#أخبار الموضة
زهرة الخليج 12 يونيو 2025
في عالمٍ تحكمه الدقائق والمواعيد النهائية وتنبيهات التقويم باستمرار، تجرؤ «هيرميس» على التساؤل: ماذا لو توقف الزمن؟.. ماذا لو لم تُحدّد الساعاتُ الساعاتِ فحسب، بل دعتنا إلى الهروب منها؟.. في عام 2025، تُعيد «Hermès» تفسير فلسفتها الرؤيوية «الوقت المُعلّق» (Le temps suspendu)، بثلاثية من الإبداعات الآسرة، التي ترتقي بصناعة الساعات إلى عالم الشعر السريالي، وكُشف النقاب عنها في معرض «ساعات وعجائب جنيف 2025».
-
ساعة العقد أو البروش Maillon libre
أُطلقت ساعة «الوقت المُعلّق» (Le temps suspendu) عام 2011، وكانت بمثابة تمرد «هيرميس» الهادئ على هيمنة الزمن. وقدّمت الساعة تعقيداً ميكانيكياً، يُتيح لمن يرتديها «تعليق» عقارب الساعة كما يشاء، مُنفصلاً عن حركة الثواني؛ ليستمتع باللحظة الراهنة. في عام 2025، يتكشف التطور الأخير عبر ثلاث مجموعات: إعادة تفسير ساعة «Arceau» الأيقونية، و«Hermès Cut» الجريئة والمعمارية، و«Maillon libre» التي تطمس حدود الوقت.
«Arceau Le temps suspendu».. أفق مائل
بخطوطها الانسيابية والركابات غير المتماثلة المميزة، لطالما جسدت ساعة «Arceau» الروح الشاعرية لساعات «Hermès». ويأخذ طراز «Le temps suspendu» الجديد هذا الإرث إلى آفاق أبعد. ففي علبة رفيعة بقطر 42 مم، من الذهب الأبيض أو الوردي، تحتضن ميناءً هيكلياً، كاشفةً عن سر السحر: حركة (H1837) الداخلية، ووحدة «التعليق» المبتكرة. ومع دوران الشمس عبر السماء، تلتقط ساعة «Arceau» الضوء بدرجات من الأزرق المشمس، أو البني الصحراوي، أو الأحمر الداكن. وعندما يبدو العالم خطياً للغاية، تتيح لك هذه الساعة تجميد الوقت في لحظة تمرد هادئة؛ فيتغير المشهد، وتتوقف العقارب، وتصبح حاضراً تماماً.
«Arceau Rocabar de rire».. تحفة فنية
ولا تقل سحراً ساعة «Arceau Rocabar de rire» الجديدة، وهي إصدار محدود من 12 قطعة، يجمع بين دقة صناعة الساعات، وحِرَفية «هيرميس» العريقة، وروح الدعابة. وتحية إلى شعار «روكابار» الفروسي، تتميز هذه الساعة المصنوعة من الذهب الأبيض بقطر 41 مم، بحصانٍ مرح من عالم أوشحة «هيرميس» الحريرية، وهو منحوت بشكل بارز، ومُفعم بالحياة بفضل زرّ دفعٍ، يعمل عند الساعة التاسعة، ويُخرج الحصان لسانه متباهياً بشخصيته الفريدة، مغلفاً ببطانيةٍ مخططة تذكرنا بمنسوجات سرج «هيرميس» الشهيرة.
«Hermès Cut Le temps suspendu».. ثورة جريئة
بعد الكشف عنها، العام الماضي، تخطت مجموعة «هيرميس كت» كل التوقعات؛ فبخطوطها الحادة، وتصميمها الهندسي، تحتضن، الآن لأول مرة، تعقيد «Le temps suspendu» بقطر 39 مم، وتتميز علبتها المصنوعة من الذهب الوردي بجرأة وأناقة، وتعمل بحركة (H1912)؛ فهذا الاسم شاعريٌّ بقدر ما تحمله الساعة من معنى. لكن ليست الميكانيكية وحدها هي المُدهشة، إذ يُضيف مؤشر التشغيل، الذي يدور عكس اتجاه عقارب الساعة، لمسةً مميزةً إلى قراءة الوقت التقليدية. وفي إصدارٍ آخر، يُضفي طرازٌ فريدٌ بميناءٍ أحمر اللون لمسةً فنيةً على المجموعة بكثافةٍ بصرية. والنتيجة هي ساعة تنزلق بسلاسةٍ بين الأبعاد، من مناظر المدن الجريئة إلى الأسطح المُتخيلة، حيث يتلاشى العمق والظلال؛ فأنت لا تتحرك عبر الزمن؛ بل تطفو فوقه.
-
ساعة Arceau Rocabar de rire
«Maillon libre».. الوقت زينة
إذا كانت ساعتا: «أرسو»، و«هيرميس كت»، تمدّدان حدود الوقت، فإن «مايون ليبر» تبدّدها تماماً. إنها أكثر من مجرد ساعة، إنها زينة. وأعيد تصميم سلسلة «هيرميس» الشهيرة على شكل ساعة يد منحوتة، وساعة بروش غامضة، حيث ينساب الوقت نفسه برقة في التصميم. وعلى طية صدر السترة الرجالية، أو على خط عنق المرأة، تتحول «مايون ليبر» إلى لغزٍ عملي. وتتألق قطع الألماس، أو التورمالين، بأناقةٍ تتحدى الجاذبية، بينما يُدمج الوقت الفعلي برقةٍ وسريةٍ داخل التصميم. ويمكن للبروش أن يتحول إلى قلادةٍ عبر شريط جلدي، في إشارةٍ إلى جذور الدار في صناعة الجلود والسروج. هنا، يصبح الوقت ثميناً وممتعاً، فيرقص، ويختفي، ثم يعود إلى الظهور.
لا للسرعة
في عام 2025، تدعونا «هيرميس» إلى التحرر من إيقاع الزمن المتواصل. فـ«الزمن المعلق» ليس حيلة هندسية، بل فلسفة أصيلة. وفي عالم مهووس بإنجاز المزيد بسرعة، تقدم «هيرميس» لحظة لا تخص أحداً سواك.. فالوقت المعلق لا يضيع، بل يُعثر عليه.