#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة اليوم
سَـلاَمِي وَالحَكَايَا تَــوْأَمَــانِ
وَأَشْعُـرُ حِينَ تَسْــرُدُ بِالأَمَــانِ
حَكَايَاهَا لِفِعْـلِ الخَيْرِ تَـدْعُـو
وَتَسْمُو فِي الحِكَايَاتِ المَعَـانِي
عَنِ الإِنْسَـانِ تَرْوِي كُلَّ يَوْمٍ
بِخَفْقِ القَلْبِ لاَ نُطْقِ اللِّسَـــانِ
تَرَى فِي جُوعِ أَطْفَالٍ صِغَـارٍ
جَــرَائِــمَ مُتْخَـمٍ قَـاسٍ أَنَــانِـي
وَتَطْلُبُ أنْ تُمَـــدَّ لَهُـمْ أَيَـــادٍ
بِجُــودٍ أَوْ بِفَيْضٍ مِنْ حَـنَـــانِ
تَقُولُ : أَبِي أَتَقْبَلُ أَنْ تَـرَانِي
مَعَ الأَطْفَالِ مِنْ جُـوعٍ أُعَـانِي
أَقُولُ لَهَا : مُحَـالٌ يَا سَلاَمِي
فَإِنَّ الحُبَّ عَـنْ هَــذَا نَهَــانِي
تَقُولُ سَلاَمَةٌ : مَا ذَنْبُ طِفْـلٍ
يَنَــامُ بِلاَ طَعَــامٍ فِي هَــــوَانِ
يَرَاهُ أَبُــوهُ يَبْكِي مُسْتَغِيثـــاً
فَلاَ تَمْتَــــدُّ لِلطِّفْــلِ اليَــــدَانِ
لِمَــــاذَا لاَ يُقَــــدِّمُ كُـلُّ حَـيٍّ
مُسَاعَـدَةً تَنُـوبُ عَنِ البَيَــانِ
سُـؤَالُ سَـلاَمَـةٍ يَحْتَـاجُ رَدّاً
شُجَاعاً لاَ سُكُـوتاً مِنْ جَبَـانِ
لِمَاذَا لاَ نُسَـاعِــدُ جَـائِعِينَــا
إِذَا حَقّـاً نُفَكِّــــرُ بِالجِـنَــــانِ