#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 17 فبراير 2023
يرتبط الحب بالمشاعر الصادرة عن القلب، والحب لا يقتصر فقط على مشاعر شخص تجاه شريكه، فمفهوم الحب أوسع وأشمل، ويرتبط بالوطن والأرض والأولاد والعمل والأشياء التي يمتلكها كل فرد منا.
وكثيرة هي الأعمال الفنية التي صورت علاقة الحب بين الناس، معتمدة على أن هذه المشاعر تصدر من القلب، لكن عالم أعصاب أميركي خالف المعتقدات التي يعرفها الناس منذ قديم الأزل، وأثبت أن مشاعر الحب تصدر من العقل وليس القلب!
وبحسب موقع «سايكولوجي توداي الأميركي»، يقول عالم الأعصاب إيرك هاسيلتاين، إن الحب يعمل من طريقة عمل الدماغ وتفكير الإنسان وتخطيطه لما سيأتي لاحقاً بعد إعلان العلاقة.
وبين هاسيلتيان أنه ومجموعة من زملائه علماء الأعصاب، يدرسون طرق الانجذاب والتعلق العاطفي، انطلاقاً من هرمونات يتم إطلاقها من الغدد النخامية في الدماغ، وهي التي تلعب دوراً رئيسياً في جعل التواصل العاطفي ممكناً بين شخصين وهو ما يعزز الشعور بالعاطفة، وأن القلب لا علاقة له بالأمر.
وبين عالم الأعصاب، أن خفقان القلب وسرعة دقاته عند لقاء الإنسان من يحبه، مصدره الدماغ الذي يعطي أوامر للقلب بالتصرف، وهو ما يشبه أيضاً خفقان القلب الشديد عند حدوث خطر يتعرض له الإنسان.
وأجرى فريق صيني مكون من علماء أعصاب في جامعة ساوث ويست، تصويراً بالرنين المغناطيسي لنشاط عصبي مسؤول عنه الدماغ، لثلاث مجموعات الأولى لمن يعيشون علاقة حب عاصفة، والثانية لمن أنهوا ارتباطهم منذ فترة قريبة، والثالثة ممن لا يعيشون أي علاقة، ووجدوا أن بعض مناطق الدماغ والغدة النخامية تتأثر في حالات التعلق العاطفي، مؤكدين أن الحب يبدأ وينتهي من الدماغ وأن القلب لا علاقة له.
وما سبق، يؤكد ما قاله أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور جمال فرويز، في تصريحات عام 2019، من أن الحب يبدأ من الدماغ، لأنه يدرك الانجذاب عند حدوثه بين طرفي العلاقة، ويترجمه إلى إشارات يرسلها أولاً للقلب، فتبدأ التغيرات والشعور بالإحساس المصاحب للحب.
إقرأ أيضاً: هذا ما ينتظرك في يوم الحب حسب برجك
وقال فرويز، إن خفقان القلب الذي يحدث عند رؤية الحبيب أو لقاء الطرفين، يكون بسبب إشارات المخ التي ينتج عنها إفراز هرمون الأدرنالين لفترة قصيرة، ما يؤدي لتوتر مؤقت من النوع الإيجابي ويمنح شعور بالفرحة، وأضاف: «زيادة هرمون السعادة »السيرتونين« ووصول الحب لنشوته، يجعل ضربات القلب تدق بصورة جيدة ومنتظمة، تمنح المحب درجات الارتخاء والهدوء النفسي والشعور بالطرف الآخر».