#منوعات
زهرة الخليج - القاهرة 30 ديسمبر 2021
تخيلى أنكِ في المنزل وتستيقظين، ثم تخرجين من باب منزلك، لتواجهي درجات حرارة تصل إلى -50 درجة مئوية، إذا كان هذا الأمر يبدو رائعاً ومثيراً لكِ؛ فيجب عليكِ التعرف إلى أبرد مكان على كوكبنا.
يطلق على هذا المكان اسم "Oymyakon" (أويمياكون)، ويقع في الجزء الشمالي الشرقي من روسيا، وقد سجلت المدينة درجات حرارة وصلت إلى أقل من -70 درجة مئوية، وقد يبدو الأمر مثل السحر، لكن هذه المدينة الروسية وسكانها معتادون عليه.
وعندما تنخفض درجات الحرارة، تتجمد رموشك بالفعل، إنه نوع من البرد الذي يؤذي عظامك، ويشار إليها بفخر باسم "قطب البرد"، ويبلغ عدد سكان "أويمياكون" حوالي 500 شخص.
ورغم هذا الصقيع، فلايزال سكان "أويمياكون" يقضون وقتاً ممتعاً بالمدينة الساحرة، وفقاً للصور الشخصية التي يقوم السكان المحليون بوضعها في "إنستغرام"، وهم برموش بيضاء مثلجة.
وقد التقط المصور بيتر تشوغونوف، من ياكوتسك، صورة أخرى مذهلة في فصل الشتاء، إذ قام بتصوير راقصة باليه في الشوارع مغطاة بالثلوج، ووفقاً لحديث تشوغونوف لصحيفة "The Siberian Times"، قال: "لقد التقطت بالفعل صوراً لراقصة الباليه بالخارج بدرجة حرارة -40".
على صعيد آخر، إذا كنتِ تفضلين الأماكن الدافئة، ولا يمكنك حتى تخيل الذهاب إلى مثل هذا المكان، فتابعي السطور التالية للاستمتاع بمشهد الطبيعة المتجمد، والتعرف إلى المزيد حول هذه القرية الجليدية، وجمال الشتاء الذي يجذب الناس، رغم درجات الحرارة المنخفضة للغاية.
البداية
مرحباً بك في أبرد مكان مأهول على وجه الأرض!.. فنحن الآن بمدينة أويمياكون، التي تقع في جمهورية سخا الروسية، و"أويمياكون" هي إقليم جزء من سيبيريا، وهي منطقة معروفة بدرجات الحرارة المنخفضة، حيث يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً على 500 نسمة.
درجة الحرارة
من المعتاد في الشتاء أن تصل درجات الحرارة إلى أقل من -50 درجة مئوية.
الحياة اليومية
يجب اتخاذ بعض التدابير للتكيف مع درجات الحرارة الباردة، ولكي تعمل المركبات، يتم استخدام السخانات لزيادة درجة الحرارة في مرائب السيارات، والسبب أن المحركات لا يمكن أن تعمل في درجات الحرارة المنخفضة هذه.
التاريخ
درجات الحرارة الباردة هذه ليست ظاهرة حديثة تسجلها مدينة أويمياكون، ووفقاً لقناة الطقس، فإن أدنى درجة حرارة مسجلة تعود إلى عام 1924، حيث وصلت إلى -71.2 درجة مئوية. وخلال فصل الشتاء، الذي يستمر خمسة أشهر، يكون للمدينة 5 أو 6 ساعات فقط من ضوء النهار يومياً، وأحياناً أقل.
التأقلم
تتم تدفئة المنازل من خلال محطة فحم حرارية، تعمل على مدار الـ24 ساعة، وإذا لم يتم الأمر كذلك، فلن تكون هناك مياه جارية في المنازل، لأن الأنابيب ستتجمد. أما بالنسبة للنقل الجوي فهو محدود أيضاً عندما تنخفض درجات الحرارة.
الاقتصاد
التعدين هو النشاط الاقتصادي الرئيسي في المنطقة. أما الأحجار الرئيسية المستخرجة، فهي: الذهب، والأنتيمون وهما من المعادن النادرة جداً. وبالنسبة للغذاء، يكرس السكان المحليون أنفسهم لصيد الأسماك، فضلاً عن تربية الخيول والماشية، لأن الزراعة غير ممكنة في الشتاء، بسبب درجات الحرارة المنخفضة التي تجمد التربة.
رقم قياسي
في يناير من عام 2018، سجلت جمهورية سخا درجة حرارة قياسية أخرى، هي -67 درجة مئوية.