#تغذية وريجيم
لاما عزت 17 يونيو 2012
"أمي تمنعني دائماً من تناول الحلويات اللذيذة، لكنّ كل صديقاتي في المدرسة يتناولنها. تقول أمي إنني مصابة بمرض السكري الذي يمنعني من تناول الخبز والسكاكر والآيس كريم والشوكولا. لا أعلم ما هذا المرض المزعج الذي يبعد عني الحلويات اللذيذة التي أعشق تناولها". هكذا تقول هدى التي تبلغ 12 عاماً وتضيف: "أكره جسمي النحيل والصغير رغم أنني أشعر دوماً بالجوع والرغبة في تناول الطعام". للأسف، فهدى ليست الوحيدة المصابة بداء السكري، هناك عدد كبير من الأطفال والمراهقين المصابين بهذا المرض في عالمنا العربي.
ما هو تعريف مرض السكري لدى الأطفال؟
يكون مرض السكري لدى الأطفال من النوع الأول في غالب الأحيان، ما يعني عدم إفراز كمية كافية من الانسولين في البنكرياس. ويحدث هذا المرض لدى الطفل إما بسبب الوراثة أو بسبب خلل في الجهاز المناعي أو حتى لأسباب أخرى غير معروفة. يعاني الطفل المصاب بهذا المرض من جفاف في البشرة، وكثرة التبول، ودوار وجسم نحيل.
كيف يمكن علاج هذا النوع من السكري؟
على الأطفال الذين يعانون من هذا المرض أن يحصلوا يومياً على جرعات خاصة من الإنسولين يحددها لهم الطبيب المختص بحسب حالتهم ووزنهم وطولهم وعمرهم. وأنواع الإنسولين الموجودة عادة تكون كالتالي:
مدة تأثيره بالإجمال شدة تأثيره بداية تأثيره نوع الإنسولين
4 الى 6 ساعات 2 الى 3 ساعات 30 الى 60 دقيقة قصير التأثير
10 الى 16 ساعة 4 الى 10 ساعات 2 الى 4 ساعات متوسط التأثير
18 الى 20 ساعة بدون 6 الى 10 ساعات طويل التأثير
كما أنّ الابتعاد عن تناول الحلويات أمر ضروري لهؤلاء الأطفال حتى لا يرتفع مستوى السكر في الدم عندهم، ما قد يؤدي بدوره الى غيبوبة تامة. أما بالنسبة إلى التمارين الرياضية، فيجب أن يمارس الطفل هذه التمارين باعتدال مع إبقاء قطعة صغيرة من السكاكر معه ليتناولها في حال الشعور بالدوار والتعب. وتبقى مراجعة الطبيب كل أسبوع أمراً بغاية الأهمية من أجل متابعة حالة الطفل عن كثب.
المزيد: