#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 28 يوليو 2024
في حياتنا أشخاص، يمكنهم دائماً الضغط على أعصابنا، وجعلنا نشعر بالسوء تجاه أنفسنا، فهم خبراء بجعلنا نشعر بالذنب، إذا وضعنا احتياجاتنا في المقام الأول.
ويمكن أن يكون ذلك الشخص والداً، أو شريكاً، أو صديقاً، أو زميلًا، أو أي شخص يستخدم عواطفنا لجعلنا نفعل ما يريد، حتى لو لم يكن ذلك أفضل شيء بالنسبة لنا.
-
استراتيجيات مفيدة.. احمي نفسك من «الابتزاز العاطفي»
ويُعرف هذا النوع من السلوك بـ«الابتزاز العاطفي»، وهو شكل من أشكال الإساءة العاطفية، وأسلوب تلاعب يستخدمه الناس؛ لتأكيد السلطة والسيطرة في العلاقات.
ويمكن أن يتخذ هذا السلوك أشكالًا عدة.. هنا، نرصد بعض أساليب «الابتزاز العاطفي»، التي يجب أن تنتبهي إليها:
المعاملة الصامتة:
عندما لا تفعلين ما يريد، غالباً يقوم هذا الشخص بعرقلتكِ ومعاملتكِ بصمت، وهو أسلوب تواصل عدواني سلبي، يستخدمه الناس لضمان حصولهم على شيء.
على سبيل المثال، قد يتوقف الشخص عن التحدث معكِ، أو الرد على مكالماتك، أو رسائلك النصية، ورغم أن الأمر لا يبدو مهماً، إلا أنه قد يكون محبطاً للغاية؛ عندما يكون شخصاً يعنيكِ.
الشعور بالذنب:
قد يُشعركِ هذا الشخص بالذنب، ما يجعلكِ تشعرين بالسوء تجاه إعطاء الأولوية لرغباتكِ، أو احتياجاتكِ فوق احتياجاته، وقد يجعلكِ تشعرين بأنكِ مدينة له، حتى لو لم تكن هذه هي الحال بالضرورة، ويلعب هذا التكتيك على رغبتنا في إرضاء الآخرين.
-
استراتيجيات مفيدة.. احمي نفسك من «الابتزاز العاطفي»
التلاعب:
قد يتلاعب الشخص بكِ. على سبيل المثال، قد يلعب دور الضحية في موقف معين، ما يجعل الأمر يبدو كأنه يعاني بسبب شيءٍ فعلتِه، حتى عندما يكون من الواضح أن الأمر ليس كذلك. وأيضاً، قد يقول زميل العمل: «لا أستطيع أن أصدق أنك لن تغطي مناوبتي. الآن سأضطر إلى العمل لوقت متأخر، وهذا كله بسببك».
المبالغة:
قد يضخم الشخص مشاكله، ويحاول أن يجعلكِ تشعرين بالمسؤولية عن مشاكله، حتى تفعلي ما يريد. على سبيل المثال، أن أحد الوالدين قد يقول شيئًا، مثل: «إذا فعلت ذلك مرة أخرى، فسوف تكون السبب في فقدان وظيفتي، وبعد ذلك لن يكون لدينا أي شيء».
الفضيحة:
قد يناديكِ هذا الشخص بشأن شيء ما أمام الآخرين؛ للضغط عليك؛ لفعل ما يريد. على سبيل المثال، إذا ارتكبت خطأ صغيراً في مذكرة ما، فقد يبالغ أحد زملائك فِي ذلك أثناء اجتماع الفريق، ويستخدمه لتشويه سمعة أفكارك. وغالباً يلعب «الابتزاز العاطفي» الفعال على بعض أكبر مخاوفنا، ويعرف المبتز الأماكن الأكثر ضعفًا لدينا.
-
استراتيجيات مفيدة.. احمي نفسك من «الابتزاز العاطفي»
معالجة «الابتزاز العاطفي»:
حددي العلامات الحمراء: الخطوة الأولى هي معرفة السلوك الإشكالي، والأعلام الحمراء، أي إذا لم يبدو أن شيئاً ما في مصلحتكِ، فمن المحتمل أنه ليس كذلك.
حافظي على هدوئكِ: رغم أن الأمر قد يكون صعباً عندما تواجهين شخصاً مبتزًا عاطفياً، إلا أن الحفاظ على هدوئكِ يساعدكِ على السيطرة على الموقف، حيث إن رد الفعل يمنحه ما يريد.
تذكري أنكِ تتحكمين في اختياراتكِ: ذكّري نفسكِ بأنكِ لستِ مسؤولةً عن مشاكل شخص آخر، وأن لديكِ الحق في اتخاذ الخيارات الأفضل بالنسبة لكِ، دون الشعور بالذنب حيال ذلك، ولا تدعي الشعور بالذنب يقود قراراتكِ.
شاركي وجهة نظركِ بشكلِ محايد: استخدمي عبارات «أشعر»؛ لمشاركة مشاعركِ واحتياجاتكِ، دون توجيه أصابع الاتهام.
اعرفي متى يجب عليكِ الابتعاد: اسألي نفسكِ: هل هذه العلاقة صحية أم لا؟.. وإذا كان الأمر يؤثر سلباً في صحتكِ العقلية والعاطفية، فقد لا يكون كذلك. لذا، من المهم أن تدركي متى يحين وقت الابتعاد عن العلاقة السامة.
-
استراتيجيات مفيدة.. احمي نفسك من «الابتزاز العاطفي»
قللي تعرضكِ لهذا الشخص: في بعض الأحيان، يكون الحفاظ على مسافة جسدية أو عاطفية، أفضل طريقة لحماية نفسكِ. ويمكنكِ، أيضاً، حظرهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كانوا يستخدمون المنصات الرقمية للتلاعب بك.
اطلبي الدعم: التعامل مع الإساءة العاطفية يمكن أن يكون أمراً صعباً للغاية، لذلك قد يكون من المفيد طلب الدعم من أخصائي الرعاية الصحية العقلية.
امنحي الأولوية للرعاية الذاتية: الرعاية الذاتية هي المفتاح، وسواء تعلق الأمر بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو قضاء بعض الوقت في الراحة، أو قضاء بعض الوقت مع العائلة، أو طهي وجبتكِ المفضلة، افعلي ما عليكِ القيام به؛ للعناية بنفسكِ.