#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 10 يونيو 2025
كم من عبارة همستِ بها لنفسكِ ظنًّا منكِ أنها ستخفّف عنكِ، أو حتى تسهم في منحكِ الرضا الذي تحلمين به حقاً. في الحقيقة يجب أن تتوقفي مجدداً عند هذه العبارات. فهي كلماتٌ بسيطة، تُقال في لحظات الضعف، لا تُلفت الانتباه، لكنها تمضي تعمل في صمت، تُقيّد الطموح، وتؤجّل الأحلام، وتُضعف صوتكِ الداخلي. فيما يلي تأملات وتصحيح لعبارات شائعة تقولها كثير من النساء لأنفسهن، دون أن يُدركن مدى أثرها السلبي والسام على أرواحهن.
«سأهتم بنفسي لاحقًا»
غالبًا ما تُقدّمين كل شيء قبل أن تلتفتي إلى ذاتك، لكن الحقيقة أنّ العطاء لا يكتمل إلا حين يكون من امرأة ممتلئة من الداخل، لا مستنزفة، ابدئي برعاية نفسكِ ولا تنتظري فرصة نادرة، فالاهتمام بنفسك ليس رفاهية بل هو أمرٌ أساسي حقاً.
«ليس لدي وقت»
الوقت دائماً موجود، لكنّه يحتاج إلى أن تُعيدي ترتيب أولوياتكِ. حين تُحبين نفسكِ كفاية، ستمنحينها من وقتكِ ما تستحق، حتى وسط زحام المهام والضغوط.
-
عبارات تبدو بريئة.. لكنها تؤذيكِ بصمت
«أنا بخير»
تقولينها مراراً، فيما قلبكِ مثقل بالصمت، عليك أن تدركي جيداً أن القوة لا تعني إخفاء الألم، بل أن تملكي شجاعة الاعتراف به. لكِ أن تتألمي، أن تتحدثي، أن تطلبي المساندة، فهذه هي إنسانيتكِ، لا ضعفكِ.
«لستُ موهوبة بما يكفي»
كم من النساء منعن أنفسهن من المحاولة، فقط لأنهن صدّقن أن النجاح لا يُكتب إلا للموهوبات بالفطرة، لكن الحقيقة أن المهارة تُكتسب، والإبداع يُصقَل، وأنّت قادرة على الإنجاز إذا منحتِ نفسكِ الفرصة.
«لقد فات الأوان»
سواء كنتِ في العشرين أو الأربعين أو أكثر، لا وقت متأخر للحلم. الحياة لا تنظر إلى أرقام الأعمار، بل إلى الإرادة التي تقود الخطى. كل لحظة تُقرّرين فيها البدء، هي لحظة مناسبة تماماً.
«عليّ أن أكون مثالية»
تُرهقكِ المثالية، وتُشعركِ أنكِ دائماً ناقصة. لكن لا أحد ينتظر منكِ الكمال. ما تحتاجينه هو أن تكوني حقيقيةً، صادقةً، وأن تتقدّمي بخطى ثابتة، ولو كانت بطيئة.
«لا أستطيع وحدي»
نعم، الدعم ثمين... لكن غيابه لا يعني أنكِ عاجزة. في داخلكِ من القوّة ما يكفي لأن تنهضي، أن تبدئي، وأن تصنعي الفرق، ولو خطوة بخطوة.
-
عبارات تبدو بريئة.. لكنها تؤذيكِ بصمت
«حياة الآخرين أسهل»
نميل إلى مقارنة حياتنا بما نراه من صور الآخرين، غير مدركين أن لكل روح حكاية خفية. لا تُقللي من شأن ما مررتِ به، ولا تُهمّشي قوتكِ. رحلتكِ فريدة، وتستحق أن تُروى.
«سأتجاهل الأمر حتى يزول»
لكن ما لا يُواجَه، لا يزول، فالصمت قد يُريحكِ مؤقتًا، لكنه لا يُشفي. غالبًا المواجهة، وإن كانت مؤلمة، هي الطريق نحو الراحة الحقيقية.
«لستُ جيدة بما يكفي»
هذه العبارة تُضعفكِ دون وجه حق. فأنتِ كافية، بما أنتِ عليه الآن، وبما تسعين لأن تكوني. كل تقدم، مهما كان صغيراً، هو دليل أنكِ تنمين.
«الاهتمام بنفسي أنانية»
تُعطين بلا حدود حتى تُهملين نفسكِ. لكن الحقيقة أن الاعتناء بذاتكِ هو فعل حبٍّ ووعي، لا أنانية، وحين تكونين بخير سيكون عطاؤكِ أصدق وأجمل.
«حين أنجح، سأكون سعيدة»
ربط السعادة بالإنجاز يُبعدكِ عن متعة اللحظة. السعادة لا تنتظر إنجازاً، بل تنبع من امتنانكِ للحياة، كما هي، الآن.
-
عبارات تبدو بريئة.. لكنها تؤذيكِ بصمت
«أنا أكبر/أصغر من أن أبدأ»
العمر ليس مقياساً للبدايات. قد تُزهرين في الخمسين كما في العشرين، إن سمحتِ لنفسكِ بذلك. لا تتركي التاريخ يُحدد مستقبلكِ.
«عليّ أن أتحكم بكل شيء»
سعيكِ المستمر للسيطرة قد يُنهككِ، فبعض الأشياء لا تحتاج إلى إحكام، بل إلى تسليم هادئ، وثقة بأنّكِ ستنجين مهما تغيّرت الظروف.
«هذه طبيعتي، لا أستطيع أن أتغير»
كل إنسان يتغيّر، فكل لحظة وعي، كل تجربة، كل صدمة أو فرح، تُشكّلك من جديد. لكِ أن تتغيري، وأن تعودي لذاتك أجمل مما كنتِ.