#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 3 يونيو 2025
الصداقة ليست رفاهية، هي استثمار في ذاتكِ، في اتزانكِ النفسي، في قدرتكِ على الحب والعطاء، تقول الحكاية، اختاري صديقاتكِ كما تختارين عطورك: قليل لكن أصيل. هذه هي القاعدة الذهبية في علاقة الصداقة، وإنه من الأهمية بمكان أن يكون للإنسان صديق.
قد نكون اليوم أكثر تواصلاً من أي وقت مضى بفضل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بوجود العشرات من وسائل التواصل: واتساب، تيليغرام، إنستغرام، زوم، مكالمات فيديو أو حتى مكالمات هاتفية. ومع ذلك، الصداقات في تراجع، كما أن الشعور بالوحدة يتسلل إلى قلوب كثير من النساء.
-
لماذا تبهت صداقاتنا مع الوقت؟.. إليكِ ما يحدث فعلاً
هل التكنولوجيا سرقت صداقاتنا العميقة؟ ولماذا أصبحت الصداقات بين النساء أكثر هشاشة؟ إليكِ إجابات على هذه التساؤلات.
نساء كثيرات... لكن من يسمعنا حقاً؟
في كل مجموعة واتساب، مئات الرسائل، وكذلك الحال على كافة التطبيقات صور وحالات تقابلها تعليقات سريعة، ليس أكثر.
ومع ذلك، كم مرة شعرتِ أنكِ وحيدة وسط كل هذا الزحام الرقمي؟ في دراسة حديثة، أكثر من 20% من البريطانيين قالوا إن صداقاتهم تقلصت خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت الغالبية من هؤلاء نساء.
-
لماذا تبهت صداقاتنا مع الوقت؟.. إليكِ ما يحدث فعلاً
الصداقة النسائية ما بين التضحيات وضيق الوقت
المرأة، بطبيعتها، تهتم وتمنح وتدعم، ولكن في خضمّ أدوارها المتعددة، كأم، عاملة، زوجة، أو ابنة، وجدت كثيرات من النساء أنفسهن يقدّمن الكثير للكل، لكنهن ينسين أنفسهن، والنتيجة علاقات صداقة تتآكل بصمت، ورسائل غير مُجابة، ومقاهي تنتظر لقاء لم يحدث أبداً.
تقول الكاتبة والشاعرة سلمى الورداني إن الصداقة النسائية ليست ترفاً، بل حاجة نفسية أساسية. فالصديقات الحقيقيات هنّ من يرفعنكِ عندما تنهارين، من يذكّرنكِ بمن أنتِ حين تفقدين نفسكِ وسط ضغوط الحياة. لكن تغيّرات الحياة، والعمل، والزواج، والتنقل، وحتى الأمومة، قد يجعل الحفاظ على هذه الصداقات تحدياً كبيراً.
-
لماذا تبهت صداقاتنا مع الوقت؟.. إليكِ ما يحدث فعلاً
هل التكنولوجيا جعلتنا أكثر وحدة؟
كم مرة شاهدتِ «ستوري» لصديقتكِ المقربة وقلتِ: «كأننا لم نتحدث منذ شهور»، ثم مرّ يوم آخر دون تواصل؟ وسائل التواصل أوجدت لنا شعوراً زائفاً بأننا متواصلات، لكنها سلبتنا المحادثات الحقيقية واللحظات الصادقة، التي كنا نتشاركها سابقًا أكثر.
الوحدة لا تفرق بين امرأة ناجحة أو متعبة
المرأة الطموحة، المشغولة، التي تملك كل شيء، قد تكون هي ذاتها من تنهار بصمت لغياب الأصدقاء، إذ تؤكد بعض الدراسات أن الوحدة تؤثر في الصحة النفسية والجسدية أكثر من التدخين أو السمنة، وقد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض بنسبة تصل إلى 26%.
لن تكوني بحاجة إلى مئة صديقة لتشعري بأنكِ محبوبة. أحياناً، يكفي وجود ثلاث نساء يعرفن حقيقتكِ، يحببنكِ كما أنتِ، ويقمن بجبر قلبكِ عند الحاجة. علاقات الصداقة الحقيقية لا تتطلب الكثرة، بل تتطلب العمق، والصدق، والنية.
-
لماذا تبهت صداقاتنا مع الوقت؟.. إليكِ ما يحدث فعلاً
كيف تستعيدين صداقاتك النسائية؟
- أرسلي رسالة بسيطة لصديقة لم تتواصلي معها منذ زمن.
- اقترحي جلسة قهوة، أو مشوار بسيط، وحتى مكالمة قصيرة.
- لا تنتظري الطرف الآخر، فالكثير من النساء يشعرن بما تشعرين به، لكنهن لا يملكن الشجاعة للمبادرة.