدد من مصممي الشرق الأوسط، الذين أضافوا لمساتهم الساحرة إلى إطلالاتها المسرحية، لتجسد من خلالهم تزاوجًا نادرًا بين الفن والترف الشرقي.
وفي إحدى محطاتها، ظهرت بفستان زهري باهت من تصميم اللبناني إيلي صعب، مرصّع بالكريستال المتلألئ، وبقصّة أميرية أنثوية استوحتها من ألبوم «تكلم الآن». وقد أعاد صعب، لاحقًا، تقديمها بصورة أكثر شاعرية من خلال فستان آخر، من مجموعته لخريف وشتاء 2022، حمل بتلات ناعمة وتفاصيل براقة تحاكي «غبار النجوم».
-
تايلور سويفت في إطلالة من توقيع زهير مراد
أما اللبناني زهير مراد، فقد كان أحد أبرز الأسماء التي رافقت سويفت على المسرح. وقد أبدع مراد في تصميم فستان تول أسطوري، استغرق أكثر من 350 ساعة عمل يدوي، فهو مليء بالكريستالات والترتر، التي التقطت الأضواء من كل زاوية. وفي مدينة لاس فيغاس، أطلت تايلور ببدلة «بودي سوت» زرقاء داكنة من توقيعه، مرصعة بأكثر من 20 ألف قطعة تطريز، في مزيج مذهل من الأناقة والجرأة، أعاد تعريف مفهوم «الاستعراض الراقي».
ومن لبنان إلى الكويت، تعاونت سويفت مع المصمم يوسف الجسمي في فيديو كليب أغنيتها «كارما»، مع مغنية الراب آيس سبايس، حيث ارتدت «كاتسوت» فضياً متلألئاً، صُمّم خصيصًا لها. وكان التصميم تجسيدًا للخيال والحلم، إذ ظهرت تايلور وهي تصعد درجات السحاب؛ لتلقي حبلًا من الضوء حول القمر، في مشهد فني يعبّر تمامًا عن الأسلوب البصري، الذي يميّز أعمالها.
-
تايلور سويفت في إطلالة من توقيع يوسف الجسمي
وبهذه الاختيارات، لم تكتفِ تايلور سويفت بالاحتفاء بموهبتها الخاصة، بل منحت الضوء، أيضًا، لمبدعين عرب أصبحوا شركاء في رسم ملامح صورتها العالمية. فكل إطلالة من توقيع إيلي صعب، أو زهير مراد، أو يوسف الجسمي، ليست مجرد زيّ على المسرح، بل جزء من حكاية ترويها تايلور للعالم عبر الموضة، وترسّخ فكرة أن الجمال لا يعرف حدودًا جغرافية.
أسلوب تايلور في ألبومها الجديد.. حين تمتزج الدراما بالترف الشرقي:
في ألبومها الأخير، اختارت سويفت أسلوبًا بصريًا أكثر نضجًا ودرامية، يوازن بين الهشاشة الداخلية والقوة الأنثوية. فالألوان الدافئة، والأقمشة المخملية، والتصاميم الحالمة التي رافقت صور الألبوم، تذكّر بروح الأزياء الراقية، التي يجيدها المصممون العرب ببراعة. وربما لهذا السبب تجد في تصاميمهم امتدادًا طبيعيًا لعالمها الموسيقي، حيث يلتقي الشعر بالترف، والضوء بالقصيدة.
وهكذا، تواصل تايلور سويفت رسم خطها الفريد كأيقونة لا تنفصل فيها الموضة عن الفن. ومع كل فستان لبناني، أو إطلالة خليجية تحمل توقيع مبدع عربي، تُثبت أن الأناقة الحقيقية هي تلك التي تتحدث بكل اللغات.