#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 10 يونيو 2025
قد لا يعرف كثير من الناس، أن منظمة الأمم المتحدة تحتفي يوم العاشر من شهر يونيو، بـ«اليوم العالمي للحوار بين الحضارات»، إذ يحل يوم الثلاثاء الذكرى الأولى للمناسبة التي أقرتها المنظمة العالمية العام الماضي، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 78/286، يوم 7 يونيو 2024، وجرى أول احتفال بالمناسبة العام الماضي فقط.
وتحل المناسبة التي جاءت بمبادرة من الصين وبدعم نحو 810 دول حول العالم، بهدف التركيز على أن الإنجازات الحضارية هي الإرث الجماعي للبشرية، والتأكيد على أهمية احترام التنوع الحضاري، وتسلّط الضوء على الدور الحاسم للحوار في صون السلام العالمي، وتعزيز التنمية المشتركة، وتحسين رفاه الإنسان، وتحقيق التقدم الجماعي.
تهدف مناسبة الاحتفال بـ«اليوم العالمي للحوار بين الحضارات»، للتذكير بالدور الأساسي للحوار في إذكاء الوعي بالقيم العالمية وفهمها، كما هو موضح في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأن الإنجازات الحضارية تُعد جزءًا من الإرث المشترك للبشرية.
-
اليوم الدولي للحوار بين الحضارات.. إرث جماعي للبشرية
وتُبين منظمة الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني الرسمي، أنه ليس من اليسير وضع تعريف دقيق لمفهوم «الحضارة»، إذ قد يكون عرضة للتأويلات المتفاوتة، ومع ذلك، تُعتبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الحضارة واقعاً عالمياً، تعددياً، وغير هرمي، مع الإقرار بأن الحضارات تتشكل بفعل التفاعل الثقافي بين الأمم، مع احتفاظها بهوياتها الفريدة.
وكعادتها، تقف دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول العالم التي تسعى لأن تعيش الدول بسلام وطمأنينة، موفّرة للشعوب العيش الرغيد والحياة الفضلى، وتدعو دائماً إلى ضرورة الحوار بين الحضارات في عالم متغير، وفي ظل الأزمات المتشابكة التي يواجهها العالم، مثل: اتساع الفجوات في مجالات السلام والتنمية والثقة والحوكمة، إذ تقف البشرية عند مفترق طرق تاريخي، ويزداد عدم الاستقرار والتحولات العميقة.
ولم تكن الحاجة إلى التضامن والحوار والتعاون أشد إلحاحاً مما هي عليه اليوم. ويُعد الحوار بين الحضارات الوسيلة الأنجع للقضاء على التمييز والتحيّز، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، وتقوية العلاقات بين الدول، وتعزيز التضامن العالمي.
لا يقتصر الحوار بين الحضارات على إذكاء الوعي بالقيم العالمية المشتركة وتقديرها، بل يسهم كذلك في ترسيخ التعايش السلمي القائم على الاحترام المتبادل، كما أنه يشكل جسراً لإيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الملحّة في عصرنا، مما يسهم في تحقيق السلام العالمي، وتحسين رفاه الإنسان، وتعزيز التنمية والتقدم.