لاما عزت 22 يونيو 2012
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية في مقرها الرئيسي أمس محاضرة بعنوان " تربية الأبناء بلا عناء ".و تطرق الدكتور إبراهيم الخليفي أستاذ علم النفس التربوي في كلية التربية بالكويت في محاضرته إلى عدد من المواضيع الهامة في تربية الأبناء، والتي لايمكن ان تكون خالية من المتاعب والهموم والمشكلات وتحتاج إلى عناية شديدة ومستمرة من قبل الوالدين حتى يصلوا بأبنائهم إلى بر الأمان وبعيدا عن مواطن الانحراف واكتساب السلوكيات والأخلاق المرفوضة دينيا ومجتمعيا .
وأشار إلى أن الخلافات في الأسرة الواحدة شيء عادي ولا توجد أسرة من دون خلافات والتي هي من صنيعة الطرفين ولايمكن تحميلها للأبناء فقط ويجب حلها بالحب والتفاني وضبط العلاقة بين الطرفين وتوجيههم بطريقة ذكية لتحقيق الأهداف الأساسية التي وضعوها لهم، مؤكدا أن كثيرا من الأهل يجدون صعوبات في التعامل مع أبنائهم وخاصة الذين يمرون بمرحلة المراهقة .
وأوضح المحاضر ان أهم المشكلات التي يعانيها الآباء في سلوك أبنائهم في الوقت الحالي تأتي بسبب اختلاف نمط الحياة الحالية عن السابق وذلك بفعل التطور الكبير في جميع المجالات وخاصة التكنولوجي كما تعود إلى ارتفاع المستوى المعيشي لبعض الدول ومنها الخليجية، إضافة إلى إهمال الآباء متابعة شؤون أبنائهم وحل مشاكلهم بالود والحب والعطف والحنان مما يؤدي إلى عدم التزام الآبناء بالقوانين داخل الأسرة والمجتمع والتمرد على الأنظمة العامة والتخبط في اتخاذ القرارات واختيار الرفقة السيئة والتعدي على حرمات الغير.
وشدد الخليفي على أهمية اتباع مبدأ الثواب والعقاب في التعامل مع الأبناء لتوجيه السلوك فالثواب يساعد على تثبيت وتدعيم السلوك السوي وتحسين الأداء لدى الأبناء. وقال ان مكافأة الأباء لأبنائهم يبث الثقة في نفوسهم ويشجعهم على المزيد من التعليم والإنجاز والالتزام بالفضائل وفي نفس الوقت يجب تحميل الأبناء مسؤولية أخطائهم ومعاقبتهم على ما اقترفت أيديهم وذلك بهدف إيصال رسالة إليهم مفادها " أن حب الأهل منفصل تماما عن سلوكهم ".