#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 14 ابريل 2023
تشارك عارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة، سيران رياك، في بطولة الفيلم السينمائي "وداعاً جوليا"، الذي استطاع أن يكون أول فيلمٍ سينمائي سوداني، يشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي.
وتدور قصة الفيلم في إطار من الدراما الاجتماعية المليئة بالتشويق والواقعية، ويسعى لإبراز أشكال متعددة من ثقافة الشعب السوداني الغائبة عن أنظار الكثير من الناس، والتي لم تعرض من قبل عبر الشاشات.
وقد توحدت جميع عناصر الفيلم للوصول لهدف إظهار هذه الثقافة، وذلك من خلال الموسيقى التصويرية، وطريقة التصوير وطاقم العمل كاملاً.
ويجسد الفيلم الحياة في الخرطوم قبل حدوث الانفصال الجنوبي، وتبدأ الأحداث بعد أن تتسبب إحدى السيدات الشماليات بمقتل رجل جنوبي، وتبلغ الإثارة ذروتها بعد أن تقوم بتشغيل زوجة الضحية خادمة في منزلها، وتسعى بكل جهدها للتخلص من ذنبها الذي يلاحقها.
وإلى جانب ملكة الجمال السابقة، يشارك في بطولة الفيلم الذي أخرجه محمد كردفاني، كل من: المغنية والممثلة المسرحية إيمان يوسف، وسفير النوايا الحسنة لشؤون اللاجئين قير ديوني، والممثل المخضرم نزار جمعة.
أما طاقم العمل، فقد ضم المصور الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي القصير، بيير دي فيليرز، وكذلك المونتيرة هبة عثمان الحائزة جائزة أفضل مونتاج فيلم مصري عن فيلم "خارج عن الخدمة". وفي هندسة الصوت، يوجد اسم الخبيرة رنا عيد، فيما صمم أزياء العمل المصمم السوداني المعروف محمد المر.
وينافس "وداعاً جوليا" في مسابقة "نظرة ما"، ضمن فعاليات النسخة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، التي تجري فعالياتها في الفترة ما بين 16 إلى 27 مايو المقبل، ليصبح أول فيلم سوداني في تاريخ أعرق مهرجان سينمائي في العالم أجمع.
من جهته، قال مخرج العمل محمد كردفاني إنه سعيد جداً بالمشاركة التاريخية في المهرجان، واصفاً فيلمه بأنه يسلط الضوء على القوى الاجتماعية، التي أدت لانفصال الجنوب.
وقال كردفاني: "أنا متحمس للغاية، وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخي. كوني جزءاً من أول عمل سوداني يقع عليه اختيار مهرجان كان في التاريخ، أمر يثلج الصدر كما أنه أمر واعد جدًا بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما".
فيما وصف منتج العمل المخرج السوداني، أمجد أبو العلاء، الذي سبق له أن مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020، من خلال فيلم "ستموت في العشرين"، المشاركة في كان بأنها لحظة تاريخية للسينما السودانية.
وقال أبو العلاء: "يسعدني ويشرفني أن أنتج مثل هذا الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفاني، لقد أسرتني قصته ورؤيته الفنية منذ اللحظة الأولى. بعد نجاح فيلم (ستموت في العشرين)، أصبح هدفي هو دفع السينما السودانية إلى حافة النجاح عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين آخرين. ونحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية في السودان، وجذب الاحتفاء العالمي نحو أرض القصص المسكوت عنها".
وجاء الفيلم ثمرة إنتاج مشترك بين عدد الدول، حيث شارك فيه منتجون من كل من مصر والسودان وألمانيا وفرنسا والسويد، وكذلك من السعودية، فيما تولت شركة "MAD Solutions" مهام توزيع الفيلم عالميًا.
وعن اختيار الفيلم قال مؤسسا الشركة: علاء كركوتي، وماهر دياب، إنهما تحمسا لتوزيع الفيلم، كونه يحمل قصصاً تخاطب العالم أجمع، ورغم أنه يروي قصصه من مجتمع محدد، لكن المبادئ التي يحملها تشمل كل العالم.