#أخبار الموضة
غانيا عزام الأحد 21 يناير 11:00
استدامة النجاح واستمراريته تحتاجان إلى طاقات إبداعية خلاقة، وهذا ما دأبت دار ديور «Dior»
على تحقيقه في رموزها الأيقونية كافة، منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا.
ويعتبر مشروع «فن ديور ليدي» (Dior Lady Art)، خير مثال على ما سبق، إذ تدعو الدار العديد
من الفنانين كل موسم؛ للمشاركة في إعادة تحويل الحقيبة المرغوبة إلى عمل فني حقيقي.
وحقيبة «ليدي ديور»، التي تلخص جوهر أسلوب «Dior» بخطوطها الهندسيّة، ونمط «كاناج» المضرّب المميز، تعيد ابتكار نفسها بتفسيرات مختلفة، ورؤى فنية متنوعة، تعبر عن شخصيات الفنانين الذين تناوب كلٌّ منهم على تصميم هذا الإصدار الثامن، الذي يُردّد صدى الرقم الجالب للحظ لكريستيان ديور. وبالتالي، يتم تحويل حقيبة «ليدي ديور» إلى إبداع فريد، ورمز للابتكار والشاعريّة يعبر عن رؤية الفنانين بطرق مختلفة، تعزز جمال تراث وأساسيّات هذا الرمز الرائع، في ضوء عالمهم الفريد.
تناوب كلٌّ من: ميرسيا كانتور، وجيفري غيبسون، وجيلبير، وجورج، وها تشونغ هيون، ولي كو يونغ، وماريكو موري، ولودوفيك نكوث، وهيلاري بيسيس، وميكالين توماس، وزادي كزا، وميكايلا ييروود-دان، وتشو زن، من إنجلترا إلى الصين، ومن اليابان إلى الولايات المتحدة الأميركية، على إعادة تصميم هذا الإكسسوار الأيقوني. وفي هذا السياق، نلقي بالضوء على حقيبة «ليدي ديور»، التي صممها الفنان ميرسيا كانتور، الحائز جائزة «مارسيل دوشان».
وميرسيا كانتور هو فنان روماني، تخرج في جامعة الفنون والجماليات في «كلوج نابوكا» برومانيا، وفي المدرسة العليا للفنون الجميلة في نانت بفرنسا. يُعاين كانتور المجتمع المعاصر والسلوك البشري من وجهة نظر شاعرية، تحثّ على التفاعل. ويستخدم مجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك: الأعمال الجاهزة، والفيديو، والرسوم المتحركة، والنحت، والرسم، والتلوين.
وتجلّت مقاربته المتعددة الجوانب، من خلال ابتكاره إصدارَين من حقيبة «ليدي ديور»، مصنوعين من الجلد، بالأسود أو البيج، ويتزينان بتطريز آسر، يُحاكي جمال الطبيعة. من ناحية أخرى، يتميز العرض المبهر للألوان المتقزّحة بنمط «كاناج» الأيقوني، ذي الخطوط الرسومية، الذي يُبرزه حبل من الجلد، باعتباره رمزاً للتواصل، والانتقال، والاستمرارية، فضلاً عن كونه عنصراً أساسياً في الحرفية اليدوية.
وللتعبير عن الاهتمام الفائق بأدق التفاصيل، تحمل المقابض كلمات: «Make heaven out of what you have»، باللغات: الفرنسية، والإنجليزية، والرومانية، في حين يُعاد ابتكار الرموز الزينية بإصدار ذهبي متقن، مستعار من عالم المجوهرات. وأخيراً، تُخفي الناحية الداخلية لكل حقيبة سراً مرهفاً، هو وشاح حريري، وكتاب سجل يضمّ ملاحظات وتعليقات ميرسيا كانتور، ويدعونا إلى الغوص في الرحلة الآسرة لولادة هذا المشروع الاستثنائي.
هذا غيضٌ من فيض ما قدمه الفنانون، الذين منحوا حرية التصرف المطلقة لابتكار نسخهم الخاصة، التي تترجم الحلم إلى واقع، ممهورة بالحرفية الاستثنائية، ليتمّ الارتقاء بحدود التميّز إلى مستويات غير مسبوقة.