#بشرة
سارة سمير اليوم
في السنوات الأخيرة، زاد الوعي بشكل كبير عن صحة البشرة والحماية من الشمس التي تعتبر أحد أكثر المخاطر التي تهدد الجلد وجمال البشرة، ما جعل اختيار واقي الشمس المناسب أكثر أهمية من أي منتج آخر.
تنقسم واقيات الشمس إلى فئتين رئيسيتين: الكيميائية والفيزيائية (المعروفة أيضاً باسم المعدنية). ويوفر كلا النوعين حماية أساسية من الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنهما يختلفان اختلافاً كبيراً في مكوناتهما الفعالة، وكيفية عملها، وكيفية تفاعلهما مع أنواع البشرة المختلفة. لذا فإن فهم هذه الاختلافات يعتبر أمر أساسي عند اختياركِ لواقي الشمس المناسب لكِ.
-
واقي الشمس الكيميائي مقابل الفيزيائي.. أي منهما الأفضل لكِ؟
ما واقي الشمس الكيميائي؟
واقي الشمس الكيميائي هو نوع من واقيات الشمس يستخدم مركبات عضوية (كربونية)، لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، وبدلاً من تركها على سطح الجلد، تخترق واقيات الشمس الكيميائية الطبقات العليا منه وتحولها إلى حرارة، ثم تنطلق من الجلد.
عند وضع واقي الشمس الكيميائي، تمتص مكوناته النشطة أشعة UVA و/أوUVB، وتتحول هذه الأشعة إلى طاقة حرارية، ما يمنعها من إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد. كما يحتاج واقي الشمس الكيميائي إلى 15-30 دقيقة ليمتصه الجلد قبل أن يبدأ مفعوله.
ما واقي الشمس الفيزيائي؟
واقي الشمس الفيزيائي أو المعدني، هو نوع من الحماية من الشمس يستخدم مكونات معدنية طبيعية لإنشاء حاجز مادي على الجلد. يعكس هذا الحاجز الأشعة فوق البنفسجية الضارة ويشتتها بعيداً عنها، ما يمنعها من الاختراق والتسبب في تلفها.
يستقر واقي الشمس الفيزيائي على سطح الجلد، بدلاً من امتصاصه، ويستخدم مكونات معدنية فعالة لحجب أشعة UVA وUVB، وعلى عكس واقيات الشمس الكيميائية، توفر واقيات الشمس الفيزيائية حماية فورية بعد الاستخدام - دون الحاجة إلى الانتظار.
-
واقي الشمس الكيميائي مقابل الفيزيائي.. أي منهما الأفضل لكِ؟
الفرق بين عمل واقي الشمس الكيميائي والفيزيائي:
يكمن الفرق الرئيسي بين واقيات الشمس الكيميائية والفيزيائية في كيفية حمايتها للبشرة. تمتص واقيات الشمس الكيميائية الأشعة فوق البنفسجية من خلال مكوناتها الفعالة - مثل الأفوبنزون والأوكسي بنزون والأوكتينوكسيت - وتحولها إلى حرارة، ثم تُطلق من الجلد. بينما في المقابل، تستخدم واقيات الشمس الفيزيائية معادن مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم لتستقر على سطح الجلد وتعمل كحاجز مادي، يعكس الأشعة فوق البنفسجية بعيداً عن سطحه.
المكونات وحساسية البشرة تجاه واقي الشمس الكيميائي والفيزيائي:
تتميز واقيات الشمس الكيميائية بخفة وزنها وسهولة امتزاجها بالبشرة، ما يجعلها خياراً شائعاً للاستخدام اليومي وتحت المكياج. بينما قد تسبب بعض الفلاتر الكيميائية المستخدمة في هذه الواقيات تهيجاً، خاصةً لأصحاب البشرة الحساسة، أو المصابين بالوردية، أو الحساسية. في حالات نادرة، رُبطت بعض المكونات الكيميائية أيضاً باضطرابات هرمونية أو أضرار بيئية، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث.
من ناحية أخرى، تُعتبر واقيات الشمس الفيزيائية ألطف على البشرة بشكل عام، وأقل عرضة للتسبب في تهيج أو ردود فعل تحسسية، ولأنها تعتمد على المعادن الطبيعية، يُنصح بها للأطفال الرضع، والأشخاص ذوي البشرة الحساسة، والمعرضين لحب الشباب. قد تترك واقيات الشمس الفيزيائية طبقة بيضاء على الجلد، وقد تكون أكثر وضوحاً على درجات البشرة الداكنة.
الفعالية والاستخدام في واقي الشمس الكيميائي والفيزيائي:
كلا النوعين من واقيات الشمس فعّالان عند استخدامهما بشكل صحيح، لكنهما يتطلبان أسلوباً مختلفاً. يجب وضع واقيات الشمس الكيميائية قبل التعرض لأشعة الشمس بمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة على الأقل للسماح لمكوناتها بالتفاعل، بينما توفر واقيات الشمس الفيزيائية حماية فورية.
يمكن إزالة واقيات الشمس الفيزيائية بسهولة أكبر بالماء أو العرق، ما يتطلب إعادة وضعها بشكل متكرر أثناء الأنشطة الخارجية.
واقي الشمس الكيميائي والفيزيائي.. أي منهما الأنسب لكِ؟
يعتمد الاختيار بين واقيات الشمس الكيميائية والفيزيائية، على نوع بشرتكِ ونمط حياتكِ. فإذا كنت تُولي أهمية لسهولة الاستخدام والأناقة الجمالية، فقد يكون واقي الشمس الكيميائي هو الأنسب لكِ. أما إذا كانت بشرتكِ حساسة، أو تُفضل المكونات الطبيعية، أو كنت قلقة بشأن الآثار البيئية، فقد يكون واقي الشمس الفيزيائي هو الخيار الأفضل.
في كلتا الحالتين، العامل الأكثر أهمية هو الاستخدام المنتظم والصحيح، لأن أفضل واقي من الشمس هو الذي ستستخدمه فعلياً كل يوم.