#تغذية وريجيم
لاما عزت 28 ديسمبر 2010
بالطبع، تحلم معظم النساء بزواج يدوم طيلة العمر، لكنّ الأحلام الورديّة تتكسر أحياناً عند أقدام الواقع. بعد دراسات طويلة، وجد علماء أميركيون أن لكلّ زيجة مدة صلاحيّة معيّنة، قد تصبح بعدها العلاقة غير صالحة للاستعمال، بكل بساطة. الفكرة قد تبدو مضحكةً في البداية، لكنّ الدراسة التي نشرت في "المجلة الأميركية للزواج والعائلة" أشارت إلى أنّ كلّ زوجين، لا بدّ من أن يجدا نفسيهما أمام مفترق طرق مفصلي في يوم من الأيام. واستندت الدراسة إلى مراقبة شكل نوعيّة العلاقة بين كلّ ثنائي.
وينقسم شكل العلاقات الأكثر عرضةً للانفصال إلى نوعين:
أولاً، العلاقة التي تقوم على الكثير من المشاجرات والخلافات
ثانياً، العلاقة التي يكون هناك خلل في التواصل بين الشريكين، يترجم بالصمت المطبق غالباً.
شملت الدراسة ثمانين زوجاً وزوجة، وامتدت على 13 عاماً، انفصل خلالها أكثر من عشرين ثنائياً من بين العيّنة المدروسة. وتبيّن أنّ علاقة الأزواج الذين انفصلوا، تميّزت بواحدة من الحالتين المذكورتين: إمّا المناحرات والشجارات الدائمة، أو ندرة الكلام والتواصل.
وعلى صعيد التوقيت، يمكن لكل ّزواج أن يمرّ بمرحلتين حرجتين:
المرحلة الأولى تشمل السنوات السبع الأولى من الزواج، وتكون خطرة لناحية ثبات العلاقة.
أمّا المرحلة الثانية فتأتي بعد مرور 14 عاماً على الزواج تقريباً.
ويشمل الانفصال السريع، أي قبل مضي سبع سنوات على الزواج، الثنائيات المتوترة، أي تلك التي تتشاجر دائماً. أمّا الإنفصال بعد أربع عشر عاماً، فيحدث غالباً عند الثنائيات الباردة والصامتة.
لكنّ توقعات هذه الدراسة قد لا تنطبق بمجملها على أرض الواقع. فقد نشرت "جريدة الخليج" أخيراً بعض إحصائيات الطلاق في العالم العربي. وتؤكد إحصائيات مركز المعلومات في مجلس الوزراء المصري، أنّ نسبة الطلاق في "أم الدنيا" تصل الى 40 في المئة من نسب الزواج في كثير من المحافظات. أرقام مشابهة ظهرت في دراسات خليجية أكدت أن نسبة الطلاق في دول مجلس التعاون الخليجي وصلت إلى حوالي 47 في المئة، معظمها بين الأزواج الشباب. وقد بلغت هذه النسب أعلى معدلاتها في الكويت حيث بلغت قرابة الـ 48 في المئة، تلتها السعودية بنسبة 35 في المئة، ثمّ الإمارات بنسبة 26 في المئة. المفارقة أنّ معظم حالات الطلاق تمّت للأسف في السنة الأولى من الزواج، وليس بعد سبعة أعوام، ولا بعد 14عاماً! كأنّ العرب يضجرون بسرعة!
المزيد على أنا زهرة:
أحبِّي نفسك كما أنتِ
مرضى الفصام ضحيّة الخرافات الشعبيّة
الماء... أسئلة أجوبة
الصداع... جسدك يدقّ جرس الإنذار
الغذاء الصحي يطيل العمر