أشرف العسال 30 سبتمبر 2016
النظافة فطرة إنسانية جبل الإنسان عليها ففيها راحة النفوس و روضة القلوب وتجلب حب الأخرين واحترامهم لك. ومن ترك النظافة عرض نفسه لنفور أقرب الناس منه وقد يصل الأمر بين الزوجين إلي الطلاق. نعم قد يصل الأمر إلى الطلاق وهذا ما حدث مع الزوجة التي نروي لكم حكايتها اليوم، تقول: عشت مع زوجي ثلاث سنوات لا أتذكر يوما أنه استعمل مزيلا للعرق أو فرشاة للأسنان رغم أنني حاولت معه ولفت نظره عشرات المرات. لكن زوجي يعتبرني قطعة من أثاث أو حجر لا يبالي بإحساسي عندما أنبهه لهذا الموضوع وأنا قد فاض الكيل عندي ولم أعد أتحمل رائحة عرقه وفمه لأنه أيضاً من المدخنين فهل لهذا السبب سأغضب ربي أن طلبت الطلاق؟ الجواب: نحن نقدّر أيتها الزوجة الكريمة ما تعانين منه مع شريك الحياه الذي لا يهتم بنفسه ولا يعتني بنظافته، وقد نجد أزواجا لا يغيرون جواربهم بالأيام مما يبعث على وجود روائح كريهة تنفر كل من حوله وهناك أزواجا آخرين لا يزيلون الشعر من أماكن أمرنا شرعا أن نزيلها مثل العانه والأبط مما يتسبب في وجود نفور للزوجه وهناك آخرين مثل زوجك لا يهتمون بنظافة اجسامهم بتاتا . والسؤال هنا هل تطلبين الطلاق؟ أم مستعدة للحلول البديلة ليعالج هذا الأمر؟ فإن كنت مستعدة فعليك بالخطوات التالية: # احضري العطور ومزيل العرق هديه له وأدفعيه بلطف لاستخدمها. # ساعديه على النظافه بنفسك فربما هو من النوع الكسول الذي يحتاج لمن يأخذ بيده. # اصبرى على هذا النوع من البلاء لكن دون طلب الطلاق لان الحل في يدك بتعاون مشترك من الزوج وسوف تحل الأمورى لكنه أن أصر على تفضيل رائحته الكريهه علي البقاء مع زوجته فالطلاق حق لك. نداء لكل زوجين أن يحترم كل منهما حق الآخر في أن يشم الرائحه الطيبه وأن يرى الصورة الطيبه من شريك الحياة قال تعالى: "ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف ". وأرجو ألا نستقل أو نستهين بهذا الأمر لأن ترك العنايه بأجسادنا قد يوصل أحدنا لطلاب الطلاق لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا والله جميل وهو يحب الجمال.
