#تكنولوجيا
لاما عزت الأحد 1 ديسمبر 2024 10:00
ونحن نحتفل بعيد الاتحاد الـ53، لدولة الإمارات العربية المتحدة، ندرك جيداً أن الإنسان جاء في أولويات رؤية هذه الدولة الفتية؛ التي حققت نقلة نوعية حقيقية خلال رحلتها، من صيد اللؤلؤ إلى الفضاء، وما بينهما من أحلام ونجاحات. في هذه المسيرة العطرة، تحضر الإماراتية في مجالات الحياة كافة. لكن، ماذا لو كانت هذه المرأة تركض وراء أحلامها، وتعلم جيداً أنَّ الطريق مليء بالتحديات؛ فتواجه، وتحصد تميزاً، ونجاحاً، وتقديراً عالمياً. وكنموذج لما وصلت إليه المرأة الإماراتية، تظهر أمامنا مروة المنصوري، تلك الشابة الإماراتية، التي حققت الكثير من النجاحات، أهمها تلك المبادرات، التي تركز بشكل أساسي على ربط العمل بالتحوّل الرقمي والاستدامة والذكاء الاصطناعي والحلول الابتكارية، إلى جانب إثبات حضورها كقوة تحويلية وقائدة «رؤيوية» تلهم الأجيال الصاعدة، فقد عملت على إعادة تشكيل العديد من القطاعات داخل الإمارات وخارجها، ومنها قيادتها عدداً من المبادرات الاستراتيجية في التحول الرقمي بشركة «سيمنز». ويكفي أنها عضو في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى جانب دورها ضمن مجلس سيدات أعمال أبوظبي، الذي يتجلى في ترسيخ ثقافة الابتكار بين النساء الإماراتيات.. «زهرة الخليج» تستضيف مروة المنصوري، في حوار خاص، وتفتخر بها مزينةً غلاف عدد «عيد الاتحاد»، بإبداعات «تيفاني آند كو» (.Tiffany & Co) دار المجوهرات الأميركية العريقة.. وهذا نصه:
Tiffany Hardwear: عقد Graduated Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس/ سوار Large Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس/ خاتم Small Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس / شيلة وعباية من 1309 Studios / كنزة من Hermès
تتسم طفولتك بفضول غير محدود للتعلم.. حدثينا عن عائلتك والقيم التي زرعتها بداخلك، ومساهماتها في مسيرتك نحو النجاح!
نشأتُ في جو عائلي، يتميز بتفاني والديَّ المستمر، فقد غرسا بداخلي - منذ الصغر - قيم: الاجتهاد والمثابرة والتعاطف، كما عملا بجدٍّ لتوفير أفضل الفرص لي، ومنحي بيئة تمكنني من الحلم بلا حدود، واكتشاف شغفي. كانت طفولتي ضحكاً وفضولاً بلا حدود، ومغامرات لا تحصى. وجزء كبير من رحلتي كان مدفوعًا بالتآزر القوي بين التأمل والتفكير الإيجابي؛ فالتأمل يساعدنا في مراجعة تجاربنا، وفحص نجاحاتنا وإخفاقاتنا، واستخلاص رؤى ثمينة من كل لحظة، فهو الأداة الأساسية للنمو الشخصي. عند مراجعة الماضي، نتمكن من تحديد أنماط الحياة المختلفة، ونعرف نقاط القوة لدينا. هذا الفحص الذاتي يزودنا بالحكمة اللازمة؛ لاتخاذ خيارات أفضل، وتجنب تكرار الأخطاء. كذلك، يعمل التفكير الإيجابي كمحفز، فيحول التأملات إلى خطوات نمو ملموسة، ويعيد صياغة التحديات فرصاً، تبني الصلابة، وتغذي الزخم، رغم العقبات. وقد شكّل التأمل والتفكير الإيجابي طريقي نحو النجاح، وعيشي حياة هادفة. هذه هي الدروس التي تعلمتها من نشأتي، والإرث الذي أسعى إلى الحفاظ عليه.
حلم لا يراه سواك
قلتِ سابقاً: «أحياناً عليك المجازفة بكل شيء؛ لتحقيق حلم لا يراه أحد سواك».. ما أهم المجازفات التي قمتِ بها؛ لتحقيق أحلامك؟
بالفعل، تمنحنا الحياة فرصة؛ لإحداث تأثير إيجابي، وعيش حياة متفردة، وملاحقة الأحلام التي تنادينا بشكل خاص. ونحن، جميعًا، نسير في رحلة ليست لها بداية واضحة، أو وسط، أو نهاية؛ فهي طريق مليء بالالتواءات والمنعطفات والمجهول. إن تجاوز الخوف واقتحام المجهول هما السبيل لرؤية أثر أفكارنا، وشغفنا الحقيقي، وكل ما نحلم بتحقيقه ليس مستحيلاً، ففي أعماقنا نمتلك - بالفعل - كل ما نحتاج إليه، وبدلًا من قول: «ماذا لو؟»، يجب أن نبدأ بالعمل بشكل كامل ومكثف. كما قال أحدهم: «الخوف هو الجدار، الذي يوقف معظم الأحلام»، وأنا أومن بهذا بقوة. وللتغلب على هذا الخوف، يجب أن نختار التفكير الإيجابي، وتعزيز الثقة بأنفسنا، وعلينا أن نستدعي تلك القوة الداخلية، التي تشبه «البطل الخارق» بداخلنا، وأن نستبدل الشكوك بإيمان راسخ بقدرتنا. فالنجاح الحقيقي لحياتنا لا يُقاس بالألقاب والجوائز، بل بمدى العيش الكامل، وسعينا وراء ما نحلم به، والتمسك بنورنا الداخلي.
Elsa Peretti®️: أقراط High Tide من الذهب الأصفر/ عقد Snake من الذهب الأصفر/ خاتم Bone من الذهب الأصفر / شيلة من Lamaeya/ عباية من The Daily
من الذين أثروا في مسيرتكِ، وكيف تستمدين إلهامكِ منهم؟
الإرث الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، كان نورًا هاديًا لي. فقد كان يؤمن بوحدة الإمارات، وبناء مجتمع مزدهر وشامل للجميع، وكذلك التزامه بالاستدامة، ورؤيته لأمة مزدهرة ومتعاونة. فتعلمت منه، طيب الله ثراه، أن القيادة الحقيقية تكمن في تمكين الآخرين، وترك إرث يدوم. كما أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، مصدر إلهام استثنائي لي؛ فإيمان سموها القوي بتمكين المرأة الإماراتية، وأن النساء الإماراتيات قادرات على تشكيل المستقبل، يلهمني دعم الآخرين، ومن كلمات سموها، التي ستبقى نبراساً لي: «المرأة الإماراتية أثبتت، يومًا بعد يوم، أن لا شيء مستحيلاً مع العمل الجاد والأمل». وكذلك في صميم هذا التأثير تقف عائلتي، التي علمتني أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالجوائز، بل بالأثر الإيجابي الذي نتركه في الآخرين. وبينما أواصل رحلتي، أجدني مدفوعةً برؤية خاصة للمستقبل؛ فأتمنى أن أكون - يوماً ما - معروفة على مستوى العالم، ليس فقط بإنجازاتي، بل كشابة إماراتية أحمل قيم وأحلام من ألهموني.
كيف أثرت دراستكِ بالخارج، وتخصصكِ المزدوج، في رؤيتكِ كقائدة ورائدة أعمال؟
الدراسة بالخارج كانت رحلة شكلت - بعمق - رؤيتي كرائدة أعمال، ومنحتني فرصة لا تقدر بثمن لتغيير رؤيتي للعالم، وتعلم إدارة الأعمال عبر ثقافات مختلفة، والانغماس في بيئات مغايرة تماماً للتي نشأت فيها. فالعيش والدراسة في بلد جديد فتحا لي الأبواب للاطلاع على أساليب تفكير متنوعة، ومعرفة شخصيات متميزة، وفروق ثقافية فريدة، طورت مهاراتي اللغوية، وساعدتني في بناء شبكة علاقات مرموقة. كما أن الحصول على تخصص مزدوج عزز هذه التجربة، فأضاف عمقاً أكاديمياً إلى مسيرتي، وربطني بعقول من خلفيات متنوعة، فأمدني برؤية عالمية لأعمالي، كذلك تعلمت مواجهة التحديات، فزادت مرونتي وقدرتي على إيجاد الحلول، في حياتي وأعمالي. إن التعليم في الخارج لا يقتصر على الدراسة الأكاديمية، فهو تجربة حياتية كاملة، استفدت منها في مسيرتي المهنية، وأثرت - بشكل إيجابي - في طموحاتي وأهدافي.
Tiffany Hardwear: عقد Graduated Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس/ سوار Large Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس/ خاتم Small Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس / شيلة وعباية من 1309 Studios/ كنزة من Hermès / حذاء من Malone Souliers
بعد أكثر من عشر سنوات بالقطاعَيْن العام، والخاص.. ما الدروس الأهم التي تعلمتها، وكيف تطبقينها في مشاريعك الحالية والمستقبلية؟
تعلمت أهمية الشراكات الاستراتيجية، التي تعد نقاط قوة تكميلية، وتساهم في تقديم خدمات عالية الجودة، وتحقيق نمو اقتصادي، وتوجيه الموارد بكفاءة. وقد تطورت هذه الشراكات من نماذج تقليدية إلى تحالفات تعتمد على التكامل بين الابتكار والكفاءة، ما يصنع قيمة مضافة. هذه التجربة علمتني أن الثقة والشفافية أساس الشراكات الناجحة، فالتواصل المفتوح يعزز التعاون، ويضمن استمرارية النجاح. كما أدركت أهمية مواكبة التطورات في العالم الرقمي واعتماد أحدث الحلول الابتكارية. ولكن الأهم من ذلك، زيادة تبني الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي في حياتنا اليومية، بحيث لا يصبح مجرد أداة، بل جزءاً أساسياً من طريقة تفكيرنا وعملنا. هذا النهج لا يجهزنا لمستقبل أكثر استعداداً ومرونة فحسب، بل يعزز ريادتنا على الساحة العالمية، ويضعنا في موقع القوة؛ لقيادة التحولات المستقبلية وصناعة التغيير الإيجابي على مستوى العالم.
تأثير.. ومسؤولية
كيف تصفين تأثيرك في نمو الاقتصاد الوطني، وما مسؤولياتك في دعمه؟
كعضو في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، يتمحور دوري حول تعزيز المبادرات الاستراتيجية، التي تسهم في نمو الاقتصاد الوطني، وتدعم انتقال الإمارات إلى اقتصاد متنوع، قائم على المعرفة. ويتماشى عملي - بشكل وثيق - مع رؤية الدولة لمستقبل مستدام، وقادر على المنافسة عالميًا، وأيضاً، أنا ملتزمة بدعم بيئة أعمال مزدهرة تشجع على الابتكار، وتمكّن النساء والشباب، وتُعدُّ الشركات الإماراتية للساحة العالمية. كذلك، تتمثل إحدى مسؤولياتي الرئيسية في توجيه وتمكين رائدات الأعمال الإماراتيات، ففي بلدنا يتم الاعتراف - بشكل متزايد - بالشركات المملوكة للنساء، كمساهمات أساسيات في النمو الاقتصادي وتنويعه. وبصفتي عضواً في مجلس سيدات أعمال أبوظبي، أشرف وأوجه تطوير البرامج، التي توفر الوصول إلى الموارد الأساسية، والتدريب المستهدف، والإرشاد. كما أسعى لتعزيز الشراكات مع المنظمات العالمية؛ لضمان تمكين النساء بالمهارات والشبكات اللازمة؛ للتميز في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال تقليدياً، مثل: التكنولوجيا، والتمويل، والطاقة.
بمناسبة عيد الاتحاد الـ53.. ما رؤيتكِ لمستقبل الإمارات في مجالَي التكنولوجيا والاستدامة؟
في عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات، نحتفل بأمة أصبحت منارة عالمية للابتكار والمرونة والقيادة الرؤيوية. بالنظر إلى المستقبل، أرى الإمارات تقود العالم في التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة، وتضع معايير جديدة بتبني الطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في تحقيق هذه الرؤية، فهو يتمتع بالمرونة اللازمة لدعم الابتكار والاستثمار في تقنيات متقدمة، ما يسرّع التحول الرقمي. وتسهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في بناء مدن ذكية، وتطوير حلول صحية وتعليمية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فتعزز جودة الحياة، وتجعل الإمارات نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة، وتجسد طموح الإمارات ليس فقط في الازدهار، بل في الإلهام أيضاً.
حدثينا عن دور المرأة الإماراتية حالياً في المجال الاقتصادي، خاصة في القطاعات التقنية والمتطورة؟
تساهم المرأة الإماراتية، اليوم، بشكل ملحوظ، في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، خاصة في القطاعات التقنية التي تشمل: الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي. وبفضل الدعم الحكومي المستمر، وتطبيق السياسات التي تركز على تمكين المرأة، وتعزيز الشمولية والمساواة، تقلدت النساء الإماراتيات أدوارًا قيادية في مجالاتٍ، كانت، سابقًا، حكراً على الرجال، ما يعكس التزام الإمارات برؤية تقدمية، تعزز التنوع، وتمنح الجميع فرصاً متساويةَ. ولم تكتفِ المرأة الإماراتية بالمشاركة فقط، بل أصبحت رائدة في مجالات حيوية تتماشى مع رؤية الإمارات لمستقبل أكثر استدامة. كما تلعب الإماراتية دورًا مهمًا في تمهيد الطريق للأجيال المقبلة من خلال كسر الحواجز الثقافية، والتحديات التي تواجهها، وإلهام الأجيالِ الجديدةِ الالتحاقَ بمسارات مهنية مؤثرة. وأيضًا، تعمل النساء الإماراتيات على إرساء قيم مستدامة تمهد الطريق لإمارات قوية وشاملة. وستواصل الإماراتيات كسر الحواجز، وإلهام الأجيال، ولعب دور حاسم في تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي للدولة.
Tiffany Hardwear: عقد Graduated Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس/ سوار Large Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس / خاتم Small Link من الذهب الأصفر مرصع بالألماس/ أقراط Large Link من الذهب الأصفر والألماس / شيلة وعباية من 1309 Studios/ كنزة من Hermès
كيف تتصورين مستقبل التحول الرقمي في الإمارات؟
المستقبل الرقمي في الإمارات سيكون تحولياً بكل معنى الكلمة، فهو مدعوم بطموح الدولة لتحقيق الريادة العالمية في التكنولوجيا والابتكار. تعمل الإمارات على تشكيل المشهد الرقمي من خلال تنفيذ استراتيجيات استشرافية تتماشى مع رؤيتها طويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار. إحدى الركائز الأساسية لهذه الرؤية هي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2031، وتعزيز أداء الحكومة على جميع المستويات. وتسعى هذه الاستراتيجية إلى وضع الإمارات كمركز للابتكار والتقنيات المتقدمة، ودمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية لتحسين الكفاءة، وتقليل التكاليف، وتعزيز الابتكار. ورؤية الإمارات للتحول الرقمي تتجاوز مجرد التقدم التكنولوجي؛ فهي تتعلق بترسيخ ثقافة الابتكار التي تمكن الصناعات، وتدعم الشركات الناشئة، وتسرّع المشاريع الريادية. كما أن تركيز الدولة على بناء منظومة ديناميكية للبحث والتطوير؛ يضمن بقاءها في طليعة الابتكار العالمي. ويعزز هذا الالتزام اهتمامها بنشر الوعي الرقمي، وتزويد مواطنيها بالمهارات اللازمة للنجاح في اقتصاد رقمي سريع التغير، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للتكنولوجيا كأداة للنمو والتقدم، فلا تستعد الإمارات فقط للمستقبل، بل تقود الحوار العالمي حول كيفية إسهام التحول الرقمي في بناء عالم أكثر ذكاءً وشمولية وازدهاراً للأجيال القادمة.
كيف ترين دورك في شركة عالمية رائدة مثل «سيمنز»، وما الأثر الذي تطمحين إلى تحقيقه؟
بصفتي امرأة إماراتية في شركة عالمية رائدة مثل «سيمنز»، أرى دوري كجسر يربط بين الابتكار العالمي وطموحات الإمارات للنمو والتحول المستدام. فمهمتي هي الاستفادة من خبرات «سيمنز» الواسعة، وحلولها المتقدمة؛ لدفع المبادرات المؤثرة التي تتماشى مع رؤية الإمارات لتحقيق الاستدامة والابتكار وتنويع الاقتصاد.
أنا ملتزمة بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة، تساهم ليس فقط في تقدم الدولة ولكن أيضًا في وضع معيار يُحتذى، يلهم الأجيال القادمة الاندماج في الصناعات العالمية، بروح الطموح والتفاني. ومن خلال تعزيز الاتفاقيات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، أعمل على دمج الخبرات العالمية، وأفضل الممارسات، ضمن إطار عمل تعاوني، يساهم في تشكيل مستقبل يتميز بالابتكار والمرونة والنمو المستدام.
علاوة على ذلك، أكرّس جهودي؛ لتمكين الشباب الإماراتي ليصبحوا مساهمين نشطاء في منظومة الابتكار العالمية. ومن خلال تزويدهم بالمهارات، والفرص اللازمة للنجاح، أطمح إلى وجود جيل يحمل رؤية الإمارات بفخر، ويؤثر في الساحة الدولية. وطموحي النهائي لا يقتصر على تعزيز التقدم المحلي فقط، بل يمتد إلى قيادة التغيير العالمي، لضمان استمرار الإمارات منارةً للإلهام والابتكار والقيادة الرؤيوية.
تم اختيارك بقائمة «فوربس» (30.. تحت الـ30).. ماذا يعني لكِ هذا، وكيف أسهم في تعزيز رؤيتك لدور الإماراتيين عالمياً؟
إن تكريمي ضمن قائمة «30.. تحت الـ30» بمجلة «فوربس»، شرف عظيم، ومحطة مهمة، خاصة كامرأة إماراتية أمثل بلادي على الساحة العالمية، فهو ليس مجرد إنجاز شخصي؛ بل هو شهادة على قوة ومرونة وإمكانات الإماراتيين، الذين يساهمون - بقوة - في مختلف القطاعات عالمياً. هذا الاعتراف يعزز التزامي تجاه وطني، ويقوي عزيمتي؛ لتجسيد القيم والرؤية، التي تمثلها دولة الإمارات. كما يُعتبر هذا التكريم دعوة للعمل؛ فهو يحفزني على مواصلة التقدم والنجاح.
رسالة
حدثينا عن كتابك، الذي تعملين عليه حاليًا، والرسالة التي تطمحين إلى إيصالها؟
في كتابي هذا، أستعرض مفهوم «عدسة البوصلة»، وهي النظرة الفريدة التي يحملها كلٌّ منا، فتوجه تفسيرنا للعالم، واتخاذنا القرارات، وتفاعلنا مع الآخرين. تتشكل «عدسة البوصلة» بالتفكير التأملي، وردود الفعل التي نمر بها، وتؤثر في خياراتنا، وخطواتنا كافة. إن إدراكنا «عدسة البوصلة» الخاصة بنا، وكذلك عدسات الآخرين، أمر أساسي لرؤية ما وراء تحيزاتنا، وتقدير تنوع الرؤى والخبرات التي يجلبها الآخرون. ويعد هذا الوعي الذاتي أساسًا للنمو الأصيل، والتعاون القوي.
Tiffany Lock: قلادة من الذهب الوردي والأبيض مرصعة بالألماس/ قلادة من الذهب الوردي مرصعة بالألماس / أساور من الذهب الوردي والأبيض مرصعة بالألماس/ خاتم Two-finger من الذهب الوردي والأبيض مرصع بالألماس / شيلة من Lamaeya/كنزة ومعطف من Hermès
كيف تساهمين في صقل مهارات الســـيدات الإماراتيات، وتعريفهـــــن بالقوانين والسياسات؛ لدعم مسيرتهن المهنية؟
«القيادة ليست مجرد منصب، بل تأثير حقيقي على الآخرين»؛ لذلك أعمل على دعم وتشجيع النساء الإماراتيات؛ ليصبحن قياديات مؤثرات، عبر تعزيز ثقافة التواصل المفتوح، وبناء العلاقات القوية، ما يمنحهن فرصة تقديم رؤى مبتكرة. وخلال المنتديات، أدعم تحسين السياسات لصالح النساء في القطاعات الناشئة، وألهمهن المشاركة الفاعلة في اقتصاد الإمارات، ما يمنحهن الثقة لاتخاذ قرارات مستنيرة، تدعم تطور مسيرتهن المهنية، ليكنّ رائدات في الابتكار والتغيير.
ما الذي يعنيه لكِ أن تكوني جزءًا من مسيرة التمكين، التي تتيح للنساء الإماراتيات تحقيق أحلامهن.. محلياً، وعالمياً؟
أن أكون جزءًا من مسيرة تمكين النساء الإماراتيات؛ لتحقيق أحلامهن، شرف ومسؤولية أعتز بهما. ودعم النساء لا يقتصر على فتح الأبواب، بل يشمل تزويدهن بالمهارات والمعرفة؛ لتجاوز التحديات، وتحقيق الطموحات. فكل امرأة إماراتية تستحق الفرصة؛ للمساهمة بطرق ملهمة، وأطمح أن أكون مرشدة، تلهم الأجيال القادمة؛ فالأحلام تتحقق بالشجاعة والدعم.
ما رسالتكِ للإماراتيات بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، وكيف يمكن أن يكون لهن دور محوري في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للإمارات؟
رسالتي للجيل القادم من الإماراتيات، كلها أمل وعزيمة، فأقول لهن: إن مستقبلكن مليء بفرص غير مسبوقة، وأنتنّ جزء أساسي من بناء هذا المستقبل. انطلقن بشجاعة، واتبعن المسارات التي تختبر قدراتكن، فالتحديات منبع النمو والتقدم. أنتنّ قائدات الغد، ومهندسات مستقبل مستدام. وبالتعليم، والابتكار، وقيم الوحدة، تملكن القدرة على قيادة الوطن نحو ازدهار متوازن، ومسؤولية بيئية؛ فالنجاح ليس فردياً. وأنتنّ امتداد لإرث من الوحدة والطموح، وبهذا العزم ستتركن بصمة تبني مستقبلًا مزدهرًا للإمارات يلهم الأجيال القادمة، وهذا هو الوقت المناسب لتُظهرن للعالم ما يمكن للمرأة الإماراتية تحقيقه، وبناء إرث من العظمة يلهم الأجيال القادمة.