عودة مفاجئة لميغان ماركل إلى التمثيل
#ملوك وأمراء
زهرة الخليج - الأردن اليوم
في عودة فنية طال انتظارها، شوهدت ميغان ماركل، دوقة ساسكس، في موقع تصوير الفيلم الكوميدي الجديد «Close Personal Friends»، من «Amazon MGM Studios»؛ لتؤدي دورها بشخصيتها الحقيقية في مشهد رمزي، يعكس تصالحها مع ذاتها بعد رحلة ملكية مليئة بالتحولات.
والتقطت عدسات الكاميرا صوراً للدوقة، البالغة من العمر 44 عاماً، في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا، حيث بدت في غاية الراحة والسعادة أثناء وقوفها أمام الكاميرا، إلى جانب النجمتَيْن: بري لارسون، وليلي كولينز، والممثلَيْن: جاك كوايد، وهنري غولدنغ. ميغان كانت ودودة للغاية، وقدّمت نفسها للجميع بابتسامة صادقة، وبدا عليها أنها سعيدة، حقاً، بعودتها إلى موقع التصوير.
-
عودة مفاجئة لميغان ماركل إلى التمثيل
لحظة عودة.. بعد ثماني سنوات:
يمثّل هذا الدور أول عودة لميغان إلى التمثيل، منذ تركها مسلسلها الشهير «Suits»، عام 2017، عندما أعلنت خطوبتها إلى الأمير هاري. وربما يمثّل هذا العمل لحظة مهمة جداً لميغان، وعودةً إلى ما تحب فعلاً القيام به، لا سيما أنها تلقت عروضاً كثيرة في السنوات الماضية، لكنها اختارت هذا المشروع؛ لأنه بدا مناسباً لها من حيث الرسالة والمضمون، بحسب رأي النقاد.
ويروي الفيلم قصة زوجين يتعرّفان إلى ثنائي مشهور، خلال رحلة إلى «سانتا باربرا»، وهي منطقة تسكنها ميغان بالفعل مع الأمير هاري، وطفليهما: «الأمير آرتشي» (6 سنوات)، و«الأميرة ليليبت» (4 سنوات)، بمنزل العائلة الهادئ في مونتيسيتو.
ولم تكن عودة ميغان إلى التمثيل قراراً فردياً فحسب، بل خطوة حظيت بدعم كامل من زوجها، الذي يريد - ببساطة - أن تفعل ميغان ما يجعلها سعيدة، فهو دائم التعبير عن فخره الكبير بها، ويشجعها على استعادة شغفها الأول أمام الكاميرا.
من هوليوود إلى القصر.. ثم العودة من جديد:
منذ إعلان خطوبتها عام 2017، كانت ميغان تدرك أن حياتها المهنية في التمثيل ستتوقف؛ لتفسح المجال لدورٍ جديد على المسرح الملكي البريطاني.
وفي مقابلتها الشهيرة آنذاك، قالت: «لا أراه تخلياً عن شيء، بل مجرد تغيير في المسار. بعد سبع سنوات في مسلسل (Suits)، شعرت بأنني أنجزت ما أردته هناك، وحان الوقت لبدء فصل جديد مع هاري».
وتزوج الاثنان خلال مايو 2018، في حفل ملكي أسطوري جذب أنظار العالم كله بقلعة وندسور، قبل أن يتخذا، عام 2020، قراراً جريئاً بالتنحي عن المهام الملكية، والاستقرار في الولايات المتحدة.
-
عودة مفاجئة لميغان ماركل إلى التمثيل
بين الإنسانية.. والأناقة:
رغم انتقالهما بعيداً عن البلاط الملكي، حافظ الثنائي على حضورهما القوي في الحياة العامة. ففي أكتوبر الماضي، ظهرت ميغان إلى جانب الأمير هاري على السجادة الحمراء، خلال حفل اليوم العالمي للصحة النفسية في نيويورك، حيث نالا جائزة العمل الإنساني للعام، من مؤسسة «Project Healthy Minds»؛ تكريماً لجهودهما من خلال مؤسستهما «Archewell Foundation».
وبدت ميغان، آنذاك، بكامل أناقتها وثقتها، فيما عكست لقطات الحفل الانسجام والدعم المتبادلَيْن بين الزوجين. كما ظهرت، مؤخراً، مع الأمير هاري في المباراة الرابعة من بطولة «World Series» للبيسبول في لوس أنجلوس، حيث بدا الاثنان في مزاج مرح، وتبادلا الضحكات تحت عدسات المصورين، في مشهد يعيد إلى الأذهان بريقهما القديم، ولكن بطاقة أكثر نضجاً ودفئاً.
أم.. وناشطة.. وممثلة بشروطها:
عودة ميغان إلى الشاشة لا تعني رجوعها إلى دائرة الشهرة القديمة، بل إلى شغفٍ شخصيّ، لطالما ارتبط بالتمثيل كفنّ يعكس الواقع، ويعبّر عن الذات؛ فدورها صغير لكنه مؤثر. وهي لم تعد تلك الممثلة الطموحة، التي تبحث عن فرصة، بل امرأة اختارت العودة؛ لأنها تحب ما تفعله، وتريد أن تكون جزءاً من قصة تحمل طابعاً إنسانياً.
-
عودة مفاجئة لميغان ماركل إلى التمثيل
«فلاش باك».. من «سوتس» إلى ساسكس:
قبل أن تصبح إحدى أبرز السيدات في المشهد الملكي البريطاني، كانت ميغان ماركل وجهاً مألوفاً لجمهور التلفزيون الأميركي. فقد اشتهرت بدورها في المسلسل القانوني «Suits»، حيث جسدت شخصية «راشيل زين»، المحامية الذكية والمستقلة، كما عُرفت بدور «العميلة الخاصة إيمي جيسوب» في مسلسل الخيال العلمي «فرينج»، وهو الدور الذي جعل منها أيقونة نسوية مبكرة في الدراما الأميركية. إضافة إلى ذلك، عملت ماركل سابقاً بشكل مستقل في مجال فن الخط. وفي الوقت نفسه، كانت ناشطة في مجالات المساواة، وتمكين النساء حتى قبل زواجها من الأمير هاري، إذ تحدثت علناً عن قضايا التعليم، وحقوق المرأة، في الأمم المتحدة عام 2015.
كل تلك الملامح، بين القوة والرقة، وبين الوعي والأنوثة، ما زالت حاضرة في صورتها اليوم، وربما هي التي تجعل عودتها إلى الشاشة خطوة منطقية ومتوقعة، وليست مجرد مفاجأة.
عودة ميغان ماركل إلى الشاشة ليست مجرد حدث فني، بل فصل جديد في قصة امرأة أعادت تعريف الشهرة والملكية والأنوثة بطريقتها الخاصة. فمن نجمة هوليوود إلى دوقة بريطانية، ومن أم وناشطة إنسانية إلى فنانة تستعيد شغفها الأول.. تثبت ميغان، اليوم، أن المرأة قادرة على التنقل بين الأدوار، دون أن تفقد هويتها، أو بريقها.. كأنها تقول لكل امرأة: «يمكنكِ أن تكوني دوقةً، وأماً، وإنسانةً، وفنانةً.. كل ذلك في الوقت نفسه».