#منوعات
إشراقة النور السبت 22 ابريل 2023 10:00
مع ذخيرة كبيرة من المهارات والعلم والطموح، ومستلهمة روح الابتكار والشغف؛ تعمل أحلام علي، مديرة العلاقات العامة في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، على إبداع طرق استثنائية؛ لتقدم بها رسالتها عبر وسائل التواصل والقنوات الإعلامية المتاحة، مستهدفة إنجاز مهامها عبر مؤسستها بأفضل ما يكون، لتعكس صورة متميزة لبلادها، الأمر الذي جعلها تكتب اسمها حضوراً في دفتر الريادة.. في هذا الحوار، نلقي بالضوء على تجربتها المميزة في العمل والحياة:
• كيف تصفين رحلتك في وظيفتك الحالية، وكيف تواجهين تحدياتها؟
- يتطلب العمل في قطاع حيوي ومهم، مثل قطاع المعارض والفعاليات، في جميع مراحل عملياته ومهامه، تسريع وتيرة نمو مختلف قطاعات الأعمال الحيوية، والمساهمة في تعزيز قطاع السياحة بإمارة أبوظبي. ومن هنا، نحاول دائماً، وبالشراكة مع مختلف فرق العمل والأقسام في مجموعة أدنيك، استكشاف الحلول المبتكرة التي تقوم على الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل والقنوات الإعلامية المتاحة، والبحث دائماً عن أفكار غير تقليدية لتسويقها وتنفيذها، لتحقيق الأهداف المرجوة باستقطاب الزوار والعارضين ومنظمي الفعاليات الجدد، وبالتالي دعم الفعاليات والأعمال المحلية والإقليمية والعالمية. على الصعيد الشخصي، حصلت على شهادة الدبلوم في إدارة تكنولوجيا المعلومات، وشهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، خلال سنوات مسيرتي المهنية، وكان التحدي كبيراً؛ لكوني أماً وموظفةً وطالبةً في الوقت ذاته، لكنني تمكنت من الحصول على الشهادتين، ومازلت أطمح لأنهل المزيد من العلم.
• كونك امرأة إماراتية.. ماذا يلهمك ذلك؟
- لا يمكنني الحديث عن إلهامي كامرأة إماراتية، دون ذكر والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. فقبل 50 عاماً، بدأ رحلة تحمل في جوهرها تمكين أفراد المجتمع. لقد ألهمنا جميعاً، عندما قال: «الثروة ليست بالمال، الثروة تكمن في الرجال. هذا هو المكان الذي تكمن فيه القوة الحقيقية، القوة التي نقدرها. وهذا ما أقنعنا بتوجيه كل مواردنا لبناء الفرد، واستخدام الثروة التي وهبنا الله إياها في خدمة الوطن». لقد وثقنا في حكمته، وتبعنا خطاه؛ حتى أصبحنا نجني ثمار هذا الغرس.
• ما بصمتك الخاصة التي وضعتِها في هذا المجال؟
- في بلدي الإمارات، ولحسن الحظ، لا يتعين عليك تقديم اختراع رائع؛ لترك بصمتك. فقد تعلمت أن كل ما تحتاجه هو أن تكون أفضل نسخة من نفسك. استمر في التعلم، واستمر في التغيير، وكن متكيفاً مع الأفكار والثقافات الجديدة. فقد تعودنا على أن الإرادة والإصرار هما عنوان مسيرتنا، وأن نكون دائماً كما نرى أنفسنا في المستقبل، ويبدو ذلك بوضوح في رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، لمكانة المرأة الإماراتية، إذ وضعت سموها المرأة نصب عينيها منذ بداية عهد الاتحاد.
• كيف تقيمين وجود النساء الإماراتيات في مجالات العمل المختلفة؟
- دولة الإمارات، وتجربتها التنموية، وحكمة قيادتنا الرشيدة، وضعت نموذجاً رائداً في تمكين المرأة، بات مصدر إلهام ليس لنا كإماراتيات فقط، بل لبقية النساء في مختلف دول العالم، وللأجيال القادمة. آمنت دولة الإمارات وقادتنا بنا، فشاركنا إخوتنا الرجال في بناء المجتمع. ونتيجة لهذا الدعم؛ نرى اليوم نماذج لنساء إماراتيات ملهمات ومبتكرات وباحثات في المجالات كافة، مثل: بحوث الفضاء، والصناعات العسكرية، والذكاء الاصطناعي، والأبحاث الجينية، وغيرها الكثير، وبما أن الحاضر ليس سوى امتداد للماضي، فخلف كل امرأة إماراتية أخريات دعمنها، وألهمنها تغيير المستقبل.
• من خلال تجربتك العملية.. ما نصيحتك لبنات الإمارات؟
- أبدعي في مجالك، وتحدي نفسك، وثقي بأن دولة الإمارات نبع للعطاء وحاضنة للريادة، وكلما بذلنا من أجل الوطن أمطرنا بعطائه. وإذا كانت الإمارات وجهة لطموحاتك، وهدفاً لخططك؛ فإن أحلامك ستكون واقعاً، وسيساهم كل مجتهد في رفعة الوطن، واستدامة ريادته.
• ما طموحاتك المستقبلية، وكيف ترين دولة الإمارات في العقود الخمسة القادمة؟
- طموحاتنا في الخمسين القادمة رسمتها مسيرة دولتنا في الخمسين الماضية، بفضل نهج الآباء المؤسسين، وتوجيهات القيادة الرشيدة، فهي مستمرة في التطوير والتقدم والازدهار، وتسير بثبات نحو هدفها، وتطلعات قيادتنا أن تكون في المراكز الأولى عالمياً، ولكوني جزءاً من هذا التحول الذي امتد على مدى 50 عاماً، يمكنني القول بأنه طُبِع في جيناتنا، وأود أن ألفت إلى أن بناء الرجال والنساء يبدأ بالتعليم. اليوم، أنا فخورة برؤية أشهر الجامعات والمعاهد حول العالم تقدم أفضل تعليم للأجيال القادمة من الإماراتيين. نحن نمنح المزيد من الفرص كل يوم، وأصبح الفضاء لا يتسع لطموحنا.