8 أساليب فعالة لإدارة إجهاد علاقتك.. دون زيارة معالج
#تنمية ذاتية
سارة سمير اليوم
التغيرات في الحياة والتكنولوجيا والأهداف الشخصية، قد تسبب التوتر، حتى للأزواج الذين يتمتعون بتوافق قوي، حيث يزيد الشعور بالإرهاق، ما يسبب تباعداً عاطفياً، وقلة اهتمام ببعضهم بعضاً. ولتعزيز الروابط، يجب على كل منكما دعم الصحة النفسية للآخر، وإظهار الحب الفعال، ما يتطلب جهداً وتفانياً، لكن مع النصائح التالية من الخبراء لإدارة التوتر في العلاقات، قد يمكنكما تجاوز هذه المرحلة.
كيف تتعاملين مع التوتر في العلاقة؟
هناك طرق سهلة عدة لإدارة الأزواج علاقتهم خلال التوتر والإرهاق العاطفي.. منها:
-
8 أساليب فعالة لإدارة إجهاد علاقتك.. دون زيارة معالج
1. الأولوية للراحة:
ينبغي على الأزواج إعطاء الأولوية للراحة معاً، وهذا لا يعني مجرد مشاهدة برنامج في صمت أثناء تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما بمحاولة التنظيم المشترك، أي إيجاد طرق لتهدئة الجهاز العصبي لديكما، مثل: قضاء وقت خاص لتناول العشاء معاً بعد يوم طويل، أو ممارسة تمارين التنفس البطيء، أو التواصل مع الطبيعة في مساحة خارجية هادئة.
2. مواعيد رومانسية:
تعد المواعيد الرومانسية طريقة رائعة لكسر روتينكما، لذا يمكنكما تخصيص 15 دقيقة فقط كل أسبوع للتواصل على المستوى العاطفي. وخلال هذا الوقت، اطرحا على بعضكما أسئلة، مثل: ما الأعباء التي تثقلك على مدار الأسبوع؟.. كيف يمكنني تقديم المساعدة؟.. ويركز هذا التمرين على الدعم العاطفي بدلاً من حل المشكلات، ما يُهيئ مساحة آمنة يُمكن للشريكين فيها مشاركة مشاعرهما بصدق دون قلق من اتخاذ موقف دفاعي.
3. التواصل بانفتاح وصدق:
أساس أي علاقة صحية هو التواصل المفتوح، وبدلاً من كبت مشاعركما، عبّرا عما تشعران به بهدوء واحترام، مثل استخدام عبارات تبدأ بـ«أنا»، مثل «أشعر بالألم عندما...»، بدلاً من عبارات اللوم، مثل «أنت دائماً...»، فهذا يشجع على الفهم، ويمنع الانفعال، حيث إن الحوار الصادق يبني الثقة، ويساعد الشريكين على إيجاد الحلول معاً.
4. السيطرة على الضغوط:
يؤثر التوتر الشخصي بسهولة على العلاقة، والعناية بصحتك النفسية والعاطفية ضرورية قبل معالجة المشاكل المشتركة. لذا، ممارسة الرعاية الذاتية من خلال ممارسة الرياضة، أو التأمل، أو ممارسة الهوايات، أو الحصول على قسط كافٍ من الراحة، تساعد كثيراً في تقليل الضغوط الحياتية، فعندما تُديرين ضغوطك بنفسك، تصبحين أكثر هدوءاً، وقدرة على التعامل مع النزاعات بصبر وتعاطف.
-
8 أساليب فعالة لإدارة إجهاد علاقتك.. دون زيارة معالج
5. وضع حدود صحية:
الحدود ليست حواجز، بل هي إرشادات للاحترام والسلامة العاطفية. كوني واضحة بشأن السلوكيات، التي تُريحك، وما يتجاوز الحدود. وسواء تعلق الأمر بالحاجة إلى مساحة شخصية، أو الحد من الجدال حول مواضيع معينة، فإن الحدود تساعد كلا الشريكين على فهم واحترام احتياجات كل منهما.
6. الإصغاء الفعال:
الاستماع الحقيقي مهارة لا تقل أهمية عن الحديث، وكثيرون ينشغلون بالرد أثناء حديث الطرف الآخر، ما يمنعهم من فهم ما يقال فعلاً. لكن الإصغاء الفعال يعني أن تمنحي شريكك انتباهك الكامل، وتنظري إليه أثناء الحديث، وتحاولي أن تفهم ما وراء الكلمات من مشاعر ومعانٍ.
وتساعد عبارات بسيطة، مثل: «أفهم أنك تشعر...»، أو «هل قصدت أن تقول...»، في توضيح الموقف، وتجنب سوء الفهم، وبذلك تعززين الثقة، وتوفرين بيئة من التعاطف المتبادل، وهي خطوة مهمة نحو علاقة أكثر توازناً ودفئاً.
7. التركيز على الحلول:
في كثير من الخلافات، يضيع الوقت في البحث عن المخطئ والمصيب، بينما يُهمل السؤال الأهم: كيف يمكننا حل المشكلة؟.. بدلًا من الغرق في تبادل الاتهامات، حاولي أنت وشريكك أن تفكرا معاً في خطوات عملية لتحسين الموقف. اسألي نفسك: «ما الذي يمكنني تغييره أنا؟»، أو «ما الذي يمكننا فعله معًا لتجنب تكرار ذلك؟».. فهذا النوع من التفكير البناء يحوّل الخلاف إلى فرصة للنمو والتقارب، بدلاً من أن يكون سبباً للابتعاد أو الانفصال.
8. استراحة:
أحياناً يكون أفضل ما يمكنك فعله هو التراجع خطوة إلى الوراء، فعندما تحتد المشاعر، وتصبح النقاشات مؤلمة أو غير مجدية، فإن الإصرار على الاستمرار في الحوار قد يزيد الأمور سوءاً. وفي تلك اللحظات، من المفيد الاتفاق على أخذ استراحة مؤقتة، تمنح كل طرف وقتاً للهدوء والتفكير بصفاء. فالعودة إلى الحديث بعد فترة قصيرة تؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية ونضجاً، لأن العقول تهدأ، والقلوب تلين.