لطيفة بن حمودة: كل مبادرة ثقافية جسر جديد بين الأجيال
#منوعات
لاما عزت اليوم 08:45
رئيسة التحرير: نسرين فاخر / مديرة التحرير: لبنى النعيمي
من أبوظبي، المدينة التي تحتضن الفنون، وتطلّ على المستقبل.. تَبْرُز لطيفة بن حمودة صوتاً يدرك أن الثقافة ليست ترفاً، بل ممارسة يومية. إنها امرأة تنظر إلى العالم بعينٍ فنية، فترى في الجمال لغةً للحوار، وفي الفن وسيلةً لإعادة تعريف العلاقات الإنسانية. نشأت بن حمودة في كنف والدٍ علّمها أن العطاء أسمى لغات المكان الإماراتي؛ فحملت تلك القيمة معها؛ لتبني جسوراً ثقافية، تمتد من الإمارات إلى العواصم الكبرى. واليوم، تواصل رحلتها كمستشارةً ثقافية واستراتيجية لجهات حكومية، ومؤسسات فنية، وعضواً في المجلس الاستشاري لقسم تاريخ الفن بجامعة السوربون أبوظبي؛ لتسهم في صياغة حوارٍ ثقافي عالمي، ينطلق من الإمارات؛ ليصل إلى أكبر متاحف العالم، من «اللوفر أبوظبي» إلى «دلفينا فاونديشن»، و«تيت مودرن» حاملةً إيمانها بأن الفن رسالة وطريق معاً.. في هذا الحوار الخاص، تتألق لطيفة بن حمودة على غلاف عدد نوفمبر من «زهرة الخليج»، متزينةً بمجوهرات دار «بولغري» الإيطالية، لتفتح صفحات مسيرتها، وتتحدث عن البدايات، والإرث الذي تركه والدها، والمجوهرات التي تراها فناً منفرداً:
جذور.. وبدايات
كيف أثر والدك وأعماله الخيرية في رؤيتك للمستقبل، ومشروعك الشخصي؟
كان والدي (غانم) مثالاً للعطاء والنزاهة، وقد شكّل نهجه أساس مسيرتي؛ فقد كان يؤمن بأن النجاح لا معنى له ما لم يساهم في الارتقاء بالآخرين، وأن الإرث الحقيقي يُبنى على الغاية وليس على الممتلكات. ما أفعله اليوم – سواء عبر المشاريع الثقافية، أو المبادرات الإنسانية، أو من خلال ارتباطي بمؤسسات، مثل: متحف اللوفر أبوظبي، ومؤسسة «دلفينا فاونديشن»، و«تيت مودرن» (Tate Modern) - امتداد لتلك الفلسفة. لذلك، أصبح دعم الفنانين، محلياً وعالمياً، طريقتي في ترجمة تلك القيم إلى فعل ملموس. اسم «غانم» يُجسّد ما أؤمن به بعمق، وهو أن في العطاء ربحاً خالصاً. أطمح إلى بناء ما يحمل اسمه ليس كتكريم فقط، وإنما كصورة حية للقيم التي غرسها بداخلي؛ لأن حياته ومبادئه ستظل مصدر إلهامي الأعمق.
