#إكسسوارات
سارة سمير 11 يونيو 2025
احتفالاً بافتتاح معرض «وانغيتشي موتو: قصائد التربة السوداء» في غاليريا بورغيزي بالعاصمة الإيطالية روما، برعاية دار فندي وذلك في إطار شراكة طويلة الأمد مع المتحف، ابتكرت الفنانة الكينية الأميركية، حقيبة «وانغيتشي موتو × فندي بيكابو» الفريدة المستوحاة من رؤيتها الشعرية والأسطورية، التي لا تزال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسياقات الاجتماعية والمادية المعاصرة.
-
حقيبة «وانغيتشي موتو × فندي بيكابو».. تحفة فنية تُعيد تعريف الفن والأناقة
تتألق حقيبة «وانغيتشي موتو × فندي بيكابو» بتفاصيل مُبهرة تعكس حس الفنانة المرهف، إذ زُينت بتقنيات وألوان مُتنوعة، تبرز جمالها بلمسة من ورق الذهب الذي يُضفي عليها زخارف غنية ومتفردة. وتحمل الحقيبة منظرين طبيعيين يحملان معنى خاصاً لموتو: تلال نغونغ وجبل كينيا، في إشادة واضحة لجذورها الأفريقية. أما من الداخل، فتتفاجئين بتكوين من أغصان خشبية منحوتة، تُضيف بُعداً عضوياً وعمقاً فنياً لهذه التحفة.
-
حقيبة «وانغيتشي موتو × فندي بيكابو».. تحفة فنية تُعيد تعريف الفن والأناقة
«قصائد التربة السوداء» معرضٌ يكسر الحواجز
تُسجل وانغيتشي موتو اسمها كأول فنانة تعرض أعمالها في غاليريا بورغيزي، من خلال معرضها الملهم «قصائد التربة السوداء» (Black Soil Poems)، الذي يُقام في الفترة من 10 يونيو الحالي وحتى 14 سبتمبر 2025. هذا المعرض، الذي ترعاه فندي وتشرف عليه كلوي بيرون، يُمثل تدخلاً فنياً استثنائياً يتناغم مع تاريخ المتحف ومجموعاته.
تتجاوز «قصائد التربة السوداء» مجرد عرض فني، لتُصبح بياناً قوياً يُشير إلى المادية والأشكال والكونيات العالمية في شرق أفريقيا. إنه بمثابة دستور للتدخلات الاستكشافية للمؤسسات الثقافية، مُؤكداً دورها كركائز أساسية للمجتمع الإنساني الدولي. منطلقة من غاليريا بورغيزي، تتحدى هذه القصائد التقاليد الكلاسيكية الأوروبية، من خلال تعليقات جريئة وأشكال مُجزأة وأساطير خيالية حديثة، لتُقيم حواراً متعدد الطبقات بين لغة الفنانة المعاصرة والقوة الرمزية للمؤسسة.
-
معرض قصائد التربة السوداء
تحوّل، مرونة، وإحياء للتجربة الإنسانية
تُكرم «قصائد التربة السوداء» مرونة التربة السوداء – ذلك الطين الذي يتحول ويتجدد مع المطر. هذه التربة، الموجودة في الحدائق السرية لغاليريا بورغيزي وعبر مناطق جغرافية مختلفة حول العالم، تُشكّل طبقة حدودية مرنة بين الروحي والمادي. تتناغم أعمال موتو داخل جدران المتحف، بينما تبرز منحوتاتها بشكل عضوي في الحديقة، مُقسِّمة المعرض إلى عالمين حيَّين يتفاعلان معاً، مُردّدين الطبيعة التحويلية والمتطورة للفن كتخصص وممارسة ومصدر للتجديد في عالم ديناميكي ومتغير باستمرار.
تستحضر وانغيتشي موتو في أعمالها علاقتها العميقة بتربة شرق أفريقيا، مُشيرةً إلى الشعور الذي تُثيره واللون الذي تتركه على منحوتاتها. كما تُعلي من قيمة مواد مثل البرونز – الذي استخدم تقليدياً في الفن الكلاسيكي – من خلال إعادة تأطيره كطواطم مقدسة تُثير ذاكرة الأجداد، مُبرزةً بذلك انتعاش التجربة الإنسانية وتعدّدها. ببراعة، تُدخل موتو المواد العضوية والسوائل القابلة للتغيير في سياق سيطر عليه تقليدياً الرخام والجص والأسطوح المذهبة. من خلال هذه العملية، تؤكد على شعرية الازدواجية والتحول، وتطوّر الممارسة الإبداعية في عالم الفن.