يسرا وإدريس ألبا يفسران سر استمرارية النجاح والمحافظة عليه.. في «قمة بريدج 2025»
#منوعات
زهرة الخليج اليوم
تختتم اليوم الأربعاء 10 ديسمبر، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، فعاليات «قمة بريدج 2025»، التي نظمها «المكتب الوطني للإعلام»، وهي الحدث الذي يعد الأضخم في صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه على مستوى العالم، وتتضمن 7 مسارات رئيسية، تُعنى بالمحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والإعلام الإنساني، والإنتاج السينمائي، والاقتصاد الإبداعي، ومستقبل الصحافة، وصناعة التأثير.
واستقطبت «قمة بريدج» نحو 60 ألف مشارك من أبرز المبدعين، وصُناع الإعلام والمحتوى والفنون، والمنتجين والناشرين، ورواد الأعمال والمستثمرين، والجامعات ومراكز الأبحاث، إلى جانب أكثر من 400 متحدث عالمي من صنّاع السياسات، ورواد الابتكار، والمؤثرين، و300 مشارك في أكبر معرض جماعي للإعلام والمحتوى.
وشهدت فعاليات «قمة بيدرج 2025» جلستين حواريتين مع النجمة المصرية يسرا، والنجم العالمي إدريس ألبا، حيث استعرضا خلاصة تجربتيهما الفنية في عالم صناعة السينما، وقدما نصائحهما للحفاظ على مسيرة فنية ناجحة.
-
يسرا وإدريس ألبا يفسران سر استمرارية النجاح والمحافظة عليه.. في «قمة بريدج 2025»
يسرا: على الفنان أن يكون ذكياً:
وفي جلستها الحوارية، كشفت النجمة المصرية، يسرا، أن الفنان مطالب بأن يكون ذكياً في تواصله مع مختلف الأجيال؛ لضمان استمرارية العلاقة مع الجمهور، عبر اختيار أعمال تلائم قناعته، وتنسجم مع متطلبات الجمهور، وتتناول مشاكله، وهمومه، وقضاياه؛ ليشعر بأن الفنان قريب منه، ويمثله.
وقالت يسرا: «من المهم، كذلك، التجديد المستمر عبر التعاون مع مبدعين قادرين على ابتكار أساليب جديدة، فالموهبة وحدها لا تكفي، ومن الضروري تطويرها بالخبرة العملية، والتجارب المستمرة، لتضيف أبعادًا جديدة للأداء الفني، وتضمن البقاء في صدارة المشهد».
وعن رؤيتها لوسائل التواصل الاجتماعي حالياً، بينت الفنانة يسرا أن التطور التكنولوجي والعلمي والإعلامي، يمنح فرصاً كبيرة للمبدعين والموهوبين، لم تكن متاحة حتى سنوات قليلة مضت، لكنها في الوقت نفسه لا تخلو من مخاطر كبيرة، تؤثر في مسيرة الفنان بسرعة، مؤكدة أهمية التمييز بين الزيف والحقيقة، والتعايش مع كل ما يحدث في هذه البيئة المتغيرة باستمرار، والقدرة على مواكبتها، والتكيف معها.
وشددت النجمة المصرية، التي تحتفي بخمسين عاماً من النجاح الفني، على أن حب العمل، والشغف بالمهنة، هما الأساس للحفاظ على النجومية على المدى الطويل، مشيرة إلى أهمية عدم استعجال الوصول إلى النجومية، خاصة في ظل المغريات الكثيرة، وبينت: «أن تكون ممثلاً ناجحاً ومبدعاً، فهذا يعود لمسؤوليتك الفنية، ومدى التزامك بعملك».
كما شاركت يسرا مع جمهور «قمة بريدج» رؤيتها لظاهرة دخول صناع المحتوى إلى مجال التمثيل، موضحة أنها تعكس تغير المشهد الفني، كون صانعي المحتوى الهادف يعبرون عن آرائهم بصراحة وموضوعية، وهذا الدور الجديد له تأثير إيجابي على الفنانين، إذ يتيح لهم معرفة ردود فعل الجمهور بشكل مباشر، ويضيف بعدًا جديدًا لتفاعل الفنان مع المجتمع الفني، والمعجبين.
-
يسرا وإدريس ألبا يفسران سر استمرارية النجاح والمحافظة عليه.. في «قمة بريدج 2025»
إدريس ألبا: للفن دور كبير في تقريب الثقافات العالمية:
بدوره، شدد النجم العالمي، إدريس ألبا، على أهمية الفن في تقريب الثقافات العالمية، والاختلاط بين الناس، مؤكداً أن الفنان المبدع قادر على أن يكون جسرًا بين الثقافات، ويعيد تشكيل التصور الجماهيري عنها.
وبيّن ألبا الدور المحوري، الذي يمكن أن يلعبه الفن عامةً، والتمثيل خاصة، كوسيلة للتعليم وفهم الثقافات وتقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن كل شخصية قرأها على الورق، وقام بتأديتها سينمائياً، كانت جسراً يربطُ جمهوره بالعالم، فقال: «أنا سعيد بوجودي هنا اليوم في (قمة بريدج)، وبصفتي ممثلاً؛ أرى نفسي جسراً بين الثقافات المختلفة، من خلال القصص التي أرويها، والشخصيات المختلفة التي أجسدها».
وأضاف ألبا أن الفنان يمكنه أن يكون وعاءً للرسائل الثقافية والتعليمية، وأن التمثيل والفن يمنحان الجمهور القدرة على فهم ثقافات متعددة، كما يتيحان للشباب فرصة الدخول في صناعة المحتوى العالمية.
وأشار ألبا، خلال الجلسة، إلى ضرورة أن يقيم الفنانون مؤسسات، توفر آليات تساعد المبدعين على الوصول إلى التوزيع، والتمويل، والقيم، والثبات في العمل الإبداعي، وهو يسير على هذا الدرب من خلال مؤسسته «أكونا»، التي أطلقها بالتشارك مع زوجته، مبيناً أنه يسعى لضمان مشاركة الشباب، وتحقيق القيمة المالية والثقافية من إبداعاتهم. كما أشار إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة، مع التأكيد على ضرورة تعليم الشباب التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، قائلاً: «الذكاء الاصطناعي ليس تهديداً، بل أداة إضافية، والذكاء الحقيقي أقوى بكثير، لكن يجب أن نثق بفطرتنا، ونمارس التفكير النقدي في استخدامه».