لاما عزت 3 مايو 2018
عبد الرحمن الحميري منذ سنوات قليلة، صارت لديّ عادة لا أتخلّى عنها، وهي الاحتفاظ بكل تذكرة سينما لكل فيلم أشاهده. يأسرني كلما تأملت التذاكر أن أعرف بأنني في هذا اليوم وفي هذه الساعة كنت في قاعة رقم 2 أو 9 أو 13 في السينما الفلانية في المول الفلاني أشاهد فيلم Begin Again أو Coco أو Phantom Thread، ودفعت 35 درهماً، أو 36.75 درهم بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة. تبدو هذه التذاكر كأوراق ثبوتية للذكريات أو أدلة للحنين، وقد تندثر السينما - بشكلها الحالي - يوماً ما، وتظل هذه الأوراق شواهد على عصر مضى. وإن عشت عُمراً طويلاً بما يكفي لأقتنع أخيراً بالزواج، ورُزقت بطفل يكره الشعر ويشجع برشلونة - لا سمح الله - ويرجوني أن أحكي له قصة ما قبل النوم، فسأسحب من أسفل السرير صندوقاً قديماً، وسأختار منه بعشوائية ورقةً مهترئة، وبعد أن أقرأ الاسم عليها، سأحاول أن أتذكر قصة ذلك الفيلم، أو على الأرجح أنني سأختلق له قصة أخرى.
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق


عادة غريبة يمارسها أحد كتّاب زهرة الخليج
#مجتمعك