من «الشارقة للكتاب».. ويل سميث: الصدق مع الذات ومساعدة الآخرين سبيل السعادة
#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
أبهر النجم العالمي، ويل سميث، جمهور «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، في دورته الرابعة والأربعين، بحضوره الملهم، وشخصيته الاستثنائية، في الندوة الحوارية، التي شارك بها، بعنوان «قوة السرد القصصي»، وحضرتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة «هيئة الشارقة للكتاب».
-
من «الشارقة للكتاب».. ويل سميث: الصدق مع الذات ومساعدة الآخرين سبيل السعادة
وقدم النجم ويل سميث، خلال جلسته في «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، التي أدارها الإعلامي أنس بوخش، طاقة وحضوراً لافتين، ممزوجين بالفضول والإلهام، في درس حي حول قوة السرد، وقدرته على بناء الجسور بين الثقافات.
واستعرض سميث (57 عاماً)، رحلته الفنية، كاشفاً عن فلسفته في التمثيل والحياة، مشاركاً بعض الدروس، التي تعلمها من السرد الواقعي والخيالي، خلال كتابته سيرته الذاتية، التي صدرت تحت عنوان: «Will»، مؤكداً أهمية الصدق مع الذات، ومساعدة الآخرين، كسبيل حقيقية للسعادة والنجاح.
View this post on Instagram
وأكد ويل سميث أهمية استمرار التواصل مع الجمهور، من جميع الأعمار، ومواكبة تطلعاتهم، واكتساب ثقتهم، مشيراً إلى أن ذلك لا يحدث مصادفة بل بتناول تجارب يمر بها الجميع، وبالبحث عن الجزء من القصة الذي يفهمه الجميع، ويُكتب بلغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، وهي لغة السرد القصصي.
وأكد سميث أن السرد القصصي هو الجوهر، الذي ينظم العقل، ويشكل التجربة الأبرز في الحياة، إذ إنه ليس مجرد أداة للترفيه، بل طريقة طبيعية يعمل بها العقل لفهم العالم والتفاعل معه، وبيّن أن القصص، واقعية أو خيالية، تمنحنا القدرة على التعاطف، وتساعدنا على فهم تجارب الآخرين وتاريخهم، وتعلمنا كيفية مواجهة التحديات.
وكشف ويل سميث أن الكتاب المفضل له، هو رواية «الخيميائي» للكاتب باولو كويلو، التي نشرت للمرة الأولى عام 1988، وتدور حول راعٍ إسباني يسعى لتحقيق حلمه بالبحث عن كنز مدفون في الأهرامات بمصر.
-
من «الشارقة للكتاب».. ويل سميث: الصدق مع الذات ومساعدة الآخرين سبيل السعادة
وشارك ويل سميث انطباعاً شخصياً مؤثراً، كونه عن لقائه بالشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، قبل انطلاق الجلسة الحوارية، إذ أهدته كتابها الذي يحمل عنوان: «أخبروهم أنها هنا.. بحثاً عن ملكة مليحة»، موضحاً أن طريقة تناول الشيخة بدور القاسمي للأحلام والرؤى في كتابها، أثّرت فيه بعمق، حتى إنه شعر بتقاطع هذه الرؤى مع مشروع كتابٍ، كان يعمل عليه سراً منذ فترة طويلة.
وتناول ويل سميث تطور المشهد الثقافي في منطقة الشرق الأوسط، والإمكانات الإبداعية الهائلة فيه، مشيراً إلى أنها واحدة من المناطق القليلة في العالم، التي تمتلك إرثاً سردياً يمتد لآلاف السنين، ولم يُستثمر بَعْدُ على المستوى العالمي، حيث طرح النجم العالمي مقاربة لظهور السرد القصصي العالمي للأميركيين من أصول أفريقية، مؤكداً أن الأفكار العالمية تتجاوز العرق واللون والثقافة.