عيسى السبوسي: بروح الاتحاد نمضي نحو مستقبل أكثر قوةً وازدهاراً
#منوعات
ياسمين العطار اليوم 16:38
يختتم الوطن «عام المجتمع» (2025)، وقد امتلأت أيامه بقصص العطاء والتلاحم والعمل المشترك؛ استعداداً لاستقبال «عام الأسرة» 2026، الذي يرسخ مركزية الأسرة الإماراتية في بناء دولة راسخة القيم. وتزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الـ54، وتتجلى رؤية «أعوام الإمارات» كجسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز قِيَم الاتحاد في نفوس الأجيال المقبلة.. في حواره مع «زهرة الخليج»، يتحدث عيسى السبوسي، مدير فريق عمل مبادرة «أعوام الإمارات»، عن رحلة العام، وإنجازاته، وأثر المبادرات في المجتمع.. وهذا نصه:
كيف تسهم مبادرة «أعوام الإمارات» في تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، والمجتمعية؟
دور فريق عمل مبادرة «أعوام الإمارات» يتمثل في جمع أفراد المجتمع تحت راية واحدة كل عام، فنحن نركز على سرد القصص، التي توحد أفراد المجتمع، وتلهم العمل المشترك؛ ما يعكس قيم القيادة الرشيدة، ورؤيتها في الطموح والإنسانية والتفاؤل والأصالة. ومع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، موضوع المبادرة السنوي، الذي يجتمع تحت مظلته كل مَنْ يعتبر دولة الإمارات وطناً له، حول محور وطني واحد. ونحن نحرص على تعزيز هذه القصص، وربطها بالمبادرات الحكومية والمجتمعية؛ لنرسم صورة شاملة، تعكس تعاون المجتمع بأسره.
-
عيسى السبوسي: بروح الاتحاد نمضي نحو مستقبل أكثر قوةً وازدهاراً
روابط إنسانية
كيف تقيّمون ما تحقق خلال «عام المجتمع»؟
كان «عام المجتمع» محطة تجسدت فيها قِيَم: التعاون، والتكافل، والمسؤولية المشتركة، التي قامت عليها دولة الإمارات. لقد كان هذا العام نموذجاً حيّاً للقوة التي تنبع حين يجتمع المجتمع، أفراداً وأسراً ومؤسساتٍ، للعمل «يداً بيد»؛ لبناء مجتمع أقوى، وأكثر شمولاً. وقد شهدنا مبادرات عززت الروابط الإنسانية، ودعمت العمل المجتمعي والتطوع، ورسخت شراكات فاعلة بين مختلف القطاعات. لقد أثبت هذا العام أن روح الاتحاد ممارسة يومية، وأن أثره سيبقى دافعاً لمزيد من التلاحم والازدهار في الأعوام المقبلة.
ما أبرز النماذج، أو المبادرات، التي جسدت التعاون المجتمعي؟
خلال العام، ظهرت مبادرات ونماذج كثيرة، سلطت الضوء على تأثير العمل المشترك في حياتنا، ومنها: «جائزة أبوظبي»، التي كرّمت أفراداً، جعلوا العطاء أسلوب حياة، ومبادرة «7 فرص تطوعية.. في 7 إمارات»، التي قادتها وزارة تمكين المجتمع، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، وقدّمت فرصاً تخصصية عززت ثقافة التكاتف، والمسؤولية المشتركة. وشراكتنا مع «اصنع»، التي قدّمت قصصاً مُلهِمة حول كيف يصبح الابتكار جسراً؛ لتعزيز التواصل، وتنمية المهارات. وأغنية «كل عام وانت بخير»، التي جمعت شعراء وطلاباً وموسيقيين؛ لتقديم عمل موسيقي، يعكس الهوية المجتمعية. ولعبة «الإمارات كرافت.. نسخة المجتمع»، المستوحاة من «ماينكرافت»، والموجَّهة إلى الأطفال؛ لترسيخ قِيمة التعاون، وفهم البيئات الإماراتية، من خلال شخصيات تراثية كالغواصين، والنساجين، والصقّارين، وحماة البيئة.. هذه المبادرات والنماذج، جميعها، تؤكد كيف يمكن للإبداع، والمشاركة المجتمعية، أن يصنعا أثراً دائماً في نسيج المجتمع.
كيف يُجسد «عام المجتمع»، و«عام الأسرة»، دور المرأة الحيوي في المجتمع؟
لطالما كانت المرأة الإماراتية ركيزة أساسية في بناء المجتمع، فالمرأة جزء أصيل من نسيج مجتمعنا، وشريك فاعل في بناء مجتمع متماسك ومزدهر. إن رؤية «أعوام الإمارات» تقوم على إتاحة الفرص لكل فئات المجتمع؛ للإسهام بخبراتهم ومهاراتهم. وستظل المبادرات تركز على تعزيز مشاركة كل أفراد المجتمع، بمن فيهم المرأة، في المجالات كافة: الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية؛ لتكون مساهماتها جزءاً من إرث مستدام، يعكس قوة الوحدة والتلاحم.
ذاكرة مجتمعية حية
كيف يجري توثيق إنجازات «عام المجتمع»، ونقلها إلى الأجيال القادمة؟
أحد أهم أسس مبادرة «أعوام الإمارات»، هو توثيق رحلة الدولة عاماً بعد عام، عبر سرد قصصي مبتكر، وشراكات فاعلة تسهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية. وتأتي مبادرة «نوثق»؛ لتدعم هذا الجهد، فتتيح لكل فرد مشاركة صوره، وقصصه اليومية؛ لتشكّل ذاكرة مجتمعية حية، تعكس تنوّع مجتمعنا وحيويته. هذا التوثيق يضمن أن كل قصة، وكل مبادرة، ستصبح جزءاً من ذاكرة الإمارات الحية، وهويتها الوطنية.
مع احتفالات عيد الاتحاد الـ54.. ما رسالتكم إلى المجتمع؟
أثبت مجتمع الإمارات أن قوته في وحدته، وفي استمرار الروح التي غرسها الآباء المؤسسون. ورسالتنا، اليوم، هي أنه يجب علينا أن نواصل البناء على ما تحقق، وأن نحافظ على قيم التلاحم والعمل المشترك، التي ميزت مسيرتنا. وبروح الاتحاد نمضي، معاً، نحو مستقبل أكثر قوة وازدهاراً.