#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن اليوم
شخّص النجم والمنتج الكويتي حسين المنصور الأزمة الفنية التي تمر بها الدراما الكويتية في السنوات الأخيرة، مبيناً أن معالجة هذه الأزمة تبدأ من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ووزارة الإعلام في دولة الكويت.
وأوضح المنصور، خلال استضافته في برنامج «مونودراما بودكاست» على قناة «الفجيرة»، أن المجلس الوطني يتحمّل مسؤولية تطوير المسرح، وإعادة استقطاب الفنانين الكبار إليه، في حين يقع على وزارة الإعلام دور محوري في انتقاء النصوص الدرامية المعروضة على الشاشة. وأكد وجود حالة كبيرة من الضعف تسود النصوص المكتوبة، والتي تُعتمد في الأعمال المسرحية والدرامية. وقال: «هناك كتّاب متميزون، ولهم تجاربهم وأفكارهم الخلاقة، لكنهم لا يحظون بالتقدير والدعم الكافي، لذا تسيد المشهد كتّاب يقدمون نصوصاً تجارية، لأنها تحقق نسب مشاهدات عالية للمنتجين».
-
النجم الكويتي حسين المنصور يشخص أزمة الدراما الكويتية
وفي رده على دوره كمنتج، إلى جانب حضوره كممثل في الساحة الفنية، بيّن المنصور أنه كان دائماً يركّز على الفكرة الجيدة التي تنطلق من صميم المجتمع الكويتي، وقال: «أبني أعمالي على فكرة صحيحة وجاذبة، وأحرص على تقديم ثقافتنا وعاداتنا كما هي. وعند تناول الجوانب السلبية، نحرص على إرفاقها بحلول إيجابية».
وانتقد المنصور تركيز بعض المنتجين على التعاقد مع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ليكونوا أبطالاً في مسرحياتهم أو مسلسلاتهم، بحجة ضمان نسب المشاهدة العالية، والقدرة على تسويق الأعمال تلفزيونياً وتجارياً، وهو ما تطلبه كذلك بعض المحطات التلفزيونية. وأكد قائلاً: «تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً سلبياً، فقد سرقت السوشيال ميديا كل شيء في الحياة، وأصبح التركيز على من يملك أكبر عدد من المتابعين، دون النظر إلى المضمون أو المحتوى المُقدّم، وهذا العامل هو أحد أبرز أسباب تدهور الدراما الكويتية».
-
النجم الكويتي حسين المنصور يشخص أزمة الدراما الكويتية
ويُعد حسين المنصور من أبرز وجوه الفن الكويتي، وينتمي إلى عائلة فنية معروفة؛ فشقيقه محمد المنصور من رموز الدراما الخليجية، بينما يتولى شقيقه عبد العزيز الإخراج، كما دخل ابنه منصور مؤخراً إلى المجال الفني.
وعند الحديث عن تجربته الفنية، قال: «لا أشعر بالاكتفاء رغم الأعمال الكثيرة التي قدمتها، وأسعى دائماً إلى تقديم المزيد ومواكبة العصر، وأشعر أنني في بداية الطريق. لم نجد طريقاً معبّداً، بل عانينا كثيراً لنصل إلى ما نحن عليه اليوم، بخلاف بعض الفنانين الذين يبحثون عن الشهرة السريعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يضر بالفن وقيمه، لأن الفنان يُعدّ قدوة في نظر المجتمع».