#علاجات تجميلية
زهرة الخليج - الأردن 18 يونيو 2022
تزداد في مرحلة البلوغ المشكلات التي تتعرض لها المراهقات، نظراً للتغيرات الهرمونية التي تحصل في الجسم. لذلك، تبدو هذه المرحلة أكثر دقة، وتتطلب المزيد من الحرص في العناية بالبشرة، تجنباً للتحديات التي تمكن مواجهتها.
في سن 12 عاماً، ترتفع مستويات الهرمونات، ويزيد احتمال ظهور حب الشباب، لدى الصبيان والفتيات، وقد يدوم ذلك طويلاً ويستمر حتى مرحلة الرشد، خصوصاً في حال عدم التعامل مع المشكلة بالشكل الصحيح، فنسبة 85 إلى 90% من المراهقات والمراهقين، يعانون مشكلة حب الشباب، بما أن أسبابها هي نفسها، ويزيد هذا الاحتمال إذا كان الأهل قد واجهوها أيضاً.
ويمكن أن يظهر حب الشباب من خلال الرؤوس السوداء أو الرؤوس البيضاء أو البثور الحمراء التي قد تلتهب. إنما كلّها تعتبر من أنواع حب الشباب، والتي قد تظهر في مرحلة المراهقة بشكل خاص، وهي مرتبطة ببعضها، بما أن أساس المشكلة هو في زيادة الإفرازات الدهنية نتيجة التغيرات الهرمونية والتغيرات الحاصلة على مستوى البكتيريا. وقد يكون للعامل الوراثي دور في ظهور حب الشباب، إضافة إلى العوامل الخارجية التي قد يتعرض لها المراهق، ومنها الكمامة التي تم ارتداؤها للوقاية من جائحة "كورونا"، والتي تسببت بظهور مشكلات جلدية عدة غير معتادة، خصوصاً في أيام الحر بوجود عوامل مساعدة لظهور حب الشباب.
في فصل الصيف، تعتبر السباحة من الأنشطة التي يقوم بها المراهقون، ويتعرضون في الوقت نفسه بكثرة لأشعة الشمس. ولا بد من التشديد على أهمية الحرص على الوقاية باستخدام الكريم الواقي من الشمس كل ساعتين، للحد من كل المشكلات التي يمكن أن تنتج عن ذلك. كما يجب الحد من التعرض لأشعة الشمس؛ لأن هذا يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد في المستقبل.
يشير أخصائي الأمراض الجلدية، الدكتور وليد العبادي، إلى أن حب الشباب، كما يرتبط بالتغيرات الهرمونية، له أسباب أخرى لها علاقة بالسلوك الخاطئ في العناية بالبشرة، وبشكل خاص تنظيف البشرة في مختلف الأوقات، ومنها ما له علاقة أيضاً بكثرة التعرض لأشعة الشمس من دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
إقرأ أيضاً: بعضها مرعب.. أغرب الأمراض النفسية التي يصاب بها البشر
كما يبين العبادي أنه في موسم البحر، يميل المراهقون إلى التنقل حفاة الأقدام في المسابح، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالفطريات. لذلك من المهم انتعال الأحذية طوال الوقت في المسابح.
وتجب معالجة حب الشباب في مرحلة مبكرة، وعدم إهماله، لأنه مشكلة تتفاقم مع الوقت، خصوصاً أن المراهقين يميلون إلى لمس البثور، فيزيد خطر تعرُّضها للالتهاب وترك آثار يكون علاجها أكثر صعوبة، وتتطلب المزيد من الوقت. أما العلاج في أولى المراحل، فيكون أكثر سهولة. ويراوح العلاج بين المراهم والمضادات الحيوية، وصولاً إلى أدوية أكثر تأثيراً تعتمد بعد سن 18 عاماً.