لاما عزت 5 يوليو 2013
شهر رمضان شهر الغفران وشهر العتق من النيران أمرنا الله فيه بالتسامح والمحبة والقرب و الترابط وليس مقصد الشريعة في الأمر بالصوم أن يعيش الزوجان في جفاء و بعد وهما صائمان بل العكس شرع الله تعالى كما ورد بالسنة جواز تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان وهو صائم بل وأجاز عناقهما بشرط آلا يكون الزوجان ممن تشتعل فيهما الرغبة والشهوة سريعا فإذا خشى الزوجان تأجج نار الرغبة وخافا من الوقوع في محظور يفسد الصوم أو يبطله كالجماع مثلا فهنا أمر الشرع الزوج آلا يقبل طالما هناك خطر احتمال عدم القدرة على التحكم في النفس وانطلاق الشهوة لأن من أساسيات الصوم الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس . إذن الإسلام دين الوسطية والتوازن والقاعدة في تلك المسألة : أنه يجوز لك التقبيل والعناق طالما لا يخشى تخطى تلك المرحلة والوقوع في المحظور أثناء الصوم أما لو كان الزوجان متحكمان في شهوتهما فلا بأس من ذلك حتى أثناء الصوم و هذا ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يعطي الرخصة لرجل جاء يسأله عن جواز التقبيل وهو صائم لزوجته فأجابه بنعم ولما حضر له رجل آخر يسأله نفس المسألة نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن التقبيل في رمضان فلما تعجب الحاضرون من اختلاف الإجابة رغم أن المسألة واحدة شرح لهم النبي صلى الله عليه وسلم سر المسألة وهي أن السائل الأول كان رجلا كبير السن جدا فلا يخشى عليه في الغالب أن تجره القبلة لما هو أبعد من ذلك لأنه كبير السن أما الثاني فكان شابا يافعا حديث العرس والزواج فخشى عليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الوقوع في الشهوة العارمة التي قد تضيع صومه فنهاه عن التقبيل وعلى هذا تقاس المسألة لنا جميعا والله أعلى وأعلم. وكل عام وأنتم بخير
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق

