#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تعد حديقة آثار الهيلي أحد الأماكن ذات القيمة العالمية الاستثنائية، وتمثل أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، من بين العديد من المواقع، داخل منطقة العين وحولها.
ويعود تاريخ منطقة الهيلي إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث تتجلى عصور ما قبل التاريخ في مباني «العصر البرونزي»، والمقابر الحجرية المنحوتة في ثقافة «أم النار». وتم لاحقاً بناء أنظمة الري (الفلج) في الألفية الأولى قبل الميلاد خلال «العصر الحديدي»، ما يدل على جودة إدارة المياه، وتقدم الزراعة.
وتمثل «حديقة الهيلي الأثرية» مكاناً مهماً، للراغبين في رؤية دليل على حضارة تعود إلى ما قبل التاريخ، واكتساب المزيد من المعرفة عن الشعب القديم وارتباطه بالأرض، وهو الأمر الذي اهتمت به بلدية منطقة العين، بالتعاون مع «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، في إبراز مقتنيات الحديقة من الآثار ورعايتها، وإفساح المجال أمام الزوار الراغبين في مشاهدة التراث القديم للمنطقة.
-
حديقة آثار الهيلي في منطقة العين.. شواهد التاريخ القديم
وبحسب موقع «حياكم في أبوظبي»، الهوية السياحية للإمارة، سيعشق محبّو التاريخ موقع «حديقة آثار الهيلي»، الذي يبعد 10 كيلومترات فقط عن منطقة العين، وحوالي ساعة ونصف عن أبوظبي العاصمة، كما يُعدّ حديقة عامة وموقعاً أثرياً مذهلاً، ما يجعله وجهة مثالية للمُقيمين والزوار من كافة أرجاء العالم.
وتضم الحديقة الدليل الأول الذي تم اكتشافه، والذي يشير إلى وجود قرية زراعية في دولة الإمارات، فضلاً عن العديد من القرى والمدافن والقلاع والبنية التحتية الزراعية، التي يعود تاريخها إلى العصرَيْن: البرونزي والحديدي، حيث تقع أول قرية زراعية في موقع «الهيلي 8»، ويعود تاريخها إلى 3000 عام قبل الميلاد. ويمكن مشاهدة القطع الأثرية المستخرجة من هذه المواقع في متحف العين الوطني.
وتوسعت مستوطنة الهيلي، بين 2500، و2000 قبل الميلاد، وسُمّيت هذه الفترة بـ«عصر أم النار»؛ تيمُّناً باسم الجزيرة الواقعة على ساحل أبوظبي، حيث عُثر لأول مرة على بقايا هذه الحضارة.
-
حديقة آثار الهيلي في منطقة العين.. شواهد التاريخ القديم
ويضم موقع الحديقة أكبر مجموعة من المدافن والمباني في دولة الإمارات، التي تعود إلى هذه الحقبة. ويقع عدد من هذه الأبنية، التي تعود إلى «العصر البرونزي» في «منتزه آثار الهيلي»، الذي يفتح أبوابه أمام الزوار.
كما يُعد «مدفن الهيلي الكبير» من أهم المباني في الموقع، حيث أنشئ منذ 2000 عام قبل الميلاد على شكل دائري، بقطرٍ يبلغ 12 متراً، وارتفاع يبلغ نحو 4 أمتار، وكان يُستخدم لدفن الناس من المستوطنات المحيطة. ويشتمل القبر على مدخلين مزينين بنقوش فنية دقيقة، تحاكي أشكال البشر، والحيوانات.