#مشاهير العرب
لاما عزت 17 أغسطس 2010
تستعدّ النجمة المغربية ميساء مغربي لمشروع فني جديد وقعت عيناها عليه صدفة. هي ترفض أن تكون كالممثلات اللواتي يقبعن في المنزل في انتظار أن يأتيهن سيناريو جاهز على طبق من فضة، بل إنّ شغفها بعالم الرواية والأدب أخذها إلى رواية تعالج قضايا قلما يتطرق اليها المجتمع العربي على حد تعبيرها. وهذا بالضبط ما حدث مع مشروعها الجديد الذي تحدّثت عنه لــ "أنا زهرة" قائلةً: "وقعت على رواية "لعبة المرأة رجل" للكاتبة السعودية سارة العليوي. وكنت سعيدة بها إلى درجة أنّني بحثت عن رقم هاتف الكاتبة واتصلت بها قبل يومين فقط. ولم أكتف ببعث رسالة إلكترونية". وأضافت: "اتصلت بسارة، وأعربت لها عن إعجابي بالرواية ورغبتي في نقلها إلى الشاشة الصغيرة، وقبولها أسعدني جداً". وعن النجوم الذين سيلعبون بطولة العمل، قالت: "سيشارك إعلامي سعودي معروف يساوي نجومية عبد المحسن النمر في السعودية". وعن الجهة المنتجة، أجابت: "سيكون إنتاج المسلسل خاصاً، ثم سنقوم بعرضه على بعض القنوات التلفزيونية". وعن توقيت ظهور العمل، أجابت: "قد يسبق عرضه رمضان القادم، ومن يدري".
وعن سبب إنحيازها إلى هذه الرواية تحديداً، قالت: "أثناء اتصالي بالكاتبة سارة، أخبرتها بما شدّني إلى الرواية. إنها قصة شفافة تحمل سذاجة في حلولها لكنها سذاجة حلوة مميزة. لقد شعرت بأن كاتبة الرواية صغيرة، لكن الرواية لفتتني بتنوع النماذج الإنسانية التي تضمها". وتابعت: "جذبني عنوان "لعبة المرأة رجل"، وقد وجدت فيه جرأة جميلة لا تخدش الحياء. لغتها بسيطة وسهلة ممتنعة, ووجدت من خلال قراءتي وتمعّني في مضمونها، صورةً قادرة على نقلها إلى الشاشة". ثم استطردت ضاحكةً: "أنا متحيزة للمرأة". وعن ردة فعل الكاتبة سارة بعد تلقيها اتصالاً منها، قالت: "كانت مبتهجة لكنني كنت مبتهجة أكثر ولم أستطع إخفاء مشاعري تجاه ما كتبت".
من جهتها، أعربت الكاتبة السعودية سارة العليوي عن سعادتها باتصال ميساء المفاجئ. فقد جاءها الإتصال في وقت باتت تشعر فيه بالإحباط تجاه تجاهل روايتها الأولى "سعوديات". إذ باءت محاولاتها لنقلها إلى الشاشة بالفشل. وقالت لـ "أنا زهرة" إنّ سيناريو الرواية جاهز "لكنني لم ألق الدعم المطلوب كغيري، ربما لأنه لم يقف إلى جانبي اسم كبير". وقالت عن رواية "سعوديات" بأنّها كانت من الأكثر مبيعاً بعد مذكرات "صدام حسين" في الإمارات وفق استفتاء أجرته صحيفة إماراتية. وأضاف: "في عام 2007، احتلت روايتي مرتبة مهمة في القاهرة. وجاءتني اتصالات كثيرة وصفتني بفجر السعيد السعودية، متسائلةً عن تواري الأنظار عني". وعن اتصال ميساء بها بخصوص روايتها "لعبة المرأة رجل"، قالت: "كنت سعيدة بالاتصال الذي شكل بالنسبة مفاجأة لم أتوقعها. وأتمنى أن يحالفني الحظ وتنتقل روايتي إلى عالم التلفزيون الأوسع". وأضافت: "جاء اتصالها مفاجأة سعيدة جداً بالنسبة إليّ. ولو نقلت الرواية حقاً إلى الشاشة، فهذا سيعدني كثيراً على رغم أنّي خائفة من الموضوع لأنّه جديد عليّ". وختمت: "لا أنوي الحديث عن الفكرة كثيراً خوفاً من سرقتها".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه النجمة المغربية ميساء مغربي ردود فعل المشاهدين على مسلسل "هوامير الصحراء2" الذي يعرض على قناة "روتانا خليجية" ويلقى ردود فعل قوية مؤيدة، سيما من المجتمع الخليجي. وعن سرّ نجاح المسلسل، قالت ميساء: "الهوامير ناس عاديون موجودون في كل المجتمعات على اختلاف الطبقات والمراتب الاجتماعية. الخير والشر موجودان في كل الطبقات". وأضافت "ليس كل من يملك مالاً يتجبّر. قد تلتقين بأمين شرطة ويتعامل معك على أنّه وزير داخلية. سوء استخدام السلطة موجود في كل المجتمعات والطبقات، ولا يقتصر على طبقة دون أخرى".
وعن شعورها إزاء تجسيد دور فتاة ثرية تملك كل شيء، قالت "تركيبة الدور النفسية وانحناءاته هما اللذان يتحكمان بشكل الدور الخارجي". وقالت: "دخلت الإنترنت صدفة للبحث عن موضوع بحث علمي، ووقعت على مقال عن" هوامير الصحراء" لأفاجأ ببعض الأقلام التي لا تمت للصحافة بصلة ولا تفقه في الكتابة شيئاً، تكتب مثلاً: من هي ميساء مغربي لتمثل السعوديات؟ أنا لم أكتب الدور وهو ليس من بنات أفكاري. لقد جسّدتُ فقط الدور التمثيلي الذي أُسند إليّ. ثم ما الفرق بأن أكون سعودية أو مغربية؟". وعن أصداء المسلسل في الشارع السعودي، قالت "بعد الجزء الأول منه، حضر الى مسرحيتي في الرياض 7000 سيدة وأكثر معجباتي هن من النساء، وأنا سعيدة جداً بهذا الإعجاب المتبادل".
يُذكر أنّ ميساء مغربي خريجة إدارة أعمال مصرفية، وخضعت للكثير من الدورات في التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو. وتدرس حالياً العلوم السياسية. وعلى الرغم من دراساتها المتوجّهة إلى عالم إدارة الأعمال والمال، إلا أنّها تقول "أنا فاشلة في إدارة المال". وهي من النجمات القليلات اللواتي استطعن إثبات اسمهن في الدراما الخليجة بتفوق ونجاح، سيما أنّ "هوامير الصحراء" إحتلّ الصفوف الأولى من حيث المتابعة والإهتمام الإعلامي بالنسبة إلى المشاهد الخليجي والسعودي على وجه الخصوص.