-
عقد «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الأبيض مع عقد مرصع بألماسة واحدة وأحجار ألماس «بافيه» - عقد «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الأبيض، ومرصع بزمرد كُمثريِّ الشكل، وأحجار ألماس مستديرة بقطع بريليانت، وزمرد، وأحجار ألماس «بافيه» - سوار «بولغري سيربنتي فايبر»، ثنائي اللفة، من الذهب الأبيض، ومرصع بالكامل بأحجار ألماس «بافيه» - خاتم «بولغري B.zero1»، من الذهب الأبيض - ساعة «بولغري لوتشيا» (28 مم)، من الذهب الوردي والفولاذ، بميناء من عرق اللؤلؤ، ومؤشرات من الألماس، وحركة كوارتز، ومُقَاوِمة للماء حتى عمق 50 متراً - بليزر من Magda Butrym / عباية من Manaal Al Hammadi/ طقم من COS
ما اللحظة التي أدركت، خلالها، أن مسارك سيكون في الثقافة والفنون؟
لطالما جذبني الإبداع منذ طفولتي؛ فكنت أحب تركيب الأشياء، واستكشاف العلاقة بين الجمال والمعنى. لكن اللحظة الحاسمة جاءت خلال دراستي الجامعية؛ حين التحقت بجامعة السوربون-أبوظبي، وكنت أنوي دراسة اللغة الفرنسية، حتى التقيت الأستاذة إنغريد بيريسي، وهي من تلك الشخصيات التي تغيّر نظرتك إلى العالم؛ فمن خلالها اكتشفت تاريخ الفن ليس كمادة أكاديمية، بل كعدسة أرى من خلالها الحياة. كانت لديَّ، دوماً، اهتمامات واسعة بربط المجالات ببعضها بعضاً، ومنحني تاريخ الفن والآثار تلك الحرية: أن أنظر إلى عمل فني واحد؛ فأقرأ فيه: التاريخ، وعلم النفس، والفلسفة معاً؛ حينها أدركت أن الفضول يمكن أن يكون أساساً، وليس تشتيتاً.
نشأتِ ببيئة إماراتية متجذّرة في الهوية.. كيف ساعدتك هذه النشأة في صياغة رؤيتك العالمية؟
منحتني نشأتي في الإمارات شعوراً راسخاً بالهوية، وجعلتني أتحرّك في العالم بثقةٍ، ووضوحِ رؤيةٍ؛ فقد تشبّعت بثقافة تؤمن بالكرم والحوار والانفتاح، تلك القيم التي شكّلت أسلوبي في بناء الجسور مع الآخرين. حين أعمل على مشاريع دولية، أحرص على أن أكون امتداداً لروحي ومكاني؛ فأحمل معي ملامح أبوظبي، هذا الشعور بالهوية المتجذرة هو ما يوجه أيضاً دراستي الحالية في أكاديمية «أنور قرقاش الدبلوماسية»، حيث أستكسف التقاطع بين الثقافة والدبلوماسية والتمثيل الوطني، وأعمق فهمي لكيف يمكن للفن أن يكون أداة من أدواة القوة الناعمة لدولة الإمارات.
-
عقد «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بالتوباز الأزرق، وأحجار ألماس «بافيه» - سوار «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - سوار «بولغري توبوغاس» من الذهب الأصفر - سوار «بولغري سيربنتي فايبر»، من الذهب الأصفر، ومرصع بالألماس على الرأس والذيل - ترنشكوت من Magda Butrym
كيف تساهمين في الحوار الثقافي بين الشرق والغرب؟
كانت تجربتي مع شركة «بومونت ناثان» نقطة تحوّل حقيقية في مسيرتي؛ فالعمل بين لندن ونيويورك فتح أمامي آفاقاً جديدة، وقرّبني من مؤسسات فنية، وجامعي مقتنيات من ثقافات مختلفة. ومع الوقت، أدركت أن الفن قادر على عبور الحدود دون أن يفقد جذوره، وأن السرديات الثقافية تتحدث لغةً عالمية من دون أن تتنازل عن هويتها. بالنسبة لي، لا يقتصر الأمر على الاستشارات الفنية، بل يتجاوزها إلى بناء جسورٍ من الحوار والتبادل الثقافي؛ فدَوْري أن أُعرّف العالم بروح أبوظبي وثقافتها، وأن أفتح نوافذ تتيح لنا استيعاب ما يجري في الخارج. فكل مشروع أعمل عليه يعد مساحة تلتقي فيها الثقة بالتعاطف؛ ما يُثمر فهماً أعمق بين الناس، والثقافات.
عندما تضعين استراتيجية لجهة أو مؤسسة ما.. كيف توفقين بين البُعْد الفني، والاقتصادي، والتجاري؟
إنني أنظر إلى أي استراتيجية بعينَيْن: عين المؤرخة الفنية، وعين سيدة الأعمال؛ فالفن دون هيكل قد يُهمَل، والأعمال دون روح تصبح خاوية. والتوازن يكمن في المواءمة بين بناء أطر مستدامة تجعل الإبداع مصدراً للقيمة، وبين القيمة التي تصبح وسيلةً لاستمرار الإبداع. وتتجاوز الاستدامة لديَّ الجانب المالي؛ فتعني الاستمرارية، وصنع ما يحمل معنى، ويكون ذاكرة ثقافية باقية.
فن.. ودبلوماسية
الفن أداة للتقريب بين الشعوب.. كيف تترجمين هذه القناعة عملياً في شراكاتك الدولية؟
الفن لغتي الحوارية؛ فهو يصل بين الناس على مستوى العاطفة قبل الفكر؛ لهذا أراه أداة قوية تربط السرديات والآراء المختلفة. خلال عملي، رأيت كيف يمكن للاستشارات الفنية أن تتحوّل إلى تبادل ثقافي حقيقي؛ ففي جوهر كل شراكة حوار يتيح لنا بناء فهم مشترك، وليس تعاملاُ فقط. والهدف، دائماً، هو فتح الأبواب، وبناء الثقة من خلال الثقافة.
-
زوج من أقراط «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الأصفر، ومرصع بالألماس، وأحجار ألماس «بافيه» - عقد «بولغري سيربنتي فايبر»، من الذهب الأصفر، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - (اليد اليمنى) سوار «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي، ومرصع بعرق اللؤلؤ، وألماس «بافيه» المرصوف - (اليد اليمنى) خاتم «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - (اليد اليمنى) خاتم «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر - (اليد اليسرى) خاتم «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - عبايتان من Salfa
كيف يساهم الفن في تعزيز الدبلوماسية الإماراتية الناعمة؟
الفن جزء أساسي من الصورة التي تُقدّمها الدول إلى العالم. والإمارات - بما تمتلكه من إرث ثقافي، ومؤسسات فنية رائدة - قادرة على استخدام الفن جسراً للتواصل والتفاهم؛ فهو لغة تتجاوز السياسة والاقتصاد، وتُعرّف الآخرين بقيمنا وهويتنا بأسلوب إنساني. ومن خلال المتاحف والمشاريع الثقافية، تروي الإمارات قصتها بلغة الإبداع، والحوار.
مبادرات ثقافية
هل الرعاية الثقافية مجرد دعم، أم يمكن أن تكون استثماراً طويل المدى؟
أراها الاثنين معاً؛ فالرعاية الثقافية ليست فقط مساهمة فنية، بل استثمار في القيمة والسمعة والهوية. عندما تدعم العائلات، أو المؤسسات، الفن، فهي لا تموّل مشروعاً فحسب، بل تبني علاقة طويلة المدى مع الإبداع، وتربط اسمها بالثقافة والرؤية. فالقيمة التي يصنعها الفن تتجاوز الأرباح المادية؛ لأنها تُترجم إلى مكانة وتأثير، يصعب شراؤهما بالمال.
إلى أي مدى تؤثر المبادرات الثقافية في بناء حوار مجتمعي محلي، يعزز الهوية الوطنية، ويجذب الجيل الجديد؟
المبادرات الثقافية تمنح الناس مساحة للتعبير والتفكير والانتماء، فهي لا تكتفي بإحياء الذاكرة، بل تبني حواراً حياً بين الأجيال. في الإمارات، تلعب هذه المبادرات دوراً جوهرياً في تعزيز الفخر بالهوية من خلال الإبداع وليس من خلال الحنين؛ فتجعل الثقافة لغة مشتركة تجمعنا، وتدفعنا معاً نحو المستقبل.
ما الذي تمثله لك المجوهرات، ومتى بدأت جمع القطع النادرة؟
قبل أن أدرس تاريخ الفن، كنت أفكّر في دراسة علم الأحجار الكريمة، والعمل في تصميم المجوهرات. وكانت هذه الهواية، آنذاك، مجرد فضول جمالي، ثم تحوّلت إلى شغف حقيقي يرافقني في كل رحلة. كانت مجموعة «مونيتي» من «بولغري» أول ما فتح عينيَّ على فكرة أن للمجوهرات روحاً وتاريخاً، وأنها ليست زينة فقط، بل ذاكرة تُروى من خلال المعدن والحجر. أحب زيارة المعارض والورش، وسماع قصص القطع قبل اقتنائها؛ لأن كل قطعة تحمل لي معنىً وشخصية، تماماً كعملٍ فني صغير يمكن ارتداؤه.
عقد «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي مع عقد مرصع بألماسة واحدة وأحجار ألماس «بافيه» - عقد «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي، ومرصع بألماسة بقطع بريانت وأحجار ألماس «بافيه» - سوار «بولغري سيربنتي فايبر»، ثنائي اللفة، من الذهب الوردي، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» بالكامل - خاتم «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - خاتم «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - عباية من Manaal Al Hammadi / فستان من Samuel Gui Yang لدى Fabric of Society
مجوهرات.. وجمال
هل ترين أن المجوهرات - مثل الفنون - تحمل رسالة ثقافية، تتجاوز الزينة؛ لتصبح حكاية وهوية؟
بالتأكيد، فالمجوهرات مثل الفن تماماً، تحمل روحاً ومعنى، يتجاوزان الشكل؛ لهذا أحب الجمع بين القطع الأثرية والمعاصرة؛ لأنها تروي معاً قصة زمنين مختلفين. إن كل قطعة أختارها تحمل دلالة ورسالة وشعوراً خاصاً، كأنها امتداد لشخصيتي، وحين أسافر، أو أشارك في فعاليات خارجية، أرتدي أحياناً الذهب الإماراتي التقليدي مع أزياء حديثة؛ لأجمع بين الأصالة والمعاصرة. إنها طريقة هادئة لحمل ثقافتي معي، ورسالة قوية وواضحة في الوقت نفسه.
لديك شغف كبير بالمجوهرات.. هل هناك قطعة ترتبط بذكرى عاطفية، أو عائلية؟
ليست هناك قطعة محددة، لكنني أؤمن بأن كل قطعة من مجوهراتي تحمل جزءاً من رحلاتي وروحي. وفي كل مدينة أزورها، أختار قطعة تعبّر عن إحساسي بالمكان، كأنها ذكرى ملموسة من زمنٍ جميل. ومع الوقت، تتحوّل هذه القطع إلى خريطة شخصية من الذكريات والمشاعر. وفي الفترة الأخيرة، بدأت أطلب تصاميم خاصة من مصممين عالميين، لأنني أحب فكرة أن يُترجم أحدهم إحساسي، أو ذكرى معينة لديَّ، إلى قطعة تُصاغ بالذهب أو الأحجار. أعتقد أن القطعة، التي ستحمل أثراً عاطفياً حقيقياً لا تزال في طور التكوين، لكنها ستأتي حين تتقاطع الحكاية مع اللحظة.
ما الطقس أو العادة التي تعيدك إلى توازنك حين تحتاجين إلى مساحة للهدوء والتفكير؟
ألجأ، دائماً، إلى الطبيعة، فهي مكاني الآمن، وفضائي الصافي؛ فأجد سكينتي في المشي الطويل، أو بين الجبال، أو على الشاطئ، حيث يعيد الهواء ترتيب أفكاري. وأحياناً أهرب إلى كتاب جيد، أو أبقى بقرب أصدقائي وعائلتي، فهم سندي الحقيقي.
بين الفن والأدب.. هل هناك عمل كان له أثر عميق في حياتك الخاصة، وليس فقط في مسارك المهني؟
بالطبع؛ فمثلاً؛ كتاب «Just Kids»، لباتي سميث، ترك أثراً عميقاً في نفسي؛ لأنه يصوّر الحب والصداقة بنقائهما، دون غَيْرة أو منافسة. أما فنياً، فلطالما أثرت فيَّ أعمال أرتيميزيا جنتيليشّي، خاصة لوحتها «Judith Slaying Holofernes»، إذ كانت المرة الأولى التي شعرت فيها بقوة النظرة الأنثوية في تاريخ الفن. فقد علمتني أن الفن ليس جمالاً فقط، بل مقاومة وجرأة وحقيقة.
-
خاتم «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - خاتم «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الوردي، ومرصع بعرق اللؤلؤ، وبأحجار ألماس «بافيه» - عقد «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بأحجار ألماس «بافيه» - عقد «بولغري ديفاز دريم»، من الذهب الأصفر، ومرصع بالعقيق الأسود، والألماس المقطوع بشكل بريليانت - جاكيت من Marina Rinaldi
ماذا يعني لك مفهوم البيت، وهل لديك ركن مفضل في منزلك، يعبّر عن شخصيتك؟
البيت - بالنسبة لي - هو أبوظبي والعين، ففيهما جذوري ومصدر إحساسي بالانتماء؛ مهما تنقلت بين المدن. أسافر كثيراً، لكنني أحمل معي دائماً شيئاً منهما، كأنهما تسافران معي حيث أذهب. بيتي مليء بالفنون، ففي كل زاوية توجد قطعة تحمل قصة، أو ذكرى، أو لحظة دهشة. ولا أعتقد أن هناك ركناً مفضلاً بعينه؛ لأن المكان كله يعكس ذاكرتي، وفضولي، وحكايتي الشخصية.
حياة.. وسفر
في أسفارك الكثيرة.. ما التجربة التي بقيت محفورة في ذاكرتك، كإنسانة قبل أن تكوني مثقفة أو مستشارة؟
ليست هناك لحظة بعينها، لكن تبقى في ذاكرتي، دائماً، المدن التي يعيش فيها الناس الفن كجزء من يومهم. كنت أزور المتاحف والمجموعات الخاصة والمعارض، وحتى متاجر التحف، قبل أن أعمل في هذا المجال. تلك التجارب ذكّرتني بسبب حبي للفن في الأساس.. كإنسانة تتأثر بالجمال، والتاريخ، والقصص.
هل أنتِ شخصية عاطفية أم عقلانية، وكيف ينعكس ذلك على اختياراتك المهنية؟
أرى نفسي مزيجاً متوازناً بين الاثنتين؛ فأستمع لقلبي في البداية، ثم أُخضع إحساسي للتفكير والتحليل. العاطفة تمنحني البوصلة، والعقل يرسم الطريق. وأؤمن بأن الحدس يقودنا إلى ما نحب، لكن الانضباط هو ما يجعلنا نحققه فعلاً.
-
خاتم «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بألماس «بافيه» - خاتم «بولغري B.zero1»، من الذهب الأصفر، ومرصع بألماس «بافيه» - سوار «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر - سوار «بولغري سيربنتي فايبر»، من الذهب الأصفر، ومرصع بالألماس على الرأس والذيل - سوار «بولغري توبوغاس»، من الذهب الأصفر، ومرصع بالألماس المرصوف - إطلالة من Ezzat
من الشخص الأقرب إلى قلبك، وتلجئين إليه عندما تحتاجين إلى نصيحة أو دعم إنساني؟
والدتي وإخوتي.. نحن تسعة إخوة، ولكلٍ منا حكمته الخاصة، ألجأ إلى كل واحد منهم لأمر مختلف. أما أمي فنصائحها دائماً تنبع من البصيرة واللطف، وتذكرني بالبقاء متزنةً؛ مهما تسارعت وتيرة الحياة.
كيف تتمنين أن يُذكر اسم لطيفة بن حمودة، بعد سنوات، في سجل الثقافة الإماراتية والعربية؟
أتمنى أن يُذكر اسمي كامرأة بنت جسوراً ثقافية ومثلت الصوت الإماراتي عالمياً، وأثبتت أن الثقافة قادرة على تعزيز التفاهم بين الشعوب. رحلتي اليوم تعكس أيضاً رؤية دولة الإمارات للقيادة القائمة على الحوار والدبلوماسية الإبداعية، حيث يصبح الفن وسيلة للتمثيل والاحترام المتبادل بين الثقافات.
ما النصيحة، التي ترغبين في تركها للأجيال القادمة من الشباب الإماراتيين المهتمين بالفن والثقافة؟
أود أن أقول لهم: إن الإبداع ليس رفاهية، بل طاقة تغيير حقيقية. فلا تنتظروا الإذن لتعبّروا، أو لتصنعوا أثراً، فالثقافة لا تُورّث بل تُعاد صياغتها في كل جيل. شاركوا، وتساءلوا، وابتكروا رؤاكم الخاصة دون خوف؛ فمستقبل الفن الإماراتي يقوم على الأصوات، التي تمتلك الجذور لتبقى، والرؤية لتتقدّم.
