#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تُعدّ قصة بيونسيه وجاي زي تذكيراً صارخاً بأن خلف كل إطلالة لامعة قد تختبئ حكايات من الألم والقرارات الصعبة، وإرادة لا تنكسر.
فعلى مدار 25 عاماً، لم تكن العلاقة بين «الملكة بي» وأسطورة الراب جاي زي مجرد حكاية رومانسية، بل ملحمة حب نجت من ألسنة الشائعات وضربات الخيانة والفضائح التي كانت كفيلة بإنهاء أي علاقة أقل تماسكًا.
في الأسبوع الماضي، أمضت بيونسيه وقتها في إطلاق جولتها Cowboy Carter من لندن، بمشاركة ابنتيها، واليوم تعود الأضواء لتسلّط على ما وراء العرض: قصة حب صمدت رغم العاصفة.
-
بيونسيه وجاي زي.. 25 عاماً من الحب والتأثير والأسرار
فجوة عمرية، وشرارة مبكرة (2000 - 2004)
البداية كانت غير متوقعة في مهرجان MTV في كانكون عام 2000، فقد كانت بيونسيه في الـ 18، وجاي زي في الـ 30. في تلك الرحلة، كانت مجرد صداقة، كما روى الثنائي لاحقاً. لم تكن نار الحب مشتعلة بعد، بل نضجت ببطء عبر محادثات هاتفية استمرت 18 شهراً.
«كنا نحادث بعضنا يومياً. شخص تحبه وتشعر معه بالراحة... هذا كل ما نحتاجه في البداية»، هكذا وصفت بيونسيه تلك المرحلة.
ورغم الجدل حول فرق السن، تجاهل كلاهما الانتقادات، وشاركا في أغنية Crazy in Love عام 2003، التي غيّرت قواعد اللعبة، ليس فقط في الموسيقى، بل في علاقة أثبتت أنها أكثر من مجرد تعاون فني.
زواج في الظل.. وأمومة تحت الأضواء (2008 - 2012)
في أبريل 2008، أقيم الزفاف بسرية مطلقة داخل بنتهاوس في مانهاتن. لم تُنشر أي صور، ولم تُدعَ وسائل الإعلام للحضور. كان قراراً متعمّداً، كما قالت بيونسيه لاحقاً: «أردت أن أكون إمرأة تعرف نفسها قبل أن تختار شريكاً مدى الحياة».
وفي 2012، أنجبت بيونسيه ابنتهما الأولى بلو آيفي، وسط ترحيب عالمي ومتابعة دقيقة لكل لحظة من حياة الطفلة التي وُلدت تحت الأضواء.
مشهد بمليار دولار.. داخل المصعد (2014)
حادثة المصعد الشهيرة خلال حفل ما بعد ميت غالا، حين ظهرت شقيقة بيونسيه، سولانج نولز، وهي تعتدي على جاي زي أمام أنظار الكاميرا وبيونسيه، أصبحت لحظة مفصلية في علاقة الثنائي، ورغم أن البيان المشترك الذي صدر بعدها شدد على أن ما حدث يبقى ضمن العائلة، وأنه تم تجاوزه، إلا أن الجمهور قرأ أكثر مما كُتب، وربط بين الحادثة وشائعات الخيانة التي لم تهدأ.
-
بيونسيه وجاي زي.. 25 عاماً من الحب والتأثير والأسرار
ليمونيد و«بيكي ذات الشعر الجميل» (2016)
لم تُعلّق بيونسيه مباشرة على الخيانة... بل غنّت عنها، فجاء ألبوم Lemonade صرخة فنية مغموسة بالوجع، وعبّر عن خيانة جعلت العالم يتساءل من هي «بيكي ذات الشعر الجميل».
العمل كان أكثر من ألبوم، فقد كان بياناً نسوياً، ورسالة عن الألم والغفران، كما قالت والدتها: «هذا ألبوم عبر عن كل امرأة شعرت يوماً بأنها لم تكن كافية».
توأمان واعتراف صريح (2017)
في فبراير 2017، أعلنت بيونسيه حملها بتوأم في صورة أصبحت رمزاً للأمومة المعاصرة، وفي يونيو، وُلد رومي وسير، بينما العالم لا يزال مشغولًا بالرسائل المشفرة في أغنيات والديهما.
ولاحقاً وفي لحظة نادرة من المكاشفة، اعترف جاي زي بالخيانة في مقابلة مع New York Times، قائلًا: «أسوأ شعور هو أن ترى الألم في عيني شخص تحبه، وأن تكون أنت السبب».
-
بيونسيه وجاي زي.. 25 عاماً من الحب والتأثير والأسرار
عاصفة قانونية جديدة باسم «ديدي» (2024 - 2025)
العلاقة واجهت مؤخراً عاصفة من نوع آخر، حين تمّ الزج باسم جاي زي في قضية اغتصاب رفعتها فتاة ضد شون «ديدي» كومبس، تتهمه بجرائم حدثت عام 2000. ونفى جاي زي كل الاتهامات، مهاجماً المحامي الذي حرك الدعوى بقوله: "أرادوا إخافتي... لكنني قررت كشف الأكاذيب".
وبينما أُسقطت الدعوى في فبراير 2025، وعُدّلت لاحقاً ليزال منها أسماء جاي زي وبيونسيه، بقيت آثارها النفسية واضحة، لا سيما في تأثيرها على أطفالهما الذين بدأوا يدركون أن الشهرة ليست دائماً رفاهية.