لاما عزت 22 يوليو 2013
كتاب من تأليف الباحثة الفرنسية جيرمين تيليون يستعيد حكاية النساء في بلاد منطقة حوض البحر المتوسط من شمال إفريقيا وحتى بلاد الشام ومصر وكذلك دول أوروبا الجنوبية. في هذا العمل الكلاسكي الذي صدرت منه عدة طبعات في فرنسا، وترجمته دار الساقي إلى العربية، تسمي الباحثة الظاهرة الاجتماعية المتمثلة المنتشرة في بلاد المتوسط، وفيها تشيع سلطة الرجل وولايته وزواج أبناء الأعمام ، تسمّيه الباحثة “جمهورية أبناء العم”، وتعتبر أنه يؤسّس لتدمير وضع المرأة، كما لظروف أخرى اقتصادية وإنجابية تعود عليها بالسوء. وإذا كانت سواحل المتوسط الشمالية قد غادرت “جمهورية أبناء العم” إلى “جمهورية المواطنين” الحديثة (ولو أنها خلفت تأثيرات عديدة على المجتمعات الأوروبية والأميركية)، فإن سواحل المتوسط الجنوبية لم تفعل بعد. تناقش الكاتبة تاريخ العادات والتقاليد وكيف تعيش النساء حياتهنم في ظل الرجال وتجادل في مواضع مختلفة من الكتاب ميراث الوثنية الماقبل تاريخية الذي مازلا يثقل على المجتمعات ويتمثل أحيانا في سلكويات من الاضطهاد المتطرف للمرأ, ودعماً لأطروحتها، تستند الكاتبة تيليون بأعمال مكتبة تمتد من هيرودوتس إلى القديس بولس وابن خلدون، كما تعتمد على الأسطورة والأدب والإثنوغرافيا والتاريخ الشخصي والتنقيب السوسيولوجي وقصص الحياة اليومية.
