أشرف العسال 19 ديسمبر 2012
أعزائى القراء مسألة اليوم مشكلة للزوج يدعى(صلاح) متزوج من 21 عاما له من الزوجة 5 أبناء أكبرهم بنتا عمرها 20 عاما متزوجة حديثا. يقول الزوج: لقد كانت حياتنا هادئة إلى قبل 3 أعوام عندما سمحت للزوجة بتعلم القرآن والفقه وأن تعمل في مجال تحفيظ القرآن الكريم لأني قلت في نفسي ربما الاندماج مع الناس يجعل نفسيتها أفضل وبدأت تندمج في سماع المشايخ على قنوات التلفزيون المختلفة. وتغلق باب غرفتها بالساعات وهي تستمع لهذه القنوات. وخرجت بعدها بعدة أشهر بأفكار غريبة علينا فهي تحرم تعاملي مع البنوك وحتى البنوك الاسلامية في نظرها تتعامل بالربا بالباطن وتظهر التعامل بالإسلام ظاهراً. وصارت تطلب مني ترك عملي بحجة أنه مختلط، قصرت في بيتها ووظيفتها كأم وزوجة لا تنظيف ولا طهي. فاضطررت لإحضار خادمة لترعى شؤون بيتي التي فضلت فيه الزوجة العلم الشرعي على بيتها وأولادها وزوجها. وليس هذا كل شيء لقد لاحظت عليها في الفترة الأخيرة أنها باعت أشياء كثيرة وهامة بالبيت من دون إذني لتتصدق بثمنها وحتى المصروف الشهري والذهب كل شيء باعته. إنني لم أقصر فيها بأي طلبات من تعليم من مصروف من حرية. قلت له وما المشكلة إذن ؟ قال الزوج: إنها رغم كل ما قدمت لها تريد الطلاق. وفي اليوم الثاني جاءت الزوجة لنسألها عن سبب طلبك للطلاق رأينا إصرارا عجيبا على ذلك. وكانت حجتها استفزازات الزوج وأسلوبه معها وأنها ما عادت تحبه وأن استمرارها معه قد يفتنها في دينها وأثناء الحوار تبين حقا وجود أسلوب استفزاز لدى الزوج ولكنها ليست الأسباب التي توصل للطلاق و هما لديهما 5 أولاد. وبعد إصرار الزوجة على هدم عُرى هذا الزواج وفشل كل المحاولات، تبين لي السبب الرئيسي وراء هذا الانهيار الأسري إنه التشدد والتوغل في الدين بقوة وبدون تدرج في تلقي الأحكام والعلم مما جعلها هي كزوجة تشعر بأن حتى شريك حياتها حرام العيشة معه. صورت لها معلوماتها الدينية كذلك فعمله حرام ولبسه حرام والأكل في مطاعم الكنتاكي والماكدونلز والبيتزا حرام والتلفزيون حرام وهذه الصورة للحياة جديدة على الأسرة وعلى زوجها فماذا تفعل لتخرج من أزمة تأنيب الضمير؟ تطلب الطلاق هذا ما صوره لها عقلها و فكرها المتشبع بآراء وفتاوى متشددة تتابعها على قنوات مختلفة من التلفزيون من دون أن تتعمق فيها وتفهم عبرها فعلا. أو حتى تتوثق من صحتها من العلماء والمفتين. هذا ما جعل تلك الزوجة تشعر بالهوة السحيقة بينها وبين زوجها الذي قالت عنه: هو لا يعرف شيء عن دينه وعيشتي معه فتنة. و طلقت المسكينة لتواجه بعدها حقيقة لم تعرفها سابقا تمثلت في قوله عليه الصلاة والسلام :" إن هذا الدين قوي فأوغل فيه يرفق". وقالت عنه عائشة أم المؤمنين:"ما خُيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما " وقال صلى الله عليه وسلم أيضا:"ما شادَّ أحد في هذا الدين إلا غلبه " . ومن قال إن زوجها لا يعرف شيئا عن دينه، وإن كان مقصرا في بعض النواحي فكان أوجب عليها أن تحاول إصلاحه باللين والرفق والحب. ولكن هذا ما حدث! فما رأيكم؟ اقرئي أيضا: قصة واقعية: ساعدوني أياً من زوجتي أطلق؟ قصة واقعية: زوجي مسحور وفي بيتنا كلب
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق

