«القديسين» عشبة السعادة

#منوعات

رحاب الشيخ الأحد 23 ابريل 2023 11:00

يصيب الاكتئاب، بحسب الدراسات العلمية الأخيرة، نسبة كبيرة من النساء حول العالم، لكنهن لا يشعرن بهذا المرض النفسي اللعين، الذي قد يكون الأكثر شيوعاً وانتشاراً، إذ يعد الاكتئاب أكثر شيوعاً بين النساء عن الرجال؛ نظراً للتغيرات الهرمونية، التي تحدث على مدار حياة المرأة، وطبيعة استجابتها للتوترات، وكذلك الضغوط الاجتماعية، وأعباء رعاية الأطفال، إضافة إلى الدخول في مرحلة انقطاع الطمث، وقد تظهر علامات مبكرة على المرأة تنذر بدخولها في الاكتئاب، لكن عادة تحدث الإصابة دون أن يلاحظها أحد، وقد انتشر - في الآونة الأخيرة - التداوي بعشبة يطلق عليها «عشبة القديسين»، أو «القديس يوحنا».

في الحوار التالي، توضح الدكتورة بسمة الهنداوي، أخصائية التغذية، فوائد واستخدامات هذه العشبة السحرية في علاج القلق والتوتر والاكتئاب، دون التعرض للكثير من الآثار الجانبية، التي من أهمها إدمان المادة الدوائية.

• أين توجد «عشبة القديسين»؟

- تنتشر زراعة «عشبة القديسين» الطبيعية في دول أوروبا، وتمتاز بزهورها ذات اللون الأصفر، وشكلها البيضاوي، وتشتهر باسم «عشبة القديس جون»، أو «القديس يوحنا»، أو «عشبة السعادة»، حيث توصف لعلاج الأمراض النفسية والعصبية، خاصة للذين يعانون الاكتئاب والتوتر وقلة النوم، وهي أيضاً علاج للمزاج المتقلب، وللهبات الساخنة للسيدات بعد انقطاع الطمث، وعلاج فعال لمشاكل الهرمونات.

• لماذا انتشر استخدامها في الآونة الأخيرة؟

- بفضل العلم الحديث، والدراسات العلمية التي أثبتت أنها تمتلك فاعلية كبيرة وآثاراً جانبية ضعيفة جداً؛ لأنها لا تسبب الإدمان، أي أنه يمكن الإقلاع عنها بسهولة، كما أنها لا تسبب النعاس نهاراً، مقارنة بالأدوية الكيميائية التي تعالج الاكتئاب.

• ما فوائد «عشبة القدسين» للجسم؟

- تمتاز هذه العشبة باحتوائها على مركب «الهبيرتين»، الذى يعمل على زيادة إفراز هرمونات: السيروتونين، والدوبامين، والنوربينفرين، المسؤولة عن جرعات السعادة، والتي تثبط عمل مادة الهيستامين، التي تسبب الاكتئاب والقلق. كما أن لها قدرة كبيرة على تحسين عمل الغدة الدرقية، وبالتالي تنظم عمل هرمونات الجسم؛ لاحتوائها على مركبات الزان والفان والفلوروغلوسينول، التي تزيد إفراز هرمون الثيروكسين المسؤول عن تنشيط عمل المخ، عدا احتوائها على مركب «الهبيرتين»، الذي يجعلها تعمل كمسكن طبيعي للجسم ضد الألم والتوتر. كما أنها، أيضاً، علاج فعال في علاج تشتت الانتباه؛ لاحتوائها على مركب «الكيرستينين»، الذى يزيد الانتباه وقوة الأعصاب، وتستخدم لعلاج مدمني الكحول والمخدرات؛ لاحتوائها على مادة «الهيب فورين»، التي تعتمد عليها العقاقير التي تساعد في التعافي، بالإضافة إلى أنها غنية بحمض الفوليك، وفيتامين (ب)، المسؤولَيْن عن قوة وسلامة عمل الأعصاب.

• ما أشكال تناول العشبة؟

- تستخدم كمكمل غذائي على هيئة مشروب عشبي مطحون مثل الشاي، أو كأقراص دوائية، وكذلك كدواء سائل، وأيضاً كزيت دهان للجسم.

• ما الجرعات اليومية المناسبة؟

- ينصح بتناول جرعات صغيرة؛ لأنها كفيلة بتعديل الحالة النفسية بشكل سريع، حيث ينصح بتناول 600-900 ملغم يومياً.

• ما محاذير الإفراط في تناول «عشبة القديسين»؟

- لابد من تجنب زيادة الجرعات؛ لأنها تصيب بعض الأشخاص بالتحسس، والطفح الجلدي، وزيادة ضربات القلب، واضطرابات المعدة، كما ينبغي عدم تناولها مع الأدوية المضادة للاكتئاب؛ لأنها ترفع «السيترينين» بمستوى عالٍ، ما يسبب الصداع، وأيضاً تناولها مع الأطعمة الغنية بالثيامين، مثل: اللحوم المصنّعة، وفول الصويا؛ لأنها تسبب ارتفاع ضغط الدم. أيضاً، لا ينصح بتناولها أثناء فترة الحمل والرضاعة، كما أن مفعولها يظهر بشكل واضح بعد أسبوعين من تناولها.