لاما عزت 20 يونيو 2010
لاتزال سلمى المصري رغم مرور السنوات من ممثلات سوريا الأوائل، وتحظى بشعبية واسعة، تؤهلها للمشاركة في بطولة عدد من المسلسلات. ومؤخرا قامت بتأسيس شركة إنتاج مع أولادها حيث ترغب في العودة إلى الرومانسية وقصص الحب.
سلمى المصري في ضيافة "أنا زهرة" للحديث عن أعمالها وجديدها.
ما السياسة التي تنوين اتباعها في إدارة شركة الإنتاج الخاصة بك وما نوعية الأعمال التي ستنتجينها ؟
عندما كبر أولادي شعرت بأن من واجبي تقديم شيء ما لهم وأصبح الآن بإمكاني الاعتماد عليهم بحكم تخصصهم في هذا المجال أيضاً وإطلاعهم عليه . من الصعب تأسيس هكذا شركة من دون وجود رأس المال الكبير . وسنعمل داخل الشركة على أن يكون اختيار النص الجيد من أولوياتنا. وأنا شخصياً أرغب في العودة إلى الرومانسية والأعمال التي تقدم قصص الحب وحالياً أقوم بقراءة العديد من النصوص.
شاركت في مسلسل "مرسوم عائلي" كيف وجدت ردة فعل الجمهور على العمل خاصةً انه العمل الوحيد الذي قدمته العام الماضي ؟
مسلسل "مرسوم عائلي" عمل اجتماعي كوميدي خفيف. الجمهور مل من الأخبار والأحداث التي تحيط بنا وخاصة في هذه المرحلة فهو بحاجة إلى الابتسامة فالعمل من الممكن أن يقدم ابتسامة لطيفة ترسم على وجوه الناس وأيضاً وبنفس الوقت لم أكن غائبة العام الماضي لأنني شاركت في عمل كويتي عنوانه "صفقة حب" وعرض على بعض المحطات الفضائية .
ما السبب في مشاركتك في عمل كويتي ؟
الشخصية التي قدمتها في العمل سورية وشعرت بأنه نوع من التنويع والتغيير .كذلك فإن الفنان عندما يعمل مع أشخاص مختلفين يزداد خبرة ويتعرف إلى أساليب مختلفة من العمل . ولفتني في هذا العمل أنه يتحدث عن معاناة الفتاة السورية التي تعيش في الغربة والصعوبات التي تعترضها في الخارج .
سلمى المصري عاصرت جيلين من أجيال العمل الدرامي .ما الذي اختلف بينهما ؟
وفقاً لأسلوب المخرجين في الماضي كان هناك تعب واجتهاد في ما يتعلق بالشخصية أثناء البروفات والتدريب على أداء الشخصيات .وكان هناك مخرج قيادي يقود العمل ويساعد الممثل على تقديم الدور بشكل جيد ، وكان المخرج بمثابة مدرسة قائمة بحد ذاتها .
أما اليوم فبعض المخرجين يهتمون بأداء الممثل وطريقة تقديمه الشخصية ويبذلون الجهد من أجل نجاح أعمالهم فيما يهتم آخرون بإنجاز العمل فحسب .
بعد مرور هذه السنين الطويلة كيف تضيفين للشخصية من روحك فيما جسدت الكثير من مثيلاتها ؟
لا بد من إضفاء الروح الخاصة على تلك الشخصية المكتوبة بآلية تحمل الجديد إن كان من خلال تجدد القصص أو طباع الشخصيات وسلوكياتها، فهي إشكالية وفيها سمات مختلفة، والممثل فنان مطلوب منه أن يمتلك أدواته ومفاتيح الشخصية التي يديرها المخرج بشكل إبداعي .
ما المحطات المهمة التي ساهمت في تطورك سينمائياً ودرامياً ؟
الخبرة الطويلة والإطلاع الدائم من العوامل المهمة في تطوير الفنان، والفنان المجتهد هو الذي يسعى دائماً إلى تطوير نفسه وتحديثها ولا ينحصر في نمط فني محدد، والمشاهد يشعر بهذا التطور من خلال تنوع الأدوار التي يؤديها الفنان، وهذا التنوع يمثل نقلات فنية في مسيرة الممثل ومن خلالها يثبت جدارته حيت تسمح له الفرصة .
في فيلم "المتبقي" جسدت شخصية جديدة بالنسبة إلي لأنني قمت بدور "جدة" كبيرة في السن وأقنعت المشاهد بدوري وجعلته يتعاطف مع الشخصية .
أما دوري في مسلسل "حمام القيشاني" أي شخصية "امتثال" فقد أحبه الناس لأن الشخصية حملت البساطة والعفوية والمحبة في داخلها فكانت أيضاً شخصية مؤثرة بالإضافة إلى شخصيات كثيرة في الأعمال : "الطير" و"جلد الأفعى" و"الجمل" و"الفصول الأربعة" .
الجمهور وخصوصاً السيدات والصبايا يتحدثون أنك دائمة التألق والحيوية والنشاط في أعمالك . مالسر وراء ذلك ؟
لا بد للممثل أن يكون متألقاً دائماً وكلما مرت سنة يزداد خبرة ويتسع أفق تفكيره، فكل إنسان يتطور، ويجب على الفنان أن يجتهد ويتعب وأن يحدد ذاته دائماً لكي يشاهده الناس بصورة متجددة، أما أنا فأصبح سعيدة عندما أسمع هذا الكلام وهو يدل على أن ما أقوم به صحيح، ما يحملني مسؤولية أكبر .
كيف تحافظين على رشاقتك وما أسرار جمالك المتجدد ؟
تضحك...هذه نعمة من الله ، وما أنا عليه الآن يعود إلى تفاؤلي الدائم وحب الحياة والابتعاد عن اللؤم والحقد ، وهذا كله ينعكس على وجه الإنسان وقناعتي في الحياة هي أنه كلما أحب الفنان الناس كلما تألق أكثر، لكن هذا لا يعني ألا التزم نظاماً غذائياً، علماً أنني أمارس رياضتي المفضلة وهم المشي والسباحة .
ما هي الألوان التي تفضلينها بالنسبة إلى ملابسك ؟
الأسود والتركواز والأخضر خصوصاً هذا الصيف كذلك الأبيض، والنيلي .
ما هي نشاطاتك بعيداً عن التمثيل ؟
أقوم بالكثير من النشاطات مع الجمعيات الخيرية إذ اتواصل مع بشكل مستمر مع هذه الجمعيات والتي تشرف على ذوي الاحتياجات الخاصة وملاجئ رعاية الأيتام وهدفي مع المشرفين عليهم هو إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وربما يستمعون إلي لأنني فنانة . وفي أيام فصل الشتاء أحب الجلوس في البيت ، أيضاً أحب الطبخ والجلوس مع أولادي مطولاً ، مؤخراً أديت فريضة الحج مع أختي مها وقبلها قمت بالعمرة . كما أعشق البحر وأشعر بأن ثمة رابط بيني وبينه .
هل تفكرين في الزواج حالياً وما رأي أولادك بهذا الأمر ؟
موضوع الزواج "قسمة ونصيب" لكن عندما يتقدم الشخص في العمر وخصوصاً المرأة ، تصبح خيارتها محدودة واكثر دقة حيث يقل إندفاعها وتختلف رؤيتها للأمور ، بالنسبة لأولادي عندما كانوا صغاراً كانوا اكثر حدة ورفض للموضوع وعندما كبروا وأصبحت لكل منهم حياته الخاصة شعروا بأنه علي أن أفكر بالزواج كي لا أبقى وحيدة . لكن هذا لا يعني بالنسبة إليهم أن أرتبط بأي شخص . لا بل أنهم أحياناً يترددون في قبول بعض الأشخاص بدافع الغيرة علَي .
هل من أناس أثروا في حياتك ؟
والدتي رحمها الله ،وكذلك زوجي الراحل شكيب غنام .أقول له ستبقى محفوراً في ذاكرتي.
ماذا عن علاقتك بشقيقتك مها وابنتها ديمة بياعة وصهرها تيم حسن ؟
أنا مقربة منهم كثيراً وارتباط ديمة بأولادي قوي فهي بمثابة أخت لهم ، أما الفنان تيم حسن فهو إنسان محترم جداً ولهفته تجاه مها ظاهرة وهو بمثابة ابن لنا ، تيم شخص بيتوتي ويفضل الجلسات العائلية أكثر من السهر في الخارج خلافاً لي ولأولادي حيث نحب السهر خارج المنزل .
كيف تشاهدين اليوم قضايا المرأة في الدراما ؟
المرأة بتصوري كانت وما تزال العنصر الثاني وحتى الثالث والدراما نفسها هي دراما ذكورية ،لاتطرح قضايا المرأة في أعمالنا، معظم ما يعرض اليوم يتناول قضايا الرجل لا المرأة التي تعاني الكثير في المجتمع .
برأيك هل نجحت الدراما في معالجة قضايا الشباب ؟
هناك مثل شامي جميل مفاده "إن لم تصب تعلم" نعم الدراما وخصوصاً في السنوات الأخيرة عالجت قضايا الشباب وركزت على قضايا مهمة وحساسة مثل مشاكل المراهقين كما في مسلسل "أشواك ناعمة" ومسلسل "أبناء القهر" الذي عالج قضايا مختلف شرائح الشباب .
ما جديدك في العام الحالي ؟
انتهيت من تصوير مسلسل "الخبز الحرام" مع المخرج تامر اسحاق وأيضاً في المسلسل الكوميدي "بقعة ضوء" مع ناجي طعمي والأشراف للفنان أيمن رضا .
كلمة أخيرة لـ "أنا زهرة"
أتمنى التوفيق لكم وأنا متابعة للمواقع الإلكترونية وواثقة أنه لها جمهورها الكبير والواسع واتمنى أن يكون موقعكم داعم للزهرة الحقيقة وهي المرأة العربية وشكراً .
المزيد على أنا زهرة: