#منوعات
رحاب الشيخ 12 ابريل 2023
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة التقنيات الحديثة، ضمن خدمة طفولة آمنة، تزامناً مع إطلاق المؤسسة حملة "السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول"، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات).
مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي:
تهدف الحملة إلى رفع وعي الأسر بمخاطر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب، وأثرها في التماسك الأسري، ووضع سياسات وبرامج هادفة تمكن الشباب من الاستفادة الإيجابية من المواقع الإلكترونية في مجال تنمية مهاراتهم وخدمة وطنهم، وتعزيز الدور الإعلامي مع الشركاء الإعلاميين لصناعة محتوى هادف، يُساهم في بناء جيلٍ واعٍ قادر على بناء نفسه ومجتمعه، حيث تلعب الحملة دوراً مهماً في توعية الوالدين بأهمية الرقابة الدورية للأبناء بأساليب إيجابية تحافظ على العلاقات الأسرية، واستثمار طاقات الأطفال والشباب وإيجاد البدائل التي تُساهم في بناء شخصياتهم، وتعزّز لديهم حس المسؤولية.
طفولة آمنة:
جاءت ورشة التقنيات الحديثة التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية ضمن خدمة طفولة آمنة، بهدف التعرف على مخاطر التقنيات الحديثة، وتنمية الوعي لدى المشاركين حول المخاطر الجسدية والنفسية والاجتماعية، والإفراط في تطوير مهارات المشاركين حول التعامل الآمن مع تلك التقنيات، التي يُعد استخدامها المفرط أمراً في غاية الخطورة، ينعكس سلباً على الأبناء في مراحل الحياة كافة.
وتناولت الورشة مخاطر وتهديدات التقنيات الحديثة التي يقوم بها البعض، مثل: إحراج شخص لآخر عن عمدٍ باستخدام الإنترنت أو الهاتف المحمول، وذلك من خلال أشكال عدة، تتمثل في نشر صور غير لائقة، وتخويف أو تهديد الآخرين ونشر حياتهم الخاصة، بالإضافة إلى سب وازدراء الغير، والمضايقات والمعاكسات على شبكة الإنترنت.
شراكة هادفة:
وقالت أصيلة الكلباني، مديرة إدارة تنمية الطفل والشباب في مؤسسة التنمية الأسرية: "إن المؤسسة تولي فئة الأطفال والشباب أهمية قصوى، من خلال تعزيز العمل الجماعي، وتفعيل الشراكة المجتمعية الهادفة في ضوء رؤية المؤسسة الرامية إلى بذل الجهود المضاعفة والاستمرار في تحقيق الخطط الاستراتيجية الطموحة للوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الأمان الرقمي، الأمر الذي ينعكس على وعي المجتمع وسلوكياته، من خلال تحقيق السلامة الرقمية وترسيخ مفاهيمها، وغرس السلوكيات الإيجابية للوصول لأعلى درجات الأمان الرقمي وحماية أبنائنا من المخاطر المحتملة التي قد يتعرضون لها على مواقع التواصل أو شبكة الإنترنت بشكلٍ عام".
معلومات شخصية:
وأشارت إلى أن هناك قواعد وأسساً للتعامل مع التقنيات الحديثة يجب اتباعها، منها: عدم إعطاء معلومات شخصية، سواءً اسم الشخص أو عنوانه أو اسم والديه أو رقم هاتفه أو المدرسة أو أي تفاصيل أخرى، وعدم إرسال صور تخص الشخص أو أحد أفراد عائلته عبر الهاتف أو الإنترنت، وعدم التواصل في حديث يشعرك بعدم الارتياح أو الخوف أو الارتباك مع شخص على الإنترنت، وإخبار الوالدين دائماً عن أي اتصالٍ يتضمن تهديداً أو ألفاظاً بذيئة، بالإضافة إلى عدم مقابلة أي شخص يتم التعرف عليه من خلال الإنترنت مع ضرورة إخبار الوالدين بمثل هذه الأمور.
وأضافت: هناك العديد من المخاطر التقنية التي تؤثر سلباً على سلوك الفرد، وقد تعرضه للإصابة باللامبالاة، وعدم الاهتمام بما يحدث حوله من تكسير الروابط العاطفية بين الآباء وأطفالهم، بالإضافة إلى التقنيات التي تؤثر على الجسد، وذلك من خلال الاستخدام المفرط للتكنولوجيا التي تتسبب في زيادة نسبة الدهون، ونقص ساعات النوم، وأيضاً تأثيرها المباشر على النمو الحسي، حيث تؤثر التقنيات الحديثة في القدرة على التفكير، وعلى طريقة نمو الدماغ وتطوره.
30 دقيقة في اليوم:
وتنصح الكلباني باستخدام الأجهزة التقنية لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة في اليوم، إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاث سنوات لعدم حدوث تغييرات سلوكية، مشيرة إلى الطرق التي نحمي من خلالها أطفالنا، مثل: ترك جهاز الحاسب في مكانٍ مفتوح يمكن للجميع الاطلاع عليه، بحيث يتمكن الوالدان من معرفة مع من يتحدثون، والموضوعات التي يدور حولها الحوار.
وتابعت: يجب إخبار الوالدين بضرورة استخدام إعدادات الحجب لبعض المواقع والشبكات المشبوهة وغير المناسبة للفئة العمرية، ومراجعة قائمة الأصدقاء بشكلٍ مستمرٍ، للتأكد من عدم وجود أشخاص غير معروفين ضمنها، وإبلاغ الوالدين عن أية تصرفات أو تهديدات قد تعرض الفرد أو الأطفال أو الأبناء للاستغلال من قِبل الآخرين، وعدم التواصل مع الغرباء، سواء بالبريد الإلكتروني أو المحادثة الفورية بالفيديو، بالإضافة إلى ضرورة تركيب برامج خاصة في جهاز الحاسب الآلي، تعمل على منع ومراقبة إدخال المعلومات الشخصية للمستخدم.