#مشاهير العالم
رحاب ضاهر - بيروت 19 أكتوبر 2011
النجوم الحقيقيون في "مهرجان أبو ظبي" هذا العام هم ثورة مصر وميدان التحرير! إذ أخذت الأفلام المصرية حيزاً كبيراً في التظاهرة، وفرضت أحداث الثورة وميدان التحرير تواجدها بقوة. شاهدنا مثلاً الفيلم الوثائقي "التحرير" الذي يتناول الثورة وما حصل فيها بطريقة وثائقية مشوقة وممتعة. كذلك، عرض مساء أمس فيلم "18 يوم" وهو كناية عن أفلام قصيرة أنجزها مخرجون عديدون تناولوا الأيام الـ 18 التي أسقطت النظام في مصر من زوايا مختلفة، وكيفية تعامل الشعب مع هذا الحدث العظيم بدءاً من سكّان العشوائيات وصولاً إلى الطبقة الثرية مروراً بمستشفى المجانين. حالات كثيرة ومطابقة للواقع عرضتها الأفلام التي أُنجزت ببراعة فائقة. وعلى رغم أنّ الأحداث العظيمة والثورات تؤرَّخ بعد مرور وقت طويل عليها، إلا أنّ صنّاع العمل استطاعوا اختزال الأيام الـ 18 بدقائق مكثفة أوصلت الهدف. والمخرجون هم: شريف عرفة، وكاملة أبو ذكرى، ومروان حامد، وشريف البداري، وخالد مرعي، وعبد ميناء، وأحمد عبد الله، ويسري نصر الله، ومريم أبو عوف، ومحمد علي وأحمد علام. كما حضر النجوم المشاركون في هذه الأفلام، وعلى رأسهم عمرو واكد الذي حظي بتصفيق حار عند ظهوره على الشاشة، وهند صبري التي قدمت دورها وهي حامل في شهرها الأخير، وعبّرت عن سعادتها بمشاركتها في الشريط هي وابنتها عليا كونها كانت حاملاً بها.
كذلك، حضرت يسرا التي كان لها دور صغير جداً في العمل. وقتها، أثير جدل حول مشاركتها في هذا العمل الذي يتناول الثورة المصرية التي لم تكن يسرا من أنصارها. وقيل إنّ الممثلة المصرية تحاول بهذا العمل تبييض صورتها مع الشعب المصري بعدما أُدرجت على لائحة العار. وأثناء حديثها عن مشاركتها في العمل، بدت يسرا كأنها تتجنّب الإشادة بالثورة حتى أنّها لم تذكر كلمة "ثورة" بل اكتفت بالقول "إنّنا سنشاهد كيف كانت الأيام الـ 18" ولم تحضر عرض الفيلم، بل انسحبت عند بداية عرضه. فيما غابت منى زكي رغم أنّها مشارِكة في العمل.
الفيلم نال إعجاب الحضور الذي صفّق طويلاً. إذ استطاع العمل ملامسة إحساس الناس كونه يتكلم بلسان حالهم ويحكي لغة الشارع المصري والعربي الذي كان متضامناً مع الثورة.
باسم سمرة من دون "كرافات"
حضر الممثل باسم سمرة المشارك في الفيلم، ولفت الانتباه عند سيره على "الريد كاربت" لأنّه لم يكن يرتدي ربطة عنق، وحصد أكبر نسبة من الترحيب والتصفيق الحار عند وقوفه على المسرح. أما الممثل خالد أبو النجا، فقد قاد تظاهرة "غنائية" عند نهاية الفيلم الذي اختتم بأغنية "في كل شارع في بلادي" التي يرددها المصريون كثيراً. وعند انتهاء الأغنية، وقف وطلب من الحضور تأدية الأغنية معه، وطلب إعادة الأغنية. ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من الحضور الذي لبّى رغبة أبو النجا.
يذكر أنّ عدداً من الفنانين ساروا على السجادة الحمراء منهم الممثلة الأردنية صبا مبارك، والمصرية بشرى التي كانت موفقة جداً في اختيارها لفستانها.