#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يختتم «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، اليوم الإثنين، دورته الرابعة والثلاثين، التي أقيمت تحت شعار «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»، بعد عشرة أيام من الحراك الثقافي النوعي، بنحو 2000 فعالية ثقافية، تلبي مختلف الأذواق، وتناسب جميع الشرائح العمرية والميول الأدبية، ومشاركة أكثر من 1400 عارض، من أكثر من 90 دولة، يتحدثون أكثر من 60 لغة.
ومن أبرز المبادرات، التي أطلقها «المعرض» هذا العام، الذي ينظمه «مركز أبوظبي للغة العربية»، مبادرة «على درب العلم»، التي تهدف إلى ربط ضيوف «المعرض»، من كتاب ومفكرين، بمؤسسات التعليم العالي في الدولة، من خلال جولات معرفية تستضيفها نخبة من الجامعات الإماراتية، في مسعى حقيقي وجاد إلى إثراء الحراك الأكاديمي، من خلال محاضرات نوعية، ولقاءات مفتوحة بين الطلبة والمفكرين العالميين، بما يُعزز الابتكار، ويدعم صناعة المحتوى، ويوسع مجالات التعاون المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والدولي.
-
«على درب العلم» مبادرة أطلقها «معرض أبوظبي الدولي للكتاب».. تعرفوا إليها!
وتجسد مبادرة «على درب العلم» أحد أبرز مساعي معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ لربط المعرفة النظرية بالممارسة التعليمية، وتكريس الثقافة مساراً مشتركاً بين الكاتب والجامعة والمجتمع.
ومن أبرز الفعاليات، التي نظمتها مبادرة «على درب العلم»، التي حظيت بمتابعة كبيرة من زوار المعرض والمهتمين، محاضرة نظمتها جامعة «السوربون - أبوظبي»، بعنوان «رحلة مينا مسعود من الحلم إلى هوليوود»، تحدّث فيها الممثل الكندي المصري مينا مسعود، نجم فيلم «علاء الدين» من إنتاج «ديزني»، عن رحلته في عالم الفن، من بداياته المتواضعة إلى تجسيد شخصية عالمية.
كما استضافت كليات التقنية العليا جلسة بعنوان «الثقافة العربية بين الماضي والحاضر والمستقبل»، بمشاركة نخبة من صانعي السينما والمبدعين العرب، منهم: المخرج العراقي ياسر الياسري، وهنا كاظم، وأدارتها فاطمة الظاهري من «إيمج نيشن أبوظبي»، وناقشت الجلسة تطوّر المشهد الثقافي العربي، وكيفية تفاعله مع التحولات الاجتماعية والسياسية، واستشرفت مستقبل الثقافة في ظل العولمة والانفتاح الرقمي.
-
«على درب العلم» مبادرة أطلقها «معرض أبوظبي الدولي للكتاب».. تعرفوا إليها!
وفي اليوم الأخير من «المعرض»، تنظم كليات التقنية العليا جلسة حوارية، بعنوان «مغامرات في الكتابة»، يقدمها الكاتب والروائي البريطاني الشهير كون إيجلدن، أحد أبرز كتّاب الرواية التاريخية المعاصرة، وصاحب سلسلتَي: «الإمبراطور»، و«الفاتح»، إذ سيأخذ إيجلدن الجمهور في مغامرة فكرية شائقة، يستعرض خلالها تقنيات الكتابة الإبداعية، وأسرار بناء الشخصيات ورسم الحبكات، كما تستضيف «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» جلسة حوارية بعنوان «ابن سينا بين الحياة والفلسفة»، يقدمها الدكتور روي كاساجراند، المحلل السياسي الحائز جائزة «سرد الذهب»، وتسلط الجلسة الضوء على ابن سينا (شخصية معرض أبوظبي للكتاب 2025)، بوصفه أحد أبرز العقول الموسوعية في التاريخ الإسلامي، من خلال تحليل العلاقة بين تجربته الشخصية، وفكره الفلسفي والعلمي، لا سيما في ما يتصل برؤاه حول النفس والعقل والخلود، وإسهاماته في الربط بين الطب والفلسفة.