براءة اختراع إماراتية لنظام رادار مصغر.. كيف يعمل؟
#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تواصل المؤسسات التعليمية الأكاديمية الإماراتية تحقيق إنجازات علمية مبتكرة، بفضل الرعاية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة بإتاحة الفرصة أمام المبتكرين والموهوبين والمبدعين، لتحقيق ذواتهم، وتطبيق أفكارهم الإبداعية، وتحويلها إلى حقيقة.
وفي هذا السياق، طوّر باحثون من «الجامعة الأميركية في الشارقة»، نظام إرسال واستقبال راداري مدمجاً، يوفر دقة متقدمة، وقدرة على التعامل مع الإشارات القوية، والضعيفة بدقة، من خلال استخدام تقنية لوحات إلكترونية منخفضة التكلفة.
-
براءة اختراع إماراتية لنظام رادار مصغر.. كيف يعمل؟
ويمتاز هذا النظام المحمي ببراءة اختراع بقدرته العالية على الاستشعار بدقة، حتى وهو محمول وغير مثبت في مكان واحد، ما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقه في مجالات: سلامة النقل، والدفاع، والحماية المدنية، والرعاية الصحية.
وعمل الدكتور لطفي الباشا، والدكتور حسن مير، أستاذا الهندسة الكهربائية في «الجامعة الأميركية في الشارقة»، عبر منهجية مبتكرة لمعالجة الإشارات، ما مكّنهما من رصد فروق حتى في الحركة الدقيقة، عادة تعجز الأنظمة الرادارية التقليدية عن رصدها. ويجمع التصميم المدمج الموفر للطاقة بين الدقة العالية والمدى الواسع، مع تقليص الحجم والتكلفة والفواقد، ما يمثّل نقلة نوعية في تقنية الرادارات المحمولة.
وبحسب الدكتور لطفي الباشا، فإن هذا الابتكار يجمع بين معالجة متقدمة للإشارات، والتصميم المدمج الموفر للطاقة، وبين القدرة على رصد وتصنيف الأجسام الصغيرة أو المنخفضة التحليق، مثل الطائرات المسيّرة بدقة. وقال: «على خلاف الرادارات المصممة للأهداف الكبيرة، يلتقط النظام إشارات الحركة الدقيقة، بما يتيح معرفة حركات طفيفة، مثل: تحويم طائرة مسيرة، أو حركة الإنسان، أو اهتزازات الهياكل. وصمم النظام ليكون سهل التكيف والربط الشبكي، وقادراً على العمل بثبات في جميع الظروف الجوية وتحت أي إضاءة، كما أنه يحافظ على الخصوصية، ما يجعله مثاليًا لاستخدامه في مجالات مدنية واسعة».
-
براءة اختراع إماراتية لنظام رادار مصغر.. كيف يعمل؟
ويدعم تصميم النظام التشغيل الشبكي، ما يمكّن أجهزة رادار متعددة من تبادل البيانات، ودمجها بذكاء؛ لتكوين منظومة كشف واسعة النطاق قابلة للتوسّع، وذات جدوى اقتصادية.
بدوره، بين الدكتور حسن مير أن نظام الرادار المبتكر، يرصد ويصنف الأجسام الصغيرة والمنخفضة التحليق، مثل الطائرات المسيّرة بدقة عالية، حتى في البيئات المزدحمة أو المنخفضة الرؤية. وقال: «يتميز الابتكار الجديد بالقدرة على التقاط الإشارات المنخفضة التردد وسط الضجيج، إلى جانب الحجم الصغير والتوفير في استهلاك الطاقة وسرعة إطلاق الرادار، ما جعل هذا النظام محمولاً ومتقدماً تقنياً في آنٍ، وهو حل عملي عالي الدقة للتطبيقات المدنية الواقعية».
وساهم، في تطوير ابتكار الرادار، خريج الماجستير منصور تقدوسي، الذي شارك في إجراء العمل البحثي أثناء دراسته، وأسهم في تصميم لوحة الدوائر المطبوعة الإلكترونية للنظام.