#أخبار الموضة
زينة حداد - بيروت 18 يوليو 2010
تتزيّن واجهات المحلات التجارية في بيروت بأرقام التنزيلات التي تبدأ من 20 % وتصل إلى 70 % لتضفي حركةً قويةً على الإقبال والتسوّق. وتقدّم بعض المحلات عروضاً على الألبسة تشجّع المرأة على الشراء أكثر مما تتوقع.
تستغلّ زينة دياب (24 عاماً) التنزيلات لتشتري الكثير من الثياب على إختلاف ماركاتها. زينة التي تعتبر التصفيات فرصةً لا تعوّض يجب استغلالها، تصف نفسها بأنها مهووسة بشراء الثياب، وتنتظر التنزيلات كل نحو 6 أشهر للحصول على كميةٍ لابأس بها من الثياب قد تخزّنها من سنةٍ إلى أخرى. تشير الشابة إلى أن التنزيلات خلال فصل الصيف تخوّلها اختيار مجموعةٍ متنوّعةٍ من الثياب والحقائب والسراويل، الأمر الذي يدخل الفرحة إلى قلبها ويخفّف من ضغط العمل اليومي الذي تعيشه. ليست زينة الوحيدة التي تستغلّ تلك المناسبة، بل يوجد المئات من الفتيات اللواتي ينتظرن التنزيلات للشراء بكثرة، إضافةً إلى السيّاح الذين يفضّلون التسوّق في لبنان لاحتوائه على ماركاتٍ عالمية وأخرى عادية أسعارها متوسطة.
محلات
ما يوحّد محلات الألبسة في بيروت هي حمى التنزيلات، وتبدأ كلّها ومعاً التصفيات على مختلف أنواع الثياب، وتتزيّن المحلات بإعلانات تروّج للـ sale ولعلّ أهمّها تلك التي تملك شعبية كبيرة بين الفتيات ذات أسعار متوسطة وتناسب أصحاب الدخل المحدود. فمحلات zara و vero moda و mango تتنافس على التصفيات، ولم تصيب التنزيلات الموديلات القديمة فحسب، بل أصبحت على المجموعات الجديدة التي كانت تعرض بأسعارٍ عالية. تعتبر كريستين أسعد المسؤولة في محلات vero moda أن التنزيلات تجذب الكثير من الناس خصوصاً السيّاح العرب الذين يفضّلون التسوّق في لبنان على غيره من البلدان العربية، لأن موديلات الثياب فيه تتشابه مع تلك الموجودة في أوروبا وتناسب المرأة العربية. تلفت الشابة إلى أن التنزيلات حالياَ هي 50% على كافة الملبوسات في المحال، وفي الأسبوع المقبل سوف تصل إلى 70% لكي تتمكّن جميع شرائح المجتمع من شراء آخر صيحات الثياب. تشير أسعد إلى أن vero moda بكل فروعه تصيبه حمى التنزيلات وكان آخرها محلات pieces التابعة لشركة best seller والتي تعرض آخر موديلات الأكسسوارات، أيضاً دخلت ضمن إطار التنزيلات والإقبال عليها كثيف لأن الفتيات يفضّلن شراء السلاسل والخواتم.
إختلاف
لا يختلف التسوّق في محلات zara و mango عن الوضع في vero moda ، فالفتيات غارقات في بحرٍ من الألبسة. تلفت رولا مخايل العاملة في zara أن التنزيلات تسبّب إرهاقاً للعاملين في المحلات التجارية، بينما هي تحرّك العجلة الإقتصادية وتدعو للتفاؤل. وتلفت مخايل إلى أن الإقبال على الشراء يكون على الألبسة بشكل عام، وتنخفض درجة الإقبال على الحقائب، وتكون الأكسسوارات في الخانة الأخيرة للبيع. توضح مخايل أن الرجال كما النساء يقبلون على شراء الألبسة في التصفيات، وهم اليوم يقومون بالتسوّق لأنه أيضاً تتوفر موضة ثياب للرجال لا تقلّ أهمية عن موضة ثياب الفتيات. تختم مخايل بالقول إن التسوّق في لبنان أمر ممتع ويبدو على وجوه السيّاح التفاؤل والسعادة، لأن لبنان يضمّ عدداً لا بأس به من المحلات والمجمعات التجارية التي تحتوي على عددٍ كبير من المحلات.
تنوّع
ولد قبل نحو يومين محل Louis Vuitton العالمي في وسط بيروت، وتحقق ذلك الحلم بعد 13 سنة من التفكير فيه، وكان يتأجّل بسبب الظروف الخارجة عن الإرادة. وفي هذا الاطار تعتبر مديرة الفرع الجديد هلا متى أن الافتتاح جاء في وقتٍ تعيش غالبية المحلات التجارية تنزيلاتٍ على مختلف الأنواع، لافتةً إلى أن المحل سوف يضمّ مجموعةً كبيرةً من آخر صيحات الحقائب التي تنتشر في أنحاء العالم. وتشير متى إلى أن Louis Vuitton لا يعتمد سياسة التنزيلات على بضاعته، لأن سعره موحّد في مختلف الدول، وتشدّد على أن تقليد بضاعة Louis Vuitton هو أمر غير محبّب وهو يدلّ على ضعف بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى طرح حقائب غير عملية ولا تمتّ للحقائب الأصلية بأيّ صلة. تلفت متى إلى أن Louis Vuitton لديه نحو 453 محل في العالم، وهو يعتمد على السيّاح في لبنان وخصوصاً المرأة الخليجية التي تبحث دائماً عن الماركات العالمية واليوم أصبح بإمكانها زيارة بيروت والتسوّق فيها بدل الذهاب إلى الدول الأوروبية ودفع الكثير من الأموال. في الأخير يبقى أن التسوّق يحتوي متعة لا يمكن وصفها، لكن يجب أن يكون باعتدال وإلا يتحوّل إلى "مرضٍ" اجتماعي.