#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 16 نوفمبر 2024
لا يكاد يخلو مطبخ في أي منزل من «الزبيب» (العنب المجفف بالشمس)، وتستخدمه ربات المنازل والطهاة في المأكولات والحلويات، كما يمكن تناوله منفرداً، باعتباره ذا طعم شهي، ويحتوي كذلك على فيتامينات، ومعادن، وسعرات حرارية، وألياف، ومضادات أكسدة، تفيد الجسم.
ورغم قيمته الغذائية العالية والمفيدة، فيجب تناوله باعتدال، لاحتوائه على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، وهو مصدر مهم للطاقة، كونه يحتوي على الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، مثل: الفركتوز والغلوكوز، وفقاً لموقع «الطبي».
ولا يختلف الزبيب في غناه بمجموعة من الفيتامينات الضرورية للجسم كالعنب، فهو يحتوي على الحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والبورون، ما يجعله مفيداً لصحة العظام.
ويساعد تناول الزبيب بانتظام على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، ويحسن حالة القلب والأوعية الدموية لاحتوائه على البوتاسيوم والألياف الغذائية، وتحمي مضادات الأكسدة الموجودة به الخلايا من التلف والشيخوخة المبكرة، كما يساعد على تحسين عملية الهضم.
ونظراً لتعدد استخدامات الزبيب، فهو يستخدم كذلك في علاج حالات الإمساك عند الأطفال، عبر نقع الزبيب في الماء ليلة كاملة، ثم يشرب الطفل ماءه، ما يؤدي إلى تحسين حركة الأمعاء في الجهاز الهضمي.
وتحرص الأمهات على إطعام أطفالهن، ممن بلغوا عمر 10 شهور، كميات محدودة من الزبيب، بهدف تعديل مستويات الحموضة في أجسام الأطفال. ولأن الزبيب غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، فإن هذين العنصرين مسؤولان عن تعديل مستويات الحموضة في الجسم، لأن زيادة الحموضة في الجسم قد تؤدي إلى حدوث الأورام، وأمراض القلب، وفقدان الشعر، وخلل في الأعضاء الداخلية.
ولأن الزبيب مصدر غني بمعدن البورون، الذي يحفز قوة الانتباه، والذاكرة، والقدرة على التنسيق بين العين واليد، فهو يعد الأنجح لتحسين قوة الذاكرة، كما يساعد على تحسين وظائف الجهاز العصبي، وعمل الدماغ والذاكرة، لاحتوائه على فيتامين (ب).
وتتفنن سيدات المنازل والطهاة أيضاً، في استخدام الزبيب بإضافته لبعض أصناف الطعام والحلويات، إذ يعطي نكهة لذيذة وشكلاً جميلاً، فيمكن إضافته إلى بسكويت الشوفان الصحي، الذي يعد دون استخدام الطحين، وإلى السلطات لإضافة طعم حلو ولذيذ، كما يمكن إعداد ألواح الطاقة (ألواح الجرانولا) في البيت، وإضافة الزبيب لها، وأيضاً يضيفه البعض إلى طبق المعكرونة.
ويشتهر الزبيب في المنطقة العربية بلونيه الذهبي والأسود، فالزبيب الذهبي يصنع عن طريق تجفيف العنب ووضعه في الشمس لفترة طويلة حتى يكتسب لوناً ذهبياً. أما الأسود، ويطلق عليه في دول الخليج اسم «كشمش»، فيصنع عن طريق تجفيف العنب الأحمر في الشمس، لذلك يكون لونه أغمق من أي نوع آخر من الزبيب، ويتميز بطعمه الحار.