كيف احتفى «الجونة السينمائي» بمئوية يوسف شاهين؟
#سينما ومسلسلات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
احتفى القائمون على «مهرجان الجونة السينمائي الدولي»، في دورته الثامنة، المنعقدة حالياً بمدينة الجونة الساحلية على شاطئ البحر الأحمر تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية»، بمئوية المخرج الراحل يوسف شاهين (1926 - 2008)، الذي توافق ذكرى ميلاده المئوية يوم 25 يناير المقبل، من خلال معرض يحمل عنوان «في حضرة الضوء».
View this post on Instagram
ويسلط المعرض، الذي حضرت افتتاحه مجموعة من نجوم الفن المصري، مثل: حسين فهمي، ويسرا، ولبلبة، وإلهام شاهين، وخالد سليم، وأروى جودة، الضوء على إرث شاهين الاستثنائي، ودوره المؤثر في تشكيل ملامح السينما العربية والعالمية.
ويشمل البرنامج عروضاً لأفلام مختارة من أعمال المخرج الراحل الخالدة، إلى جانب أعمال لمخرجين تأثروا برؤيته الفنية الجريئة، حيث يواصل إرثه إلهام أجيال جديدة من صناع السينما.
ويُعدّ يوسف شاهين أحد أعمدة السينما العربية، وقد شكّل بإبداعه أجيالاً من المخرجين، الذين صاغوا لغاتهم السينمائية الخاصة. وتحدث في الجلسة الحوارية، التي احتفت بإرثه كلٌّ من: يسري نصر الله، وداوود أولاد السيد، وفريد بوغدير، عن أفلامهم الأولى، ومسيرتهم الفنية، والأثر العميق لتجربتهم مع شاهين، الذي لا يزال صوته الإبداعي يتردد في السينما العربية والعالمية.
وبحث المشاركون في الجلسة الحوارية الأثر الذي تركه شاهين، لا كأيقونة، بل كعلامة استفهام مستمرة: كيف أثّر في اللغة البصرية؟.. وكيف فتح الباب أمام سينما الاعتراف؟.. وكيف ظل، رغم اختلاف الأزمنة، مرجعًا في تأمل الذات والوطن والعالم؟
View this post on Instagram
وقالت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، إنّ يوسف شاهين لم يكن مخرجاً فقط، بل كان حالة من التساؤل الدائم، وإنّ الاحتفال بمئويته في مهرجان الجونة ليس مجرد تكريم لماضٍ مجيد، بل هو حوار متجدد مع إرثٍ لا يزال يُلهم أجيالًا من السينمائيين. نحن نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى إعادة اكتشاف شاهين، لا كرمز فقط، بل كطاقة إبداعية حية، تتجدد في كل من يؤمن بأن السينما قادرة على طرح الأسئلة، ومقاومة النسيان.
ويستحضر معرض «في حضرة الضوء» التجربة الحسية، المستوحاة من خصوصية فيلم «باب الحديد» البصرية والجوهرية، حيث تتقاطع مع لقطات سينمائية من «فيلموغرافيا شاهين»، لتخرجها عن إطارها، وتصنع منها نسيجاً لسرديّةٍ بديلة مفعمة بالسحر، تستحضر شاهين كأنه يجلس في المقعد المجاور، ويأخذك في رحلة خاصة تعيد اكتشاف سينماه، فهي رحلة لا تنتهي بخروجك من المعرض، بل تبدأ.