عمرو سعد.. مصمم ديكور قاده حلمه إلى التمثيل

عمرو سعد.. مصمم ديكور قاده حلمه إلى التمثيل

#مشاهير العرب

زهرة الخليج - الأردن اليوم

عند سرد أسماء نجوم الدراما الشعبية في مصر، لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال تجاوز فنان بقيمة عمرو سعد، الذي يحتفي اليوم الأربعاء 26 نوفمبر بعيد ميلاده الثامن والأربعين.

عمرو سعد المولود عام 1977، في حي السيدة زينب بالقاهرة، خريج قسم الديكور في كلية الفنون التطبيقية جامعة القاهرة، لكن شغفه بأن يصبح ممثلاً جعله يسير نحوه، وهو ما حققه لاحقاً، طيلة 26 عاماً، منذ أن اختاره المخرج الراحل يوسف شاهين لتقديم أحد الأدوار المساندة في فيلم «الآخر» عام 1999، وفي العام التالي كان برفقة المخرج يسري نصر الله ممثلاً في فيلم «المدينة».

ورغم تنقل عمرو سعد بين الدراما والسينما، إلا أنه بقي وفياً على الدوام لصورة البطل الشعبي في أعماله، التي صار يختارها هو بَعْد أن أصبح بطلاً، متمرداً على الأدوار الاجتماعية، التي وضعه المخرجون بها في أفلام «خيانة مشروعة» عام 2006، فكان فيلمه التالي «حين ميسرة» عام 2007، قريباً من الناس، وناقش فيه مشاكل العشوائيات، قبل أن يثبت أقدامه كنجم في فيلم «دكان شحاتة» عام 2008، ويغير جلده الفني عام 2016، عندما قدم دور عالم دين في فيلم «مولانا».

وفي الدراما، لا يزال الجمهور يتذكر أدواره في «مملكة الجبل» عام 2010، و«خرم إبرة» عام 2012، و«يونس ولد فضة» عام 2016. لكن مسلسله الدرامي الرمضاني الأخير «سيد الناس»، الذي قدمه في موسم مسلسلات رمضان 2025، لا يزال عالقاً بأذهانهم، كما أن مسلسل «ملوك الجدعنة» عام 2021، الذي شكل فيه مع الفنان مصطفى شعبان ثنائية لا يزال صداها يتردد حتى اليوم.

وفي الوقت، الذي يصور فيه عمرو سعد مسلسله الدرامي الجديد لموسم مسلسلات رمضان 2026، بعنوان: «الريس»، الذي يتعاون فيه مع المخرج أحمد خالد موسى، لا يزال منشغلاً بالطريقة التي سيظهر بها فيلمه السينمائي «الغربان»، الذي يقوم بتصويره منذ ثلاث سنوات، حيث تجاوزت تكلفة إنتاج الفيلم الـ12 مليون دولار، ومن المقرر أن يعرض في موسم أفلام صيف عام 2026.

تدور أحداث فيلم «الغربان»، في إطار من الأكشن والتشويق التاريخي، حيث تعود أحداثه إلى حقبة الحرب العالمية الثانية عام 1941، المليئة بالتوترات والتحولات السياسية، التي تدخل ضمن سياق درامي واسع. وتشارك في بطولة العمل نخبة كبيرة من الفنانين، إلى جانب عمرو سعد، من بينهم: مي عمر، ومحمد علاء، وأسماء أبو اليزيد، وماجد المصري، وعبد العزيز مخيون، وصفاء الطوخي، إضافةً إلى ممثلين من جنسيات أجنبية، ما يعكس الطابع الدولي للفيلم، ويُعد العمل مشروعًا طموحًا على مستوى الإنتاج، إذ جرى تصويره بعدة لغات، هي: «العربية، والإنجليزية، والألمانية»، كما جرت ترجمته إلى 12 لغة، إلى جانب العربية، في خطوة تؤكد أن صُنّاعه يستهدفون ترويج الفيلم عالمياً، وليس فقط على نطاق إقليمي. والفيلم من تأليف وإخراج ياسين حسن.