لاما عزت 2 ديسمبر 2015
ظهرت الطفلة جوري الخالدي في فيديو بصحبة ذويها أمس وهي تبكي، بعد أن عثر عليها سالمة في أحد الشقق السكنية شرق مدينة الرياض مع الخاطف وخادمة أثيوبية، وكانت الشقة بها كمية من الحشيش والسلاح. قص الخاطف شعر جوري الجميل، لكي يغير في ملامحها، وكان والدها قد أعلن قبل العثور عليها بساعات عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات عنها. الطفلة بخير، وصحتها جيدة، ولكن الرعب الذي تعرضت له في غيابها عن أهلها هو أمر لا يمكن أن نتخيله نحن ولا يمكنها هي كطفلة أن تعبر عنه، أيام من الخوف والرعب والحزن، وقصة مرعبة انتهت نهاية سعيدة لحسن الحظ. فيما يخص الخاطف، فقد أعلنت السلطات الأمنية السعودية أنه سعودي مصنف كشخص "خطير للغاية" وأنه مطلوب في عدة قضايا. من المتوقع أن يواجه الخاطف عقوبة لن تقل عن السجن 15 عاماً على الأقل، إذ لا يوجد في القانون السعودية عقوبة محددة للخطف، ولكنها ترجع لتقدير القاضي كونها عقوبة تعزيرة، ولكن في مثل هذه الحالات تكون العقوبة مغلظة، فالجريمة كبيرة، وكان لها تداعيات كبيرة على عائلة الطفلة"، وذلك وفقا لتصور المستشار أحمد الرشيد الذي أضاف في إحدى اللقاءات معه "في تصوري سيتخذ القاضي العقوبة الأقسى في الحكم، وهي السجن 15 عاماً، والجلد، ولكن قد يكون هناك أمور تخفف من الحكم، كأن يكون الخاطف مختل عقلياً، أو لديه أسباب قد يقدرها القاضي، ولكن في كل الحالات يُرجح أن يكون الحكم قاسياً، للحد من ظاهرة الخطف". وكان اختطاف جوري، يوم الجمعة قبل الماضي، قد هزّ الشارع السعودية، الذي انشغل في متابعة أخبارها، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات والمواضيع عنها، إذ أستغل الخاطف انشغال والدها في أحدى مستوصفات الرياض ليخطفها دون سبب واضح، ورصدت كاميرات المراقبة الخاطف وهو يصطحبها في سيارته، لتبدأ الجهات الأمنية في تكثيف البحث عنها، وداهمت في الأسبوع الماضي العديد من المواقع المشبوهة، وتم العثور على عدد من الأطفال المخطوفين. ترجح جهات مختلفة أن يكون سبب الاختطاف المتاجر بالأعضاء، أو ربما طلب فدية كبيرة من ذويها، لكن التحقيقات لم تفصح إلى الآن ما كشفه الخاطف بخصوص السبب الحقيقي وراء فعلته.
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق

