مبادرة «مجلس أمي حمدة» تعزز القيم وترسخ الهوية الإماراتية
#فعاليات
زهرة الخليج اليوم
تندرج مبادرة «مجلس أمي حمدة»، التي أطلقتها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ضمن رؤية ثقافية وتربوية، تسعى إلى تعزيز القيم الوطنية، وترسيخ الهوية الإماراتية الأصيلة في وجدان الفتيات؛ بوصفهن ركائز المستقبل، وصانعات الأجيال القادمة، وبما يضمن استدامة الموروث الثقافي، ونقله بروح معاصرة واعية.
وتؤكد «المبادرة» أهمية الاستثمار في وعي الفتيات، وبناء شخصياتهن على أسس راسخة من العادات والتقاليد، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ، ومتمسك بجذوره.
الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان
وتُعد مبادرة «مجلس أمي حمدة» منصة اجتماعية ثقافية توعوية، موجهة للفتيات من عمر 15 إلى 30 عاماً، بهدف غرس المفاهيم الإيجابية المستمدة من الموروث الإماراتي، وترسيخ معاني الهوية والانتماء، من خلال 10 محاور رئيسية شاملة، تُعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية، وتسهم في تمكين الفتيات فكرياً ومجتمعياً.
وأكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع اجتماعي، بل امتداد لرحلة لم تتوقف، بدأت في مساحات «علمتني أمي حمدة»، عبر الندوات والحوارات. وقالت: «أمي حمدة لم تكن تعلمني القيم بالكلمات، بل كانت تبنيها في أعماقي، بسلوكها النابع من فطرة إنسانية نقية، وكانت القدوة التي علمتني أن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في الأثر الإيجابي، الذي يتركه خلفه».
مبادرة «مجلس أمي حمدة» تعزز القيم وترسخ الهوية الإماراتية
وأضافت أن «المجلس» يأتي ليكون هو الأثر، وأيضاً البيت الذي يحتضن طموحات الفتيات وقيمهن، فقد علمتني أمي حمدة أن علاقتنا بكل من حولنا من أشخاص، وأرض، وتقاليد تحتاج إلى رعاية ومتابعة؛ لتبقى بنا ولنا، واليوم نغرس في هذا «المجلس» ما علمتني إياه أمي حمدة عن هويتنا الإماراتية؛ لنعلم الأجيال القادمة أن البعد عن الجذور يُضعف الثمار، وأن التواصل والرعاية المستمرين هما سر الاستدامة، والتميز.
ودعت جميع الفتيات؛ ليكنَّ جزءاً من هذا الإرث، وليرسمن، معاً، ملامح الشخصية الإماراتية، التي تفتخر بماضيها، وتبدع في حاضرها.
وتحمل الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، الحائزة «شخصية العام الثقافية» من «جائزة العويس للإبداع» لعام 2025، درجة الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي في موضوع الأمن السياسي والاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودرجة الماجستير في دراسات المرأة في موضوع الرضا الوظيفي للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودرجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية والتاريخ - جامعة الإمارات العربية المتحدة.