ثلاثية فوائد الفلافونويدات... صحة ودواء وجمال مشرق

#بشرة

زهرة الخليج - الأردن اليوم

كثيرًا ما نسمع عن أهمية الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة عند الحديث عن الصحة والتغذية، لكن هناك مركب نباتي آخر يستحق أن يكون في دائرة اهتمامنا: الفلافونويد. هذا المركب يقدم فوائد صحية عديدة، خاصة خلال سنوات منتصف العمر وما بعدها.
الفلافونويدات هي مركبات نباتية تنتمي لفئة البوليفينولات، وتمنح الأطعمة ألوانها الزاهية مثل اللون الأرجواني الداكن للتوت أو الأخضر اللامع للكرنب، وتتميز بثلاث خصائص مشتركة: مكافحة الأضرار التأكسدية، تقليل الالتهابات، وتحسين صحة القلب. إليكِ كيف تدعم صحتكِ في مراحل العمر المختلفة، وكيف تعزز جمالكِ أيضًا.

الأنواع الستة من الفلافونويد وفوائدها

- الفلافانولات: من أكثر الأنواع دراسة، تدعم صحة القلب وتعمل كمضادات للأكسدة.
- الفلافونات: مضادة للالتهابات وتعزز وظيفة الجهاز المناعي.
- الإيزوفلافونات: تشبه هرمون الاستروجين، قد تساعد في توازن الهرمونات.
- الفلافين-3-أول (الكاتيشينات): تدعم الأيض وصحة القلب.
- الفلافانونات: تساعد في تقليل الالتهابات وتنظيم الكوليسترول.
- الأنثوسيانين: تعزز صحة الدماغ والقلب.

كيف تفيد الفلافونويد صحتنا؟

أظهرت الأبحاث أن الفلافونويدات قد تساهم في الوقاية من أمراض القلب، السرطان، السكري، ودعم صحة الدماغ والبشرة. مثلاً، الأنثوسيانين يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري عن طريق تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب. كما تساعد مضادات الأكسدة في الفلافونويد على حماية البشرة من الالتهابات وتحسين حالتها.

- الفلافونويد وصحة القلب

تبرز الفلافونويدات بشكل خاص في دعم القلب عبر تقليل الالتهاب، خفض ضغط الدم، وتأخير تلف القلب المرتبط بالعمر. تناول كميات مناسبة من الفلافونويد يقلل خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، كما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف عبر تحسين تدفق الدم وتقليل الأضرار التأكسدية في الدماغ .

- الفلافونويد ودعم مرحلة سن اليأس

للفلافونويدات، وخصوصًا الإيزوفلافونات، دور مهم، في تخفيف أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي. كما ترتبط هذه المركبات بانخفاض خطر الإصابة بسرطانات مرتبطة بالهرمونات، بالإضافة إلى تقليل مشاكل جفاف المهبل وهشاشة العظام.

كيف تعزز الفلافونويد جمالكِ الطبيعي؟

الفلافونويد ليست فقط لمساعدة القلب أو الدماغ، بل تلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة البشرة والشعر، ما يعزز جمالكِ الطبيعي من الداخل إلى الخارج. بسبب خصائصها المضادة للأكسدة، تساعد الفلافونويد في مكافحة الجذور الحرة التي تسبب تلف خلايا البشرة وتسريع علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان النضارة.
كما تعمل الفلافونويد على تقوية حاجز الجلد، ما يحسن من ترطيبه ويقلل الالتهابات التي قد تؤدي إلى مشاكل جلدية مثل الأكزيما أو حب الشباب. بعض أنواع الفلافونويد، مثل الأنثوسيانين الموجود في التوت، تحسن تدفق الدم إلى البشرة، ما يمنحها توهجًا صحياً وإشراقًا طبيعيًا.
وللشعر أيضًا نصيب من فوائد الفلافونويد؛ فهي تساعد في تقوية بصيلات الشعر وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، ما يعزز نمو الشعر ويقلل من تساقطه. إن إدماج الأطعمة الغنية بالفلافونويد في نظامكِ الغذائي هو خطوة ذكية للحفاظ على شباب بشرتكِ وشعركِ، ولتظهر دائمًا بأفضل حالتها الطبيعية.

أفضل 9 أطعمة غنية بالفلافونويد

- التوت: غني بالأنثوسيانين، إضافة مثالية للزبادي أو الحبوب.
- الشاي الأخضر: يحتوي على الكاتيشين والفلافونولات، يدعم الأيض والقلب.
- الملفوف الأحمر: مصدر قوي للأنثوسيانين، مناسب للسلطات والأطباق المطهوة.
- التفاح (مع القشرة): يحتوي على الكيرسيتين، مفيد للقلب والمناعة.
- فول الصويا: غني بالإيزوفلافونات، يعزز التوازن الهرموني.
- الشوكولاتة الداكنة: مصدر جيد للفلافونولات، يفضل باستهلاك معتدل بشكلٍ كافٍ.
- البقدونس: يحتوي على تركيز عالٍ من الفلافونولات، وهو يعزز تنوع النظام الغذائي.
- الحمضيات: فواكه مثل البرتقال والجريب فروت وتدعم هذه الفواكه المناعة وتنظيم الالتهابات.
- البصل: غني بالفلافونولات ويدعم العمليات المضادة للالتهابات.